كانوا يعيشون في رغد وهناء

أم عثمان .. قصة زوجة أصرت أن تكون بجانب زوجها على الحلوة والمرة

الخميس ١٠ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ١١:٠٠ مساءً
أم عثمان .. قصة زوجة أصرت أن تكون بجانب زوجها على الحلوة والمرة
المواطن - الرياض

بكل الحب والشهامة لم تتردد الزوجة “أم عثمان” من أن تقدم كل ما تملك من أجل التضامن مع زوجها “أبو عثمان” خلال محنته التي تعرض لها بعد أن ترك عمله الوظيفي الذي كان يدرّ عليه راتبًا كبيرًا، فاضطر إلى أن يعمل على بسطة بأحد الشوارع.

وسارعت الزوجة أم عثمان إلى أن تشارك زوجها هي وأولادها الزوج والأب في عمله الجديد رغم أنها حامل في الشهر السابع لتضرب أروع الأمثال في الود والحب والتضامن.

 

رسالة وفاء إلى زوجها

ولم تكتف أم عثمان بذلك بل إنها أرسلت أيضًا برسالة إلى عبد الرحمن المطيري: “الأخ عبد الرحمن أرجو من الله أن يشملك بفضله .. زوجي أبو عثمان وفيّ وشهم فنعم الزوج والأب هو.. كان موظفًا في وظيفة مرموقة وراتبه عالٍ جدًا، وكنا نعيش في رغد وهناء، لكن تغيرت الظروف وتلونت الوجوه ولعزة في نفسه لم يتوسل إلى أحد وعمل في بسطة والله لم أرضَ أن أراه يتعب لوحده ولا أعمل شيئًا، فعملت معه أنا وأولادي بعد رفضه الشديد منه لذلك ولنا ست أعوام على هذا الحال وحابة نقف معه ولو حابب ندفع تكاليف الإعلان”.

نظرة ملأها الحب والعرفان بالجميل

وكان مشهدًا مؤثرًا بعدما استمع أبو عثمان إلى نص رسالة زوجته للشاب المطيري، فنظر إلى أم عثمان نظرة مؤثرة ملؤها الحب والوفاء والعرفان بالجميل.

وكشف أبو عثمان أنه كان مديرًا تنفيذًا بإحدى الشركات، وكان يتقاضى راتبًا يصل مجموعه في الشهر الواحد إلى أربعين ألف ريال.

وأوضح أن الحياة كانت على ما يرام، وكان الأولاد في المدارس الخاصة، مشيرًا إلى أنه يستطيع استخدام ثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والتركية بنسبة 50%.