حرس الحدود يشارك في تنفيذ فرضية الإخلاء والإنقاذ أثناء حالات الأمطار والسيول
محافظ الأحساء يدشّن مشروع “أثر” للمسؤولية الاجتماعية للشركات
حماس تسلم جميع الرهائن الأحياء الـ20
الأمن الغذائي ترسي المناقصة الثانية للمستثمرين السعوديين في الخارج
رينارد: المنتخب السعودي جاهز لمواجهة العراق غدًا
الأفواج الأمنية تُحبط تهريب 106 كيلو قات في جازان
ترامب أمام الكنيست: لا أحب الحروب والدول العربية والإسلامية شركاء في السلام
القبض على 3 مقيمين في الطائف لترويجهم 14,538 قرصًا ممنوعًا
طرح 5 فرص استثمارية لتربية وتسمين الحمام ودعم الأنشطة الترفيهية والسياحية في الرياض
نيابة عن ولي العهد.. وزير الخارجية يصل إلى مصر لترؤس وفد السعودية في قمة شرم الشيخ للسلام
في مثل هذا اليوم منذ 60 عامًا، اجتمع خمسة وزراء نفط من السعودية وفنزويلا والكويت والعراق وإيران في بغداد لتأسيس ما عُرف بـ: منظمة البلدان المصدرة للنفط أو أوبك.
وكانت هذه اللحظة تاريخية؛ إذ كان من شأنها أن تغير صناعة النفط وأسواق النفط عدة مرات، حينها قال وزير المناجم الفنزويلي خوان بابلو: نحن متحدون الآن، نحن نصنع التاريخ.
في أغلب الأوقات، تظل مثل هذه الكلمات مجرد كلمات، لكن مع أوبك نصت القرارات التأسيسية على أن تدرس الدول الأعضاء كيفية تثبيت الأسعار من خلال تنظيم الإنتاج، مع مراعاة مصالح الدول المنتجة والمستهلكة وضرورة تأمين دخل ثابت للدول المنتجة، ومن هنا احتلت شركات النفط الوطنية مكانتها العادلة في عالم النفط.
وعلى مدار 60 عامًا، تأقلمت أوبك مع متقلبات الظروف، حيث ارتفعت ثروات البلدان تارة وانخفضت أخرى، وتوسعت المنظمة عام 1968 وانكمشت ونمت، وتضم الآن 13 دولة، وقد نجت من الحرب الإيرانية العراقية، حيث انخرط اثنان من أعضائها المؤسسين في نزاع مسلح.
وفي عام 2016، أقامت أوبك أيضًا تحالفًا مع 10 أعضاء من خارج أوبك يشار إليها باسم أوبك +؛ لضمان القدرة على تحقيق التوازن في الأسواق.
وخلال ذلك كله، كانت السعودية رائدة التنظيم، وقدم وزراء النفط والطاقة فيها التوجيه والاستقرار، وأرغموا البلدان على الانضباط، وهو أمر ليس سهلًا خاصةً عندما تشق تخفيضات الإنتاج طريقها إلى الميزانيات الوطنية.
وبينما أخذت أوبك دائمًا احتياجات الدول المستهلكة في الاعتبار، اتخذت المنظمة موقفًا أكثر تصادمية خلال العقدين الأولين؛ لجعل صوتها مسموعًا ولضمان تعويض أعضائها بشكل مناسب.
هز الحظران النفطيان في السبعينيات، اللذان كانا في الواقع تخفيضات للإنتاج، العالم الغربي في جوهره، ومنذ ذلك الحين، أصبحت منظمة أوبك شريكًا لا غنى عنه للدول المستهلكة؛ ذلك لأن استقرار الأسعار مهم للمستهلكين والمنتجين على حد سواء.
وبينما يحتاج المنتجون إلى رعاية مالكيهم ومساهميهم، فإنهم يحتاجون أيضًا إلى القدرة على التنبؤ بالأسعار لخططهم الاستثمارية، كما يحتاج المستهلكون إلى التخطيط أيضًا، على سبيل المثال، من الصعب على شركات الطيران الاستمرار عندما يقفز سعر وقود الطائرات من 30% من ميزانية التشغيل إلى 70% بين عشية وضحاها.
وعلى مدى العقود القليلة الماضية، أثبتت أوبك مرارًا وتكرارًا أن نهجها المنسق مهم لأسواق النفط، على سبيل المثال لا الحصر، عندما وصل سعر النفط مؤقتًا إلى ما يقرب من 150 دولارًا للبرميل في عام 2008، دعت السعودية إلى مؤتمر في الرياض وفتحت أوبك الصنابير لتخفيف الضغط.
وليس هناك أدل من دور أوبك في مهمة استقرار وتحقيق التوازن في سوق النفط من الفترة الماضية، لا سيما في أبريل الماضي عندما انخفض خام غرب تكساس الوسيط مؤقتًا إلى 32 دولارًا للبرميل، ولولا التخفيضات التاريخية للإنتاج البالغة 9.7 مليون برميل يوميًا من قبل أوبك + لما استقرت الأسواق أبدًا، حتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعرب مرارًا أنه ليس من مشجعي أوبك، اعترف بأن المنظمة وإجراءاتها أنقذت صناعة النفط الأمريكية.
وأصبحت أوبك وأوبك + بشكل عام عاملاً مهمًا في إدارة الأسواق ومحورًا مهمًا للمستهلكين، وأصبح الهدف العام للمنظمة هو ضمان إمدادات كافية، الأمر الذي يعد حيويًا للمستهلكين والمنتجين.
وقد قال والأمين العام لمنظمة أوبك محمد سانوسي باركيندو عن مهمة أوبك: من الواضح أن ما تم تأسيسه في السنوات الماضية قد أتى ثماره وصمد أمام اختبار الزمن، لا تزال أوبك لديها نفس الأهداف الأساسية، أي تحقيق النظام والاستقرار في أسواق النفط العالمية، لكن دورها قد توسع بشكل كبير.