كيف ستمثل قرارات G20 تحت رئاسة السعودية شريان حياة لدولة زامبيا ؟

الأحد ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ٢:٣٣ صباحاً
كيف ستمثل قرارات G20 تحت رئاسة السعودية شريان حياة لدولة زامبيا ؟
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

أفاد مقال بالفرنسية في صحيفة Courrier International بأنه في حين أن قرارات مجموعة العشرين G20 تحت رئاسة السعودية ستساعد اقتصاد المجتمعات النامية إلا أنها ستكون بمثابة شريان حياة لدولة زامبيا.

وأشارت المقالة إلى أن زامبيا تُعد أول دولة أفريقية تتخلف عن سداد ديونها في ظل حقبة كوفيد-19، وذلك بعد فشلها في الوفاء بالموعد النهائي في 13 نوفمبر 2020.

وكان قد علق مقال افتتاحي في صحيفة Lusaka Times الزامبية عن ذلك قائلًا: لسوء الحظ، فإن تخلف زامبيا عن سداد ديونها سيخلفه سمعة سيئة ستستمر لسنوات.

وكان من المقرر أن تدفع الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا ما يزيد قليلًا عن 33 مليون يورو في الأسبوع الماضي، لكن وزير المالية أعلن أنه لن يفعل ذلك لوجود البلاد تحت وطأة دين خارجي يبلغ نحو 10 مليار يورو، وهو ما وضع الدولة في مأزق مالي.

رئيس زامبيا

وتابع تقرير الصحيفة أن جهود مجموعة العشرين G20 لتصعيد قضية تخفيف الديون بالإعلان عن نهج مشترك جديد لإعادة هيكلة الديون الحكومية للدول النامية والمعوزة يمثل شريان حياة لزامبيا.

وقال التقرير: من الرائع رؤية الدول الغنية تظهر أخيرًا بعض الاهتمام بقضايا الدول الأكثر احتياجًا الأمر الذي يرفع الآمال بشأن أن يحدث ذلك فرقًا كبيرًا على المدى الطويل.

كينيا وإثيوبيا في عين عاصفة الديون 

ولفت التقرير إلى أن عاصفة الديون الآن تتجه شرقًا، نحو كينيا وإثيوبيا، حيث أصبح الاقتراض والإنفاق العام المتصاعدان مقلقًا بشكل متزايد. 

وفي كينيا، يتمثل الشاغل الرئيسي في ارتفاع مستويات الديون المقومة بالدولار التي أصبحت الآن أكثر كلفة بسبب انخفاض قيمة العملة.

وفي إثيوبيا، حذر رئيس الوزراء أبي أحمد في مارس من التحديات المزدوجة المتمثلة في سداد الديون وإنفاق المزيد على الصحة العامة ومكافحة انتشار كوفيد-19 في الوقت نفسه، وذلك دون أن يعلق على تداعيات ثمن الحرب الأهلية.

واستطرد التقرير: وبالفعل فإن البلدان الضعيفة لن تتخطى الأزمة الاقتصادية الناجمة عن انتشار الفيروس دون تخفيف كبير للديون، وهو الأمر الذي تدركه مجموعة العشرين G20 تحت رئاسة السعودية. 

كيف ستمثل قرارات G20 تحت رئاسة السعودية شريان حياة لدولة زامبيا ؟

وأردف: وكشفت التوصيات مجموعة G20 أن بنوك التنمية بحاجة إلى زيادة دعمها للبلدان لمواجهة أزمة فيروس كورونا، وستحتاج في سبيل ذلك إلى مزيد من الموارد والأدوات المبتكرة وتنسيق أكبر لتوسيع دورها في النطاق المطلوب.

ولفت التقرير إلى أنه في أكتوبر، وافقت مجموعة العشرين، من حيث المبدأ، على إنشاء إطار عمل مشترك لمعالجة الديون بعد مبادرة تعليق خدمة الدين، استفادت منه 46 دولة، كما التقى رؤساء 450 بنكًا عامًا ورؤساء دول وغيرهم من قادة العالم بشأن استجابتهم الجماعية لأزمة فيروس كورونا والتعافي منها، وقد قدموا 11 تريليون دولار، لاستكشاف التعاون والنهج المشترك بشأن التنمية وقضايا المناخ والاستجابة لفيروس كورونا.