المساحة الجيولوجية: لا خسائر جراء الهزة الأرضية بالشرقية
أمطار ورياح شديدة على منطقة حائل حتى المساء
لقطات توثق الخباري وتشكُّل بحيرات مياه الأمطار جنوب طريف
ثروة المليارديرات في السعودية تنمو 113% خلال 2025
توقعات الطقس اليوم: أمطار رعدية وسيول وبرد على 7 مناطق
هزة أرضية بقوة 4 درجات في المنطقة الشرقية
وظائف شاغرة لدى شركة صدارة للكيميائيات
وظائف شاغرة في شركة ساتورب
وزارة الداخلية تُطلق ختمًا خاصًّا بمؤتمر أبشر 2025
متحدث الأرصاد يوضح حقيقة مقاطع غرق أحياء في الرياض
وحدت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خطبة الجمعة اليوم في جميع مناطق المملكة حول موضوع ” أهمية تعزيز مكانة الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم بالمجتمع” بتوجيهات الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، في إطار حرصه على تفعيل دور منابر الجمعة في نشر الوعي الشرعي وتبصير المجتمع بأمور دينهم ودنياهم اتساقًا مع تعاليم الإسلام الحنيف التي تحث على رعاية الحقوق ومن بينها حقوق ذوي الإعاقة الذين يمثلون شريحة مهمة في المجتمع.
وتحدث الخطباء خلال خطبة الجمعة عن عناية الإسلام بالضعفاء، وذوي الاحتياجات الخاصة الذين أصيبت أجسامهم وحواسهم بأمراض مزمنة، وأصبحوا يعيشون أوضاعًا صعبة نتيجة لذلك، مشيرين في خطبهم إلى أن ديننا الإسلامي الحنيف لا ينظر إلى هؤلاء على أنهم عبء على المجتمع، فكل واحد من هؤلاء هو مواطن صالح يستطيع أن يخدم دينه ووطنه، كباقي أبناء المجتمع، ذلك أنه مما ينبغي أن يدركه الناس أن المعاق في ابتلاء شاء الله أن يبتلى به الناس.
وبيّن الخطباء اهتمام أحكام الشريعة الإسلامية بالضعفاء، وذوي الاحتياجات الخاصة والتي ترقى إلى أعظم درجات الاهتمام وأسماها، حيث إن النصوص الشرعية تحث أبناء المجتمع الإسلامي على وجوب رعايتهم، والوقوف بجانبهم ليحيوا حياة كريمة، فقد طالب القرآن الكريم المسلمين بكف الأذى المعنوي عن المعوق؛ كما ورد في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ)، وبيّن عليه الصلاة والسلام فضل هذه الشريحة الضعيفة، فقال: (هل تنصرون، وترزقون إلا بضعفائكم)، يعني أن النصر والرزق يأتيان من الله ببركة هؤلاء.
وشدد الخطباء على أن الإسلام كرم جميع أبنائه بدون تمييز لجنس، أو لون، وأوجب رعاية أفراد المجتمع والإحسان إليهم، وبين أن لكل فرد دوره في المجتمع، وفي مقدمتهم ذوو الاحتياجات الخاصة، فهم جزء هام من مكونات المجتمع، ولهم دور بارز في رفعته والنهوض به كغيرهم من الشرائح، لافتين إلى أنهم قد يتفوقون على غيرهم في كثير من الأحيان، حيث نبغ عدد كبير منهم، فتولوا رئاسة الجامعات والمعاهد العلمية، وألفوا المجلدات خدمة لدين الله؛ فمنهم على سبيل المثال: الإمام محمد بن عيسى الترمذي صاحب كتاب السنن، وهو من أشهر علماء الحديث، وكان ضريرًا.
وأستعرض الخطباء شيئًا من الهدي النبوي الكريم مع الضعفاء وذوي الاحتياجات وكيف استطاع النبي -صلى الله عليه وسلم- بحكمته من دمج هذه الشريحة الهامة دمجًا كاملًا في المجتمع الإيماني، حيث كلفهم بأعمال جليلة، كما قام هؤلاء بجهد كبير في خدمة الدعوة الإسلامية.
ونوه الخطباء بعناية القيادة الرشيدة في المملكة بذوي الإعاقة والتسهيلات والخدمات المقدمة لهم من خلال منظومة متكاملة كفلت لهم الاندماج بالمجتمع والعيش مع كافة أفراده، إلى جانب فتح المعاهد والمدارس والمستشفيات المتخصصة لهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، مشيرين إلى أن المملكة استمدت ذلك من دستورها لقائمة على الكتاب والسنة والذي يعد مصدر اعتزاز لدى جميع أبناء الشعب السعودي.
يذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ومنذ تولي معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ شهدت نقلة نوعية في طرح موضوعات تلامس حاجة المجتمع من خلال توحيد خطب الجمعة في أكثر من 15 جامعًا بالمملكة لتعزيز القيم الإيجابية التي حث عليها الإسلام، والتحذير من كل ما يتنافى مع قيم الإسلام، إلى جانب التركيز على دور المواطن في أمن المجتمع والتصدي للجماعات المتطرفة التي تحاول النيل من أمن المملكة واستقرارها.