صور.. “سن السكاكين” مهنة متوارثة تنتعش قبل العيد

السبت ١٠ أغسطس ٢٠١٩ الساعة ١٢:٢٥ مساءً
صور.. “سن السكاكين” مهنة متوارثة تنتعش قبل العيد

تعد مهنة “سَن السكاكين” من أقدم المهن والحرف الموجودة في المملكة بشكل عام والمناطق الجنوبية بشكل خاص، ويعمل عليها أعداد قليلة في الزمن القديم أما اليوم فتنتشر في كل أرجاء الأسواق الشعبية وخاصة قبل عيد الأضحى المبارك.

-مهنة الأجداد:

وفي تصريحات خاصة لـ” المواطن” تحدث العم إبراهيم واصلي قائلاً: إن مهنة “سن السكاكين” من المهن القديمة وهي مهنة الآباء والأجداد قديماً، حيث يتجه الآباء إلى الأسواق الشعبية قديماً وخاصة مع قرب عيد الأضحى ويقومون بسن السكاكين والسواطير؛ وذلك استعداداً لعملية ذبح الأضاحي، وكان المواطنون يستخدمون بعض الأحجار الجبرية في عملية “سن السكاكين “وكان قديماً لا توجد مسالخ وكل شخص منا يذبح أضحيته بنفسه باستخدام” الشفرة “أو “السكين” ولا تزال هذه المهنة موجودة إلى وقتنا الحاضر.

-الماكينات الكهربائية:

من جهة أخرى تحدث مفرح الريثي قائلاً: إن مهنة “سن السكاكين” أو ما يعرف بـ “فتق السكين” أصبحت موجودة في كل مكان وخاصة على الأرصفة بالأسواق، وبدأت الآلات الكهربائية بالدخول إلى هذه المهنة بدلاً من استخدام الحجارة، وأصبحت عملية” سن السكاكين “أسهل مما يكون، حيث لا يستغرق العامل أكثر من دقائق في تجهيز السكين أو الساطور ويشهد حدادة السكاكين إقبالاً كبيراً من الراغبين في ذبح الأضاحي وخاصة مع قرب عيد الأضحى

– العمالة الوافدة:

فيما بين علي عتودي قائلاً: إن هذه المهنة كانت في الزمن الماضي لا يعمل بها إلا أشخاص محددون ولهم خبرة في هذا المجال، أما في الوقت الحالي فتجد أن هذه العمالة تقوم بهذه المهنة وبدون أي خبرة، وحيث إن هذه المهنة لها موسم خاص فيتجه أغلب العمالة الوافدة بأخذ الماكينة التي تقوم بشرائها أو استئجارها لمدة قصيرة جداً، حيث يكون إقبال المواطنين والمقيمين بشكل كبير عليهم.

-أسعار مختلفة:

من جانبه أضاف عبدالرحمن كريري قائلاً: إن هذه المهنة أصبحت مهنة من ليست له مهنة، حيث يعمل بها العمالة الوافدة من أجل جلب المال في هذه الفترة، وتجد أن كل شخص له سعر مختلف، وتتراوح عملية “سن السكاكين” ما بين 5_10 ريالات ناهيك عن بيع السكاكين والسواطير بجميع أنواعها وأحجامها في نفس المكان.

-ازدحام الأرصفة:

وأشار عبدالله مجممي إلى أن هذه العمالة الوافدة تقوم بالعمل على مدار الساعة وخاصة قرب العيد بعدة أيام، وتكمن المشكلة في الجلوس على الأرصفة والشوارع الرئيسية والعامة؛ ما يسبب في بعض الأحيان ازدحاماً في السير، ونتمنى أن يكون لهم موقع محدد ومخصص من أجل عدم التسبب في عرقلة السير.

فيما ناشد أهالي المنطقة عبر “المواطن” من الجهات المعنية بالاهتمام بهذا الشأن مطالبين بضرورة توفير مكان مخصص لهذه المهنة والحد من ظاهرة افتراش الأرصفة وداخل الأسواق من أجل البعد عن عرقلة الحركة المرورية وخاصة مع كثرة المتسوقين في العيد.