3 خطوات.. كيف ستواجه أميركا أي هجوم صاروخي نووي؟

الأربعاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٩ الساعة ١:٠٢ مساءً
3 خطوات.. كيف ستواجه أميركا أي هجوم صاروخي نووي؟

إذا شن عدو هجومًا نوويًا على أمريكا، بصاروخ باليستي عابر للقارات محمل بقوة تدميرية، فماذا ستفعل الولايات المتحدة؟ هل هناك سلسلة من الخطوات والبروتوكولات وخطط الهجوم المضاد الفوري قابلة للتنفيذ على الفور؟ سؤال إجابته وفقًا لرئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، الجنرال دافيد غولدف، هي “نعم”.

وفي حديثه مؤخرًا، في حدث الردع النووي، لمعهد ميتشل للدراسات الفضائية، ونقله موقع “ذا ناشيونال إنترست”، رسم غولدف ما سيفعله إذا هاجمت روسيا الولايات الأمريكية بسلاح نووي.

الخطوة الأولى.. اتصال بحلف الناتو:

وقال الجنرال: “أتوقع تمامًا 3 أضواء حمراء في المكتب، النداء الأول هو للقائد الأعلى لقوات أوروبا الموحدة، الجنرال تود وولترز، الذي سيخبرني بما يحتاجه للانضمام إلى قوات الناتو؛ لوقف نشاط العدو والحد من أهدافه”.

من ثم، ستشن القوات الأمريكية وحلف الناتو هجومًا مضادًا ضخمًا في لحظة واحدة، يتضمن المقاتلين والناقلات والعمليات الخاصة وفرق الإجلاء المدربين على الحرب.

ويستغرق الصاروخ الباليستي العابر للقارات 20 دقيقة للوصول إلى هدفه، وهي مدة ليست بالطويلة، لكنها كافية لتدميره وتدمير المهاجمين في حال التصرف فور الضغط على زر الإطلاق وستكون تلك المعلومة متوفرة بفضل معلومات استخباراتية جمعتها الولايات الأمريكية.

وإذا كان الهجوم سيكون بعد عدة سنوات من الآن، فإن الأسلحة النووية الأمريكية، ستدخل المجال الجوي للعدو؛ لمهاجمة العتاد الجوي له على الفور، وبالتوازي، مهاجمة الصاروخ نفسه بأسلحة دافعية متعددة، يقول مسؤولو البنتاغون إنها قيد التطوير حاليا.

ومن المرجح إطلاق طائرات لوكهيد مارتن إف-22 رابتور، أولى مقاتلات الجيل الخامس، للاشتباك مع طائرات العدو، وستساعد أجهزة الاستشعار وصواريخ جو-جو، على ضمان التفوق الجوي خلال أي هجوم مضاد محتمل.

وستُدمر قاذفات القنابل، مثل B-2، وفانتوم، وF-35s ، B-2s و B61-12، والأخيرة هي قنبلة نووية، دفاعات العدو الجوية، ومواقع إطلاق الأسلحة النووية، أو حتى، إذا أمر الرئيس، بالقضاء على مدن بأكملها.

وتمتلك الولايات الأمريكية وحلفاؤها أصولاً دفاعية صاروخية في أماكن مثل رومانيا وبولندا وغيرها من المناطق المتمركزة استراتيجيا، وقد وضعت قوات حلف الناتو أيضًا أسلحتها في أماكن ذات أهمية استراتيجية في جميع أنحاء أوروبا؛ للتمكين من الانتشار السريع إذا لزم الأمر.

ويشير تقرير الكونغرس الأمريكي إلى أن المدمرات والطرادات، يمكن أن تكون في وضع أفضل للاستجابة من خلال العمل في بيئة بحرية أقرب إلى أراضي العدو أو إطلاق صواريخ العدو، وذلك على افتراض أن الدولة المعتدية هي إيران على سبيل المثال، كما لفت أيضًا إلى أن الأسلحة الناشئة مثل الليزر ستساهم بشكل متزايد في الدفاع الصاروخي.

وأولًا وقبل كل شيء، تعمل القوات التابعة للقوات المسلحة بانتظام داخل حدود البلدان التي تعتبر مناطق شديدة الخطورة؛ وفي العديد من الحالات، تم تصميم هذا الوجود خصيصا لنشر وحدات أرضية متنقلة مدربة تدريبًا عاليًا؛ لمهاجمة نقاط إطلاق العدو والسيطرة من الأرض. ويتحدث البنتاغون في كثير من الأحيان عن العمليات المستقبلية للبعثات التي تتابع مناطق الخطر الشديد.

الضوء الثاني.. NORAD: 

وبعد الإغلاق مع الناتو، سيكون الضوء الأحمر الثاني أمام الجنرال من القيادة الشمالية للقوات المسلحة الأمريكية NORTHCOM NORAD، بقيادة القائد الأعلى، تيرينس اوشونيسي، وسيقول ما يحتاجه لدعم بصمته المتزايدة للدفاع الوطني، ويتضمن إطلاق نظم إلكترونية في الفضاء؛ لإيجاد واعتراض الهجوم على المركز. 

والبنتاغون سريع في التعامل مع هذه الأنظمة، وتكنولوجيا التحكم، وأجهزة الاستشعار والاستهداف، ويشمل ذلك في المقام الأول، في جملة أمور، زيادة القدرة التقنية على تمييز الرؤوس الحربية الفعلية عن الشراك الخداعية المحيطة أو الحطام أو غيرها من الهياكل، وهناك الكثير من العمل يجري على تحسين أجهزة الاستشعار.

الضوء الثالث.. الغواصات النووية المسلحة:

ثم استشهد غولدف بالعنصر الهام، الغواصات النووية المسلحة نوويًا الثلاثية السلاح، التي تقوم بدوريات هادئة تحت البحر، وتهدف هذه الأسلحة إلى ضمان قدرة “الضربة الثانية” الضخمة؛ لضمان تدمير أي شخص يشن هجومًا نوويًا على الولايات الأمريكية.

في حين أن الجنرال أورد الخطوات في ترتيب معين، إلا أنه على أرض الواقع، ستحدث كلها في آن واحد، وكل واحدة من هذه المهمات يجب أن تنجز في نفس الوقت.