تقرير يكشف دور إيران وتركيا في استقالة عبدالله آل ثاني

الأربعاء ٥ فبراير ٢٠٢٠ الساعة ٨:٤٧ صباحاً
تقرير يكشف دور إيران وتركيا في استقالة عبدالله آل ثاني

قال تقرير Qatar Leaks، الموقع الإخباري الذي يركز على الأعمال الداخلية للحكومة القطرية، إن التعديل الوزاري الأخير في قطر كان نتيجة خلافات شديدة بين الكواليس داخل العائلة المالكة القطرية، كما أنه كان لكل من تركيا وإيران دور في الإطاحة برئيس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، حيث أعلنت الحكومة في 28 يناير، أسماء الوزراء في حكومتها الجديدة بعد استقالته وتعيين خليفته.

وكان الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني عين الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيسًا للوزراء، ومثل سلفه، سيتولى الشيخ خالد، 51 عامًا، منصب وزير الداخلية.

وقال ديفيد ب. روبرتس، أستاذ مساعد في كلية كينجز لندن لـ بلومبرغ: بصفته رئيس الديوان ومدير مكتب تميم، فنستطيع القول إن خالد بن خليفة هو بالتأكيد أحد المقربين الرئيسيين لتميم.

وقال تقرير Qatar Leaks الذي نشرته صحيفة ذا آراب ويكلي البريطانية، إنه على الرغم من الانتقال السلس ظاهريًا، فإن مصادر قالت إن الشيخ عبدالله بن ناصر قد تم إقالته بسبب خلافات مع الشيخ تميم تتعلق بالسياسة الخارجية القطرية، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع إيران.

وقالت المصادر لـ Qatar Leaks: لقد اندلعت الخلافات بين تميم وناصر في قصر الأمير، بسبب منح قطر 3 مليارات دولار لإيران في شكل تعويض عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني.

وأضافت المصادر أن خطة الشيخ تميم لزيادة القواعد العسكرية التركية في الدوحة كان عاملًا رئيسيًا آخر في التداعيات، حيث جاء في تسريبات أخرى ظهرت منذ يومين إن ابن ناصر قال: “أخاف نندم على جيّة الأتراك ولا يطلعون بعدين”، وتسببت هذه الجملة المسربة من حديث خاص لرئيس الوزراء السابق أثناء عزاء والدته في الإطاحة بالحكومة، بعد أن وصلت إلى القصر الحاكم وأحدثت غضبًا عارمًا بين آل ثاني.

وقالت Qatar Leaks إن استقالة الشيخ عبدالله كانت مرتبطة أيضًا بحملة مصالحة قادها لحل الأزمة بين قطر وجيرانها من الخليج؛ نتيجة المقاطعة العربية للدويلة؛ بسبب تمويلها الجماعات الإسلامية المتطرفة وتعزيز العلاقات الوثيقة مع إيران على حساب البلدان التي تشكل مجلس التعاون الخليجي.

وقال التقرير: يبدو أن الدوحة تقترب أكثر من إيران وتوسعت في علاقاتها مع الحكومة الصديقة للإخوان المسلمين في أنقرة، والتي قالت وزارة الخارجية القطرية إنها ستستمر ولا يمكن التفاوض بشأنها.

ويُذكر أنه ظهر تحقيق صحفي نشرته المواقع الفرنسية والبريطانية، مثل ميديا بارت والغارديان، أفادت بأن خليفة عبدالله آل ثاني متورط في تهمة فساد أثناء ممارسة مهامه كرئيس ديوان الشيخ تميم، منها شراء حقوق بثّ بطولات ألعاب العالم للقوى، مقابل منح الدوحة تنظيم نسخة العام الحالي.