لا تعرف الأمراض وتتسم بالضحك والمشي

قبيلة هونزا المسلمة يعيش أهلها 160 عامًا ونساؤها ينجبن حتى الـ70

السبت ٨ أغسطس ٢٠٢٠ الساعة ٢:٥٦ صباحاً
قبيلة هونزا المسلمة يعيش أهلها 160 عامًا ونساؤها ينجبن حتى الـ70
المواطن- محمد داوود- جدة

في شمال باكستان بوادي “هونزا” عند جبال “كاراكورام” تعيش قبيلة لا تمرض ولا تشيب، ويتمتع سكانها بحياة طويلة وبصحة أفضل، وأكثر ما يلفت النظر أن قبيلة ” هونزا” ليس لديها أي تاريخ مرضي مع السرطان وغيرها من الأمراض المزمنة، والأكثر من ذلك أن نساء تلك القبيلة يستطعن الإنجاب في سن 70.

قرية سكانها مسلمون:

وقال الباحث العلمي عبدالله فهيم في تصريحات إلى “المواطن“: إن جميع سكان القرية مسلمون، ويعيش أفرادها على نهج معين وأسلوب حياة يومي ربما يكون السر في هذا الشباب الدائم، ونظامهم الغذائي يعتمد على الخضراوات النيئة والفواكه والبروتين كالحليب والبيض والجبن، وتناول الكثير من الجوز، فعلميًّا تحتوي المكسرات المجففة على مركب B-17 الذي يتحول إلى مادة مضادة للسرطان داخل الجسم، كما أن أهلها يستخدمون الماء البارد في الاستحمام حتى في أكثر أوقات السنة برودة، كما يتضمن نمط حياتهم المشي لمسافات من 15 إلى 20 كيلو مترًا والركض والضحك يوميًّا، ولا يتناولون إلا العصير الطازج فقط.

يضحكون ويمشون كثيرًا:

وأوضح أن أحد الأطباء الأوائل وهو الدكتور روبرت مكاريسون طبيب أسكتلندي تحدث عن النظام الغذائي النباتي الذي يستهلكه شعب هونزا قائلًا: إن هذا النظام الغذائي أبقى الناس خالية من المرض فهم قوم اشتهروا بكونهم قلما يعرفون المرض ويعيشون مائة وعشرين عامًا في المتوسط وكثيرون يبلغون سن 160 في صحة جيدة للغاية، إذ يتميز الشعب بكون مواطنيه يضحكون كثيرًا ويمشون كثيرًا ويأكلون قليلًا، كما أنهم لا يأكلون السكر مطلقًا ولا اللحوم إلا مرتين في السنة، وفي الحقيقة لا يمكن أن يقال أن الهونزا عاشوا على مر العصور على الرغم من أنهم عاشوا فترة أطول من شعوب الدول الأخرى إلا أن طول عمرهم يرجع إلى أنشطتهم الصحية أكثر من نظامهم الغذائي.

يعيشون مثل الأطفال:

ولفت الباحث فهيم إلى أن التوتر والإجهاد والأفكار المتعارضة غير معروفة لدى قبائل الهونزا فهي خالية تمامًا من الأمراض المرتبطة بالإجهاد لأنها جعلت نفسها محصنة تمامًا من الشك والفشل، وفي الواقع لن يكون من الخطأ القول إنهم يعيشون حياة مثل الأطفال إلا أنهم راضون عن حياتهم، ويتمتعون بحماس وشغف، فعلى الرغم من أنهم معزولون تقريبًا بالجبال وتعزلهم عن العالم أجمع إلا أنهم يحظون باكتفاء ذاتي أيضًا عن العالم أجمع في طعامهم وشرابهم وكل احتياجاتهم حتى إن بعدهم عن المدينة وما بها من مشاكل هو سر نقائهم صحيًّا وعقليًّا وبدنيًّا.

المياة والخوخ والمكسرات:

وخلص الباحث فهيم إلى القول: إن بعض التعليقات عن طول أعمارهم يرجح أن ذلك بسبب شرب المياه الجبلية الغنية بالمواد المعدنية واتباع نظام غذائي متواضع، وراء طول أعمار سكان الوادي ويتكون النظام الغذائي الخاص بهم بصفة رئيسة من الفواكه كالمشمش والخوخ والحبوب والمكسرات والخضراوات.