لمنحها المكانة اللائقة التي تستحقها كزيارة دولة من الطراز الرفيع

قيادتا السعودية والعراق آثرتا تأجيل زيارة الكاظمي إلى ما بعد خروج الملك سلمان من المستشفى

الإثنين ٢٠ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٩:١٠ صباحاً
قيادتا السعودية والعراق آثرتا تأجيل زيارة الكاظمي إلى ما بعد خروج الملك سلمان من المستشفى
المواطن - الرياض

أعلنت وزارة الخارجية، صباح اليوم الاثنين، تأجيل زيارة رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، إلى المملكة، بعد الاتفاق بين البلدين.

وأكد الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع، أن العراق يمثل بعدًا استراتيجيًا هاماً للمملكة والعكس؛ لذلك كان طبيعيًا أن تحل الرياض محطةً أولى في جدول زيارات السيد مصطفى الكاظمي، وقد آثرت قيادة البلدين تأجيلها إلى ما بعد خروج مولاي خادم الحرمين حفظه الله من المستشفى لمنحها المكانة اللائقة التي تستحقها كزيارة دولة من الطراز الرفيع.

وقال وزير الخارجية فيصل بن فرحان “تقدر المملكة اختيار رئيس الوزراء العراقي زيارتها كأول دولة بعد توليه منصبه، واحتفاءاً بهذه الزيارة البالغة الأهمية ورغبة في توفير كل سبل النجاح لها، آثرت قيادتنا الرشيدة، بالتنسيق مع أشقائنا في العراق، تأجيل الزيارة إلى ما بعد خروج مولاي خادم الحرمين الشريفين من المستشفى.

علاقات تشهد أزهى عصورها

ويؤكد المراقبون أن العلاقات السعودية العراقية تعيش أزهى عصورها بفضل الإرادة السياسية لقادة البلدين وحرصهما على تمتين تلك العلاقة الاستراتيجية التي تتسم بأهمية كبرى على صعيد التعاون الثنائي وقضايا الأمة العربية وتحصين المنطقة من التدخلات الخارجية.

وكان مقررًا أن تكون الزيارة الخارجية الأولى لدولة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى السعودية، لولا العارض الصحي البسيط الذي ألم بخادم الحرمين الشريفين ما دفع الجانبين إلى التوافق على تأجيلها مع مواصلة أعمال المجلس التنسيقي المشترك بين الجانبين.

كما أن المملكة كانت تستعد لاستقبال الكاظمي بترتيبات كبيرة تعكس التقدير العالي من قيادتها لدولة رئيس الوزراء العراقي الجديد وحكومته التي تتطلع الرياض لتكثيف العمل معها بشكل وطيد خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وعلى الرغم من إرجاء زيارة الكاظمي إلى السعودية، إلا أن الرياض وبغداد قررتا المضي في مواصلة اجتماعات مجلس التنسيق السعودي العراقي بتوجيهات من قيادة المملكة حرصًا على توطيد مختلف أوجه التعاون بين البلدين.

تطور العلاقات في شتى المجالات

ويؤكد المراقبون أن العلاقات السعودية العراقية تشهد تطورًا كبيرًا في مختلف المجالات، وتمثل الفترة القصيرة التي تولي فيها مصطفى الكاظمي منصب رئاسة الوزراء فترة مهمة في تطور العلاقات وتبادل الزيارات، والتي كان مقررًا تتويجها بزيارة دولته إلى المملكة؛ كأول زيارة خارجية يقوم بها منذ توليه منصبه.

كما تشهد العلاقات السعودية العراقية قوة ورسوخًا كبيرين، عكسه مبادرة قيادة المملكة ومسارعتها في تهنئة السيد مصطفى الكاظمي بعد وقت قصير جدًا من تسلمه رئاسة الوزراء، واتصال المباركة الشخصي الذي أجراه سمو ولي العهد بدولته وتضمن دعوته إلى زيارة المملكة.

هذا وتعتبر المملكة زيارة الوفد العراقي برئاسة رئيس الوزراء زيارة عالية المستوى وتحمل لها تقدير واهتمام كبيرين ولذلك تحرص على إتمامها وفق التقدير الذي يستحقه العراق الشقيق حكومةً وشعبًا.

كما تثمن المملكة عاليًا اختيار رئيس الوزراء العراقي المملكة كأول دولة يزورها بعد توليه منصبه، وهذا ليس بغريب على عراق العروبة وعلاقته القوية والوطيدة مع المملكة، ويعكس نجاح الدبلوماسية السعودية في ترميم علاقتها مع العراق وفق ميزان العروبة والمصالح المشتركة بين الدولتين.