إنقاذ عائلة ماليزية من أفعى بطول 8 أمتار

الأحد ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ٦:٣٣ مساءً
إنقاذ عائلة ماليزية من أفعى بطول 8 أمتار
المواطن- محمد داوود- جدة

تفاجأت عائلة ماليزية تعيش في منطقة كامبونج بولاية سراواك، بوجود أفعى يبلغ طولها ثمانية أمتار في منزلهم.
وسارعت العائلة بالتواصل مع الجهات المختصة، لإنقاذها من الأفعى قبل حدوث أي مكروه لأي منهم، حيث قالت وحدة الدفاع المدني في ميري إنها تلقت مكالمة هاتفية فور عثور الأسرة على الأفعى داخل مخزن البيت.

البحث عن القطة

وأضاف رئيس وحدة ميري النقيب عثمان هارتو: “كانت الأسرة تبحث عن قطتها المفقودة داخل المنزل، وأثناء البحث عن قطتهم، وجدوا الأفعى الكبيرة داخل المخزن، وقاموا بالمغادرة على الفور”.

وأوضح أن ثلاثة أعضاء من الوحدة تمكنوا من السيطرة على الأفعى والإمساك بها حية، مضيفًا أن جسدها كان عريضًا جدًا مثل ذراع رجل بالغ.

وأشار عثمان إلى أنه بعد الإمساك بالأفعى وإبعادها عن المنزل، تم إطلاق سراحها مرة أخرى في إحدى المناطق الطبيعية بعيدًا عن مساكن المواطنين.

الأفعى تدافع بالسم

وفي السياق يقول المختص في علم الحيوان الدكتور أحمد عادل لـ”المواطن“: الثعابين تتسم بالضعف والجُبن، ولكن لكونها تحمل السم في جسدها فإنها تحاول أن تدافع عن نفسها عند الاقتراب منها؛ لذا يجب عند رؤيتها عدم المخاطرة بقتلها والتزام الهدوء واتباع طريقة آمنة للإمساك بها أو الاستعانة بالمتخصصين حتى لا تهاجم وتلدغ بسمها.

أفعى ذات دم بارد

وتابع قائلًا، الأفاعي تعتبر من ذوات الدم البارد، إذ ترتفع درجة حرارتها في النهار، وبالتالي تحتاج بشكل متواصل للمياه وتبحث دائمًا عن الرطوبة وتجد الأماكن الزراعية والرطبة ومواقع الصرف الصحي بيئة خصبة لها من أجل ترطيب جسدها من الحر الشديد، وبعض سكان المناطق النائية والجبلية كان يتفاجؤون بوجود ثعابين في بيوتهم.

السم يضرب العصب

وخلص الدكتور عادل إلى القول: “لدغات الثعبان غير السام تجعل الفرد ينزف أكثر من لدغات الثعبان السام، لأن لعابها يحتوي على مادة تمنع الدم من التجلط وهي غالبًا ما تلدغ عدة مرات، ومعظم العضات هي لأفاع غير سامة ومعظم اللدغات السامة لا تؤدي إلى الموت، وبالتالي فان العوارض القوية لا تبدأ بالظهور إلا بعد ساعات قليلة من العضة وتتمثل بالتورّم والشعور بالألم والحرقة، إن سم الأفاعي يضرب العصب وإن وصل إلى القلب أو إلى الدماغ يمكن أن يؤدي إلى تعطيلهما، واليدان هما الأقرب إلى القلب وبالتالي فالعضة فيهما خطرة.