فرصة استثنائية للتضامن مع دول العالم

الأمم المتحدة تشيد بعقد قمة استثنائية لمجموعة دول العشرين

الأربعاء ٢٥ مارس ٢٠٢٠ الساعة ٢:٠٥ مساءً
الأمم المتحدة تشيد بعقد قمة استثنائية لمجموعة دول العشرين
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بقرار المملكة بعقد قمة استثنائية لزعماء دول مجموعة العشرين G20، قائلًا: أثرت الأزمة بالفعل على الصحة والتعليم والاقتصادات في جميع أنحاء العالم، وهذه القمة الطارئة من شأنها أن تخلق تضامنًا مع شعوب العالم، وخاصةً الأكثر ضعفًا.

وتابع: تتمتع قيادة مجموعة العشرين بفرصة استثنائية للمضي قدمًا بتنفيذ استجابات قوية لمواجهة التهديدات المختلفة للفيروس المتفشي.

وكانت الأمانة العامة السعودية للمجموعة أفادت بأن الرياض ستستضيف القمة الافتراضية لدول G20 غدًا الخميس؛ للمضي قدمًا في تنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة فيروس كورونا والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي.

وكان أنطونيو غوتيريش قال إن وباء كوفيد -19، سيتطلب استجابة لم يسبق لها مثيل، ويتوجب مكافحته خطة كخطط الحرب في أوقات الأزمات الإنسانية.

قمع الفيروس:

وأوصى السيد أنطونيو غوتيريش بثلاثة مجالات للمناقشة واتخاذ القرار في الاجتماع المقرر عقده يوم الخميس.

وتتصدر قائمته الحاجة إلى عمل منسق لقمع الفيروس من خلال آلية استجابة تزود البلدان بقدرات أقوى لوقف انتقال العدوى، من الاختبار والتتبع والحجر الصحي وعلاج المرضى وتنسيق التدابير لتقييد الحركة والاتصال، وتعزيز التعاون العلمي في البحث عن اللقاح والعلاج.

وبالإضافة إلى ذلك، دعا إلى زيادة شراء المعدات الطبية والوقائية، وخاصة للدول النامية، وعرض شبكة الإمداد العالمية للأمم المتحدة لهذا الغرض.

كما طُلب من قادة مجموعة العشرين حظر التعريفات وإزالة القيود على التجارة عبر الحدود التي تؤثر على نشر المعدات الطبية والأدوية والسلع الأساسية الأخرى.

وأضاف الأمين العام: إنني أشجع على التنازل عن العقوبات المفروضة على الدول لضمان الحصول على الغذاء والإمدادات الصحية الأساسية والدعم الطبي لـ كوفيد -19، هذا هو وقت التضامن وليس الإقصاء.

حزمة التحفيز للبلدان النامية:

بالنسبة إلى نقطته الثانية، استعرض السيد أنطونيو غوتيريش التأثير الاجتماعي والاقتصادي للوباء الذي من المحتمل أن يكون بمليارات الدولارات، وحث مجموعة العشرين على إطلاق حزمة تحفيز واسعة النطاق للبلدان النامية.

وقال: خلافًا لعام 2008، هذه ليست أزمة مصرفية، نحتاج إلى التركيز على الناس والأُسَر والعمال ذوي الأجور المتدنية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والقطاع غير الرسمي، وقد اتخذت البلدان المتقدمة بالفعل خطوات مهمة في هذا الاتجاه، ويجب رفع المستوى.

وعلاوة على ذلك، ستحتاج الاقتصادات النامية أيضًا إلى حزمة دعم يمكن أن تشمل الائتمانيات التجارية وخطوط السيولة والمساعدة في الحصول على تمويل بشروط ميسرة.

وأضاف: الوباء هو بمثابة تذكير صارخ بالمصير المشترك للبشرية والحاجة إلى الاستثمار في الخدمات العامة الهامة وأنظمة الحماية الاجتماعية.

كما حث السيد جوتيريش دول مجموعة العشرين على المساهمة بسخاء في النداء الإنساني الذي سيطلقه يوم الأربعاء، والذي يركز بشكل أساسي على تأثير كوفيد – 19 على 40 دولة حيث النظم الصحية هي الأكثر عرضة للخطر.