السر يكمن في البروتين الكامن بداخلهما

نوعان من الحليب قد يكونان مفتاح محاربة فيروس كورونا الجديد 

الخميس ٢٨ مايو ٢٠٢٠ الساعة ١١:٥٢ صباحاً
نوعان من الحليب قد يكونان مفتاح محاربة فيروس كورونا الجديد 
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

من الواضح أن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) أقل تأثيرًا على الأطفال من البالغين، وعلى ذلك، اقترح مجموعة من العلماء الروس أن هذا قد يكون بسبب البروتينات الموجودة في حليب الأم التي تحمي الجهاز المناعي للأطفال، ويحاولون الآن ابتكار دواء جديد يعتمد عليها.

وقال إيغور غولدمان، الباحث البارز في معهد بيولوجيا الجينات التابع للأكاديمية الروسية للعلوم: لقد رأينا عددًا قليلاً جدًا من إصابات الأطفال وسط الملايين من الحالات المصابة بفيروس كورونا، وهذا أعطانا فكرة لتجربة اللاكتوفيرين، وهو بروتين موجود عادة في حليب الأم يعزز مناعة الأطفال ضد جميع البكتيريا والفيروسات، في تجربة دواء جديد.

وبالتعاون مع مجموعة من العلماء من بيلاروسيا، قاموا بتطوير بروتين معدّل جينياً مطابقًا للبروتين البشري ولكن تم استخراجه من حليب الماعز، وسُمي بالـ نيولاكتوفيرين.

وبروتين الـ نيولاكتوفيرين له خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات والفطريات، كما أثبت قدرة لائقة على تثبيط نشاط التهاب الكبد الوبائي سي وفيروس نقص المناعة البشرية كجزء من اختبارات معملية سابق.

ويعتقد العلماء أن البروتين يمكن أن يحفز المناعة لدى الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، مما يخفف من حدة أعراضهم، ونظريًا يمكن أيضًا أن يحمي الأشخاص الأصحاء من الإصابة بالعدوى؛ لأن اللاكتوفيرين يمنع عادةً الفيروس من الالتصاق بالخلية والتكاثر.

ومن جهة أخرى، حذر عالم المناعة، فلاديمير بوليبوك، من أنه من السابق لأوانه تحديد مدى فعالية الدواء الجديد في مكافحة الفيروس حتى إجراء مزيد من التجارب والاختبارات.