مصدر هام للعناصر المهمة لصحة الجسم

هل يساعد شرب الحليب على تطور مرض السرطان ؟

الخميس ٢٥ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ١:١٧ صباحاً
هل يساعد شرب الحليب على تطور مرض السرطان ؟
المواطن - متابعة

عادة ما ينصح خبراء التغذية بشرب الحليب، سواء للكبار أو الصغار؛ نظرًا لفوائده العديدة واحتوائه على نسبة عالية من الكالسيوم التي تحتاجها العظام.

وعلى الرغم من فوائد الحليب يقول علماء آخرون: إن شرب الحليب ضار للجسم، ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

هل يسبب الحليب بعض الأضرار:

غير أن الدكتور أيتور سانتشيز، خبير التغذية الإسباني، أجاب عن سؤال شائع فيما إذا كان تناول الحليب يؤدي إلى تطور أمراض السرطان أم لا.

تفيد صحيفة La Vanguardiа، بأن الخبير أجاب عن سؤال لامرأة تشير فيه إلى أن البروفيسور كولين كامبيل يذكر في كتابه “دراسات صينية” أن بروتين كازين الموجود في الحليب، يساعد على تطور السرطان.

وجاء في رد الدكتور سانتشيز، مكونات الحليب ليست فقط بروتين كازين، لذلك من الخطأ الخروج باستنتاج مطلق عن فوائد ومضار هذه المادة الغذائية، استنادًا إلى خصائص هذا البروتين بالذات.

الحليب وسرطان البروستات:

وأشار الخبير في رده، إلى أن هناك عددًا من الدراسات بشأن تطور مرض السرطان، يشير بعضها إلى ضرورة تقليص تناول المواد الغذائية التي تساعد على نمو الخلايا السرطانية. مضيفًا: “يمكننا أن نستنتج، بأن منتجات الألبان لها علاقة بسيطة بتطور بعض أنواع السرطان، وخاصة سرطان البروستات”.

أمر محير ومثير للجدل:

وأشار الخبير، إلى أنه وفقًا للبيانات العلمية لا يزال دور منتجات الألبان “في هذا المرض” مثير للجدل، فقد بينت نتائج العديد من الدراسات، أن الحليب لا يمكن أن يؤثر بشكل كبير في علاج السرطان والوقاية منه. لذلك من الأفضل تقليص نسبته في النظام الغذائي قدر الإمكان.

فوائد الحليب للجسم:

وعلى الرغم مما سبق فإن للحليب فوائد عديدة حيث يحتوى الحليب على العناصر الغذائية المفيدة للجسم، ويُعدُّ الحليب مصدرًا للعديد من الفيتامينات والمعادن، كالكالسيوم، وفيتامين د، وفيتامين ب12، والبوتاسيوم، وفيتامين أ، والزنك، والمغنيسيوم، وفيتامين ب1، بالإضافة إلى أنَّه يُعدُّ مصدرًا ممتازًا للبروتين، والمئات من الأحماض الدُّهنية المُختلفة، بما في ذلك الأوميغا 3، وحمض اللينولييك المقترن (بالإنجليزية: Conjugated linoleic acid)،

وفيما يأتي تفصيلٌ للعناصر الغذائية الموجودة في الحليب:

الحليب مصدرٌ غني بالبروتين عالي الجودة:

يحتوي الحليب على البروتين الضروري للعديد من الوظائف الحيوية في الجسم، كالنمو، وترميم الخلايا، وتنظيم المناعة، إذ يُعدُّ الحليب بروتينًا كاملًا، وذلك لاحتوائه على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة التي يحتاجها جسم الإنسان لأداء وظائفه بشكلٍ سليم، ويرتبط الاستهلاك المُرتفع للحليب ومنتجات الألبان بزيادة الكتلة العضلية، وتحسين الأداء الرياضي لكبار السن، وتعزيز شفاء العضلات لدى الرياضيين، بالإضافة إلى تقليل تلف العضلات، وآلامها بعد التمرين.

مصدرٌ غني بالأحماض الدهنية: يحتوي الحليب على 400 نوعٍ من الأحماض الدهنية المُختلفة، والتي تُشكل الدهون المشبعة (بالإنجليزية: Saturated fats) نسبة 70% منها في الحليب كامل الدسم، وتشكّل الدهون الأحادية غير المشبعة (بالإنجليزية: Monounsaturated fats) نسبة 28%، وأمّا الدهون المتعددة غير المشبعة (بالإنجليزية: Polyunsaturated fats) فتشكل نسبة 2.3% من محتوى الدهن في الحليب، بالإضافة إلى توفّر الدهون المتحولة (بالإنجليزية: Trans fats) بشكل طبيعي في منتجات الحليب، والتي تعدُّ مفيدة للصحة على النقيض من الدهون المتحولة المتوفرة في الأطعمة المصنعة، وتتكون الدهون المتحولة في الحليب من حمض الفاكسينيك (بالإنجليزية: Vaccenic acid)، وحمض اللينوليك المقترن (بالإنجليزية: Conjugated linoleic acid) المُحتمل أن يكون له فوائد صحية للجسم.

الحليب مصدرٌ عالٍ بالكالسيوم:

يُعدُّ الكالسيوم أحد أهم المعادن لجسم الإنسان، وأكثرها وفرة فيه، فهو يساعد على تكوين العظام والأسنان، والحفاظ على صحتها، بالإضافة إلى احتواء كلٍّ من الخلايا العصبية، وأنسجة الجسم، والسوائل، والدم على الكالسيوم، كما يرتبط المستوى المناسب من الكالسيوم في الجسم بالتقليل من خطر الإصابة بهشاشة العظام مع التقدم في العمر، ومن فوائده أيضًا، أنَّه يساعد على إرسال واستقبال الإشارات العصبية، وإفراز الهرمونات والمواد الكيميائية الأخرى، والحفاظ على طبيعة ضربات القلب، بالإضافة إلى دوره في انقباض وانبساط العضلات، وتخثّر الدم.

مصدرٌ عالٍ بفيتامين د: غالبًا ما يُدعّم الحليب ومنتجات الألبان بفيتامين د، الأمر الذي يُعدُّ شائعًا، وإلزاميًّا في بعض البلدان، إذ يحتوي الكوب الواحد من الحليب المدعّم بفيتامين د على نسبة 65% من الكمية اليومية الموصى بها من هذا الفيتامين.

الحليب مصدرٌ عالٍ بفيتامين ب12:

تُعدُّ منتجات الألبان أحد مصادر فيتامين ب12، أو ما يُعرف بالكوبالامين (بالإنجليزية: Cobalamin) الذائب في الماء، والذي له دورٌ أساسيٌ في عمليات الأيض في الخلايا، وتكوين خلايا الدم الحمراء، وإنتاج الحمض النووي الصبغي (بالإنجليزية: DNA)، ووظائف الأعصاب.

مصدرٌ عالٍ بالبوتاسيوم: يُعرف البوتاسيوم بأنَّه معدن ضروري في الجسم، وهو أحد الكهارل (بالإنجليزية: Electrolyte)، مثل الكالسيوم والصوديوم، أي أنّه ينظم كمية السوائل في الجسم، كما أنَّه ينقل المغذيات إلى الخلايا، والفضلات إلى خارجها، كما يعدُّ أساسيًّا لأعضاء الجسم لأداء وظائفها بما في ذلك القلب، والدماغ، والعضلات، والأعصاب، بالإضافة إلى دوره في تنظيم ضغط الدم مع معدن الصوديوم.

مصدرٌ عالٍ بفيتامين أ:

يساعد فيتامين أ على تكوين الأسنان السليمة، والأنسجة اللينة، والأنسجة الهيكلية، وكذلك الأغشية المخاطية، والجلد، والمحافظة عليها، ويُعدُّ فيتامين أ من الفيتامينات الذائبة في الدهون، وهو يُخزّن في الكبد، ومن الجدير بالذكر أنَّه ُيعرف أيضًا باسم الريتينول (بالإنجليزية: Retinol)، لأنَّه ينتج الصبغات في شبكية العين.

مصدرٌ عالٍ بالزنك: يساعد الزنك على أداء الجهاز المناعي لوظائفه في الجسم، وله دورٌ في عملية التمثيل الغذائي، كما يُعدُّ مهمًّا لالتئام الجروح، وحاستي التذوق، والشم، وهو معدن متوفر في جميع أجزاء الجسم، بالإضافة إلى ذلك فهو يدعم النمو السليم خلال مراحل الحياة، لذا فهو ضروري أثناء الحمل، والطفولة، كما يساعد الزنك على تكوين الحمض النووي الصبغي، والبروتين في الجسم.

 

نوعان من الحليب قد يكونان مفتاح محاربة فيروس كورونا الجديد 

هل ينجح الحليب منزوع الدسم في تأخير الشيخوخة؟

كوبان من الحليب يوميًا يزيدان خطر الإصابة بسرطان الثدي

هل الحليب الطبيعي أفضل صحيًّا من المبستر؟

لماذا يجب أن يتناول أطفالك الحليب كامل الدسم ؟

الغذاء والدواء توضح حقيقة علاج الحليب الخام للربو والسرطان