تنفيذها بدا لي قاصراً ولا يحقق أهدافها

السليمان: شاشات المراقبة تبحث عن الفلاشات أكثر من المخالفات!

الأحد ١٣ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ٩:٤٧ صباحاً
السليمان: شاشات المراقبة تبحث عن الفلاشات أكثر من المخالفات!
المواطن - الرياض

علق الكاتب والإعلامي خالد السليمان، على مبادرة غرفة المراقبة في أمانة عسير، لرصد مخالفات الإجراءات الاحترازية في المطاعم والمقاهي.

وقال السليمان، في مقال له بصحيفة “عكاظ” بعنوان “مراقبة بنصف عين !”، جميل أن نبتكر الأفكار الجديدة لنظهر قدراتنا على تطوير العمل، لكن القياس في النهاية يكون بحجم الفاعلية والإنتاجية، ففكرة غرفة المراقبة تلك بدت لي فكرة جيدة، لولا أن تنفيذها بدا لي قاصراً ولا يحقق أهدافها !.. باختصار.. شعرت بأنها شاشات تبحث عن الفلاشات أكثر من المخالفات !.. وإلى نص المقال:

أعجبتني الفكرة للوهلة الأولى

في أمانة منطقة عسير لاحظت غرفة واسعة احتلت عدة شاشات جدرانها، بينما توسطتها طاولة يجلس إليها موظف مراقبة، لاحظت عدة شاشات تلتقط صورا حية لبعض المطاعم والمقاهي، قال الموظف إن الهدف منها تشديد الرقابة على مخالفات الإجراءات الاحترازية لجائحة كوفيد ١٩ !

أعجبتني الفكرة للوهلة الأولى، لكن كيف لمراقب واحد، وبضع شاشات أن ترصد مخالفات أكثر من مائة مقهى ومطعم مرتبطة بنظام مراقبة الأمانة ما لم يكن البث الحي يسجل وتتم مراجعته لاحقا أو يمكن الرجوع إليه في إثبات المخالفات والتحقق من الشكاوى؟! لكن الجواب كان أن المراقبة تتم من قبل شخص واحد والشاشات بعددها المحدود تنقل بثا حيا دون تسجيل أو تدقيق ومراجعة !

نظام مراقبة غير فاعل

قلت لهم هذا نظام مراقبة غير فاعل ويعتمد على الصدفة البحتة في رصد المخالفات، وليس أكثر من هدر لمساحة المكتب وكلفة الشاشات وطاقة الموظف، فأكثر الموظفين إخلاصا وعدم انشغال بالملهيات كالهواتف ومجموعات الواتس على وجه الأرض لن تتسمر عيناه طوال الوقت في هذه الشاشات لتلتقط المخالفات في لحظتها !

الفلاشات أكثر من المخالفات

جميل أن نبتكر الأفكار الجديدة لنظهر قدراتنا على تطوير العمل، لكن القياس في النهاية يكون بحجم الفاعلية والإنتاجية، ففكرة غرفة المراقبة تلك بدت لي فكرة جيدة، لولا أن تنفيذها بدا لي قاصرا ولا يحقق أهدافها !

باختصار.. شعرت بأنها شاشات تبحث عن الفلاشات أكثر من المخالفات !