فيديو.. خطيب المسجد الحرام : من ترك الغش بورك له في تجارته

الجمعة ١١ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ٢:١٠ مساءً
فيديو.. خطيب المسجد الحرام : من ترك الغش بورك له في تجارته
المواطن - الرياض

دعا إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور فيصل غزاوي إلى تحري الحلال في البيع والشراء، مشيرًا إلى أن من ترك الغش في البيع والشراء بورك له في تجارته وزادت ثقة الناس به وكثر إقبالهم على سلعته، والتاجر الأمين الصدوق المسلم مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة.

https://youtu.be/-6fJJBK1fjg

وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام إنه لا فلاح للعبد إلا بتزكية نفسه والحرص على إصلاحها وتهذيب طباعها وتقويم اعوجاجها وترويضها على الطاعة وتطهيرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل القبيحة.

وتابع إمام المسجد الحرام : لقد تظاهرت نصوص الشرع على أن من ترك شيئًا لله تعالى وآثر ما ندب إليه وحض عليه عوضه الله خيرًا منه، فعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنك لن تدع شيئًا اتقاء الله جل وعز إلا أعطاك الله خيرًا منه) رواه أحمد وفي رواية له: (إنك لن تدع شيئًا لله عز وجل إلا بدّلك الله به ما هو خير لك منه).

وأضاف أن شأن المؤمن أن يلزم التقوى ويؤثر الآخرة الباقية على الدنيا الفانية، فيترك ما يتركه ابتغاء رضوان الله ورغبة في أن يعوضه الله ما هو أجل منه، يؤيد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (من سره أن يسقيه الله الخمر في الآخرة؛ فليتركها في الدنيا، ومن سره أن يكسوه الله الحرير في الآخرة؛ فليتركه في الدنيا) رواه الطبراني

وقال : من ترك الشرك بالله وامتنع عن شرف أي نوع من العبادة لغير الله ووحد الله وأناب إليه بعبادته وإخلاص الدين له اطمأن قلبه وانشرح صدره وسلم عقله واجتمع فكره وصفت نفسه وحسن مآله وكانت له البشري في الدنيا والآخرة.

ولفت إلى أن من صفات عباد الرحمن الاحتراز عن الشرك والقتل والزنا والابتعاد عن هذه الكبائر وأمهات المعاصي قال سبحانه: (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون..) وختم عز وجل صفات عباد الرحمن بقوله: (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلامًا خالدين فيها حسنت مستقرًا ومقامًا).

وحث إمام المسجد الحرام على الكرم فقال : من ترك البخل وآثر الكرم والسخاء وواسي الناس بماله ومن ترك قطيعة أرحامه وصبر على جفائهم وأذاهم فواصلهم وتودد إليهم واتقي الله فيهم بسط الله له في رزقه وزاد له في عمره ولا يزال معه ظهير من الله ما دام على تلك الصلة.

ومن ترك صحبة السوء والرفقة السيئة عوضه الله أصحابًا أبرارًا وجلساء أخيار يجد عندهم النفع والفائدة وينال من جراء مصاحبتهم ومعاشرتهم خيري الدنيا والآخرة.