إيداع حساب المواطن الأحد المقبل
الماجد للعود تقر توزيع 40% أرباح نقدية عن عام 2024
رياح نشطة على منطقة تبوك حتى الـ 11 مساء
حرائق ضخمة تلتهم أكثر من 12 ألف فدان في إنجلترا
خالد بن سلمان يستعرض العلاقات الأخوية مع رئيس الوزراء اليمني
وظائف شاغرة في شركة الملاحة الجوية
وظائف شاغرة في برنامج التأهيل والإحلال
وظائف شاغرة بـ هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي
وظائف شاغرة لدى فروع التصنيع الوطنية
وظائف شاغرة بـ شركة المياه الوطنية
أكد فضيلة الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي في خطبة الجمعة من المسجد الحرام اليوم أن النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الناس لطفًا، وقد زكاه الله تعالى بقوله: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك).
وتابع خطيب المسجد الحرام أن من معاني اللطيف، أنه يوصل إلى عباده نعمه، ويدفع عنهم نقمه، بلطفه وإحسانه، ويسوقهم إلى كمالهم وسعادتهم، بطرق خفية قد لا يشعرون بها، ولا يهتدون لمعرفتها إلا إذا لاحت لهم عواقبها، والله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز.
وأوضح الشيخ المعيقلي أن أعرف خلق الله به أنبياؤه ورسله، فمن نظر فيما جرى عليهم من الأمور التي في ظاهرها امتحان وابتلاء، وبأساء وضراء، ولكن في باطنها لطف ورأفة، ورفق ورحمة، أيقن أن الأمر كله بيد اللطيف.
وأضاف أنه كلما كان العبد بالله أعرف كان منه أخوف، ولعبادته أطلب، وعن معصيته أبعد، ومنهج جلاله وتقدست أسماؤه أقرب، وكان قلبه في شوق دائم إلى لقاء ربه، ومحبته ورؤيته، ومن أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه.
ولفت إلى أن مظاهر لطف الله بعباده كثيرة، لا يمكن حصرها، أو الإحاطة بها، فمن لطف الله بعباده وعنايته بهم أنه يقدر أرزاقهم، بما يحتسبون وما لا يحتسبون، وبما يظنون وما لا يظنون، وكل ذلك بحسب علمه بمصالحهم، لا بحسب رغباتهم.
ومن لطفه سبحانه بعباده المؤمنين أنه يخرجهم من ظلمات الجهل والكفر والمعصية إلى نور العلم والإيمان والطاعة، ويذيقهم حلاوة بعض الطاعات، ليرغبوا بما هو أجل وأعلى منها، كما يوفقهم بلطفه وإحسانه سبحانه لنهي النفس عن الهوى، لتكون الجنة هي المأوى.
ومن لطف الله بعبده، أن يبتليه ببعض المصائب، فيوفقه سبحانه للصبر عليها، فينال الدرجات العالية التي لا يدركها بعمله، فإن كان قوي الإيمان، شدد عليه في البلاء ليزداد بذلك إيمانه، ويعظم أجره، وأما المؤمن الضعيف، فيخفف عنه البلاء، لطفا به ورحمة، لئلا يضعف إيمانه وينقص يقينه، فسبحان اللطيف في سرائه وضرائه، وعافيته وابتلائه.
وأفاد أن من آثار الإيمان باسم الله اللطيف مجاهدة النفس على صلاح القلب، فالقلب هو محل نظر الرب، فبصلاح القلوب تصلح الأجساد والأعمال، فالعبد إذا علم أن ربه مطلع على ما في السرائر والضمائر، محيط بكل صغير وكبير، حاسب نفسه على أقواله وأفعاله، وحركاته وسكناته.