في مقال نادر.. اللورد سومبشن: إجراءات الإغلاق في بريطانيا غير إنسانية 

انتقد اللورد سومبشن، أحد أبرز المؤرخين ورجال القانون في بريطانيا، ما وصفه بـ الذعر الأعمى من فيروس كورونا، وقال إن استمرار عزل المسنين لمدة غير معلومة هو مهزلة قاسية للقيم الإنسانية.

وجاء ذلك في مقال نادر له، نُشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، حيث قال اللورد سومبشن، من مواليد 1984، إن الأزمة الاقتصادية المتصاعدة في المملكة المتحدة دفعته إلى الكتابة.

قد يهمّك أيضاً

طريقة كاريلي لمتابعة تدريبات لاعبي الاتحاد

دبي تضع قيودًا جديدة على السفر وتقليص مدة فحوصات الـPCR

خطاب منافق:

 وقال في مقاله: الناس ينتقدون محاولات المقارنة بين وفيات كوفيد-19 أمام التكلفة الاقتصادية لإجراءات الإغلاق، لكن هذا خطاب منافق.

وتابع: المال ليس فقط للبلوتوقراطيين- حكم الأثرياء-، أنت وأنا ومحرر الصحافة وسائق الحافلة ورئيس أساقفة كانتربري وأمين الصندوق في السوبر ماركت، كلنا نعتمد على المال، الآن مئات الآلاف من الشركات التجارية تنهار، ينتقل حال الملايين من خانة العمل في وظيفة آمنة إلى البطالة، إن الاقتصاد المزدهر، الذي تقوضه إجراءات الإغلاق، هو مصدر أمننا وأساس مستقبل أطفالنا.

الفقر يقتل أيضًا:

وأضاف: من الأفضل ألا تسخر من الأمر، فالفقر يقتل أيضًا، وعندما لا يقتل، يشوه الشخص عقليًا وجسديًا واجتماعيًا.

ويأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه مسؤول في بنك إنجلترا مؤخرًا، من أن الاقتصاد البريطاني يواجه انكماشًا شديدًا، ربما لم يلاحظ مثله منذ قرون، كما أشارت توقعات باحثين بجامعة كولومبيا من أن معدلات الفقر في الولايات المتحدة يمكن أن تصل قريبًا إلى أعلى مستوياتها في نصف قرن، كما أن أسواق المال في العالم واجهت انهيارات عنيفة، ومع ذلك فإن تقرير حديث لمعهد دراسات السياسة أشار إلى زيادة ثروة المليارديرات الأميركيين بنسبة 10% تقريبًا على مدى ثلاثة أسابيع فقط مع استمرار أزمة كوفيد-19، ما يوحي بنتائج تشير إلى أن عملية الإغلاق تزيد الفقير فقرًا والغني غنى. 

ومن وجهة نظر مختلفة كليًا، كان البروفيسور في إمبريال كوليدج لندن ديفيد نابارو، والعضو في البعثة الطبية المخصصة بجائحة فيروس كورونا في منظمة الصحة العالمية WHO، قد حذر من أنه لا يمكن الافتراض المطلق بأن لقاح كوفيد-19 سيظهر، متابعًا: على العكس، قد لا يظهر أبدًا.

وتابع في حوار مع شبكة CNN، أن الحكومات ربما ستضطر إلى فرض إجراءات الإغلاق لفترات أطول، بل لربما يصير الإغلاق هو القاعدة الرئيسية، على حد قوله.

ويُذكر أن عدد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم وصل إلى 3,582,810 إصابات، وتوفي 248,567 شخصًا، بينما تعافى 1,160,120 شخصًا.