يجب أن تؤخذ تحت إشراف طبي مع الالتزام بالجرعات

أخطاء شائعة عند إعطاء الأطفال المضاد الحيوي و5 نصائح هامة

الجمعة ١١ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ٧:٣١ مساءً
أخطاء شائعة عند إعطاء الأطفال المضاد الحيوي و5 نصائح هامة
المواطن- محمد داوود - جدة

حذر استشاري الأطفال الدكتور محسن باسعد، من إعطاء الأطفال المضاد الحيوي بدون تشخيص طبي، مبينًا أنه للأسف قد تستخدم بعض الأسر شراب المضاد الحيوي المحفوظ في الثلاجة للمرة الثانية في حال تعرض الأطفال لأي التهاب في الحلق أو عند وجود شكوى من صعوبة في البلع أو وخزان، فيتم إعطاء الطفل المضاد دون أي تشخيص طبي، وهذا من أكبر الأخطاء لأنه قد يترتب على ذلك حدوث مضاعفات.

وقال في تصريحات إلى “المواطن“: إن المضادات الحيوية يجب أن تؤخذ تحت إشراف طبي مع الالتزام بالجرعات التي يحددها وإنهاء كورس العلاج بالكامل حتى لو تحسن الطفل في منتصف المدة؛ حتى لا تعود البكتيريا إلى حالتها النشطة مرة أخرى، وهناك بعض الأمراض الشهيرة بوجود بكتيريا مسببة لها وتحتاج في هذه الحالة إلى جرعة مضاد حيوي، ومن ضمن هذه الأمراض: التهاب الحلق، الالتهابات الجلدية البكتيرية، التهابات الأذن، الالتهاب الرئوي، التهابات المسالك البولية.

أخطاء شائعة:

وتابع باسعد: “يجب على الآباء والأمهات التحلي بالصبر عند إصابة طفلهم بوعكة صحية، فارتفاع الحرارة ليس بالضرورة مؤشرًا لوجود عدوى بكتيرية، بل في بعض الأحيان يمكن أن يكون ارتفاع درجة الحرارة البسيط لأسباب أخرى، والواقع أن بعض الأسر تخطئ أيضًا بإعطاء الأطفال المضاد الحيوي عند حدوث نزلة البرد بإصابة فيروسية، إلا أنهم يخشون من احتمالية أن يتطور الأمر إلى الإصابة بالبكتيريا وبالتالي يعطون الأطفال المضاد الحيوي بمنطق أنه لا داعي للانتظار حتى تتفاقم الأمور، وأنه يجب البدء في تناول المضاد الحيوي، وهذا غير صحيح بل على العكس يمكن أن يؤدي تناول المضاد الحيوي لدفع الميكروب إلى عمل مقاومة تؤدي لاحقًا إلى الإصابة به، ويضطر الطبيب إلى استخدام نوع أقوى من المضادات الحيوية.

5 نصائح هامة:

وكانت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية قد قدمت 5 نصائح يتوجب التعرف عليها قبل تناول المضادات الحيوية، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة استشارة الطبيب حسب كل حالة على حدة.

وحذرت الهيئة في منشور على حسابها بموقع تويتر، من الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، دون الرجوع للطبيب المتخصص، مع ضرورة التقيد بمواعيد الجرعات التي يحددها ما يؤدي إلى فاعليتها في مكافحة المرض، وشددت على عدم تناول مضاد حيوي موصوف لشخص آخر، فقد يكون غير مناسب لمرضك، كما نصحت بإكمال مدة العلاج المقررة حتى لو شعر المريض بتحسن حالته.

نسيان المضاد:

وأكدت أنه في حال نسيان تناول الجرعة في موعدها، يتوجب أخذها في أقرب وقت ممكن شريطة ألا تصاحب الجرعة التالية، بذريعة تعويض النقص بسبب النسيان.

وأرجعت الهيئة سبب مقاومة بعض أنواع البكتيريا لمضاد حيوي بعينه، إلى كثرة استخدام المضادات الحيوية بشكل عام، وعدم إكمال المريض المدة العلاجية التي يقررها الطبيب المختص، إضافة لعدم اكتشاف مضادات حيوية جديدة؛ ما يضع الأطباء أمام خيارات محدودة، وأخيرًا استخدام المضادات الحيوية دون داعٍ، ودون وصفة طبية.