القاضي أمر بفسخ العقد وإرجاع المهر كاملًا بقيمة 180 ألف ريال

هل تدخين الزوجة يؤدي لفسخ عقد الزواج؟ قصة واقعية يرويها محامٍ

السبت ١٩ مارس ٢٠٢٢ الساعة ١٠:١٢ مساءً
هل تدخين الزوجة يؤدي لفسخ عقد الزواج؟ قصة واقعية يرويها محامٍ
المواطن - الرياض

أوضح المحامي إبراهيم الحسين، تفاصيل قضية رفعها رجل ضد زوجته لفسخ عقد النكاح بينهما بسبب تدخينها. مشيرًا إلى أن القاضي أمر بفسخ العقد وإرجاع المهر كاملًا بقيمة 180 ألف ريال.

وقال المحامي الحسين، في مقطع فيديو نشره عبر “تويتر”: “أن تفاصيل القضية ترجع لاكتشاف الزوج أن زوجته كانت تدخن قبل أن يملك عليها. لافتًا إلى أن الزوجة اعترفت له ومثبت ذلك خلال محادثات بينهما.

وتابع أن الزوجة أقرت بقيامهما بالتدخين بالفعل ولكنها تابت بعد ذلك. فيما أصر الزوج على فسخ عقد النكاح مبررًا بأنها يمكن أن تعود للتدخين مرة أخرى، وأنه لا يرغب في امرأة من هذا النوع.

وأشار المحامي إبراهيم الحسين، إلى أن القضية انتهت بإصدار القاضي قرارًا بفسخ عقد النكاح وإرجاع المهر كاملًا إلى الزوج وقيمته 180 ألف ريال.

أبرز محاور نظام الأحوال الشخصية: 

وضمن أبرز محاور نظام الأحوال الشخصية النفقة والتأكيد على حق المرأة في إنفاق زوجها عليها بغض النظر عن حالتها المادية وكذلك تحديد السن الأدنى للزواج بـ 18 عامًا وإثبات حق المرأة في فسخ عقد الزواج بإرادة منفردة في عدد من الأحوال، وأيضًا تمكين المرأة من توثيق الطلاق والمراجعة، حتى مع عدم موافقة الزوج.

وكذلك مراعاة مصلحة الحفاظ على كيان الأسرة في احتساب عدد الطلقات والإلزام بتوثيق الوقائع المتعلقة بالأحوال الشخصية، ومنها الطلاق والرجعة، مع إلزام الزوج بتعويض الزوجة تعويضًا عادلًا عند عدم توثيقه وقائع الأحوال الشخصية، في حالات محددة في النظام وحفظ حقوق الأولاد كالحضانة ومنع المساومة بشيء منها بين الزوجين عند الفراق ومراعاة مصلحة المحضون في المقام الأول أثناء تقرير أحكام الحضانة.

معالجة موضوعات في الوضع السابق:

وعالج النظام أحكام النفقة التي لم تكن واضحة سابقًا ومدى استحقاق الزوجة الغنية لها، بأن قرر أن نفقة الزوجة واجبة على زوجها ولو كانت غنية، وأن نفقة مجهول الأبوين على الدولة، ما لم يتبرع بها أحد، وتشمل النفقة: الطعام والمسكن، والملبس والحاجيات الأساسية، وما تقرره الأنظمة ذات الصلة.

وفي ظل عدم وجود ما يلزم الزوج بتوثيق الطلاق حتى لو بانت المرأة منه سابقًا، ما تسبب في عدم معرفة المرأة بوضعها الأسري، تضمن النظام وضع مدة محددة يجب على الزوج توثيق طلاقه خلالها ووضع تعويض للزوجة في حال لم يوثق الطلاق أو المراجعة ولم يخبرها به.

حقوق النساء: 

ويأتي نظام الأحوال الشخصية استكمالًا للجهود التي بدأها ولي العهد منذ العام 2016، حينما قال: “هناك حقوق للنساء في الإسلام لم يحصلن عليها بعد”، إذ يأتي إقرار نظام الأحوال الشخصية في إطار حرصه على أن تتمتع النساء بكامل حقوقهن، وخصوصًا فيما يتعلق بمسائل الزواج والنفقة وغيرها

وأوضح ولي العهد أن النظام جاء شاملًا في معالجة جميع المشكلات التي كانت تعاني منها الأسرة والمرأة، ومنظمًا لمسائل الأحوال الشخصية تنظيمًا دقيقًا بكافة تفاصيلها مبينًا أنه سيُسهم في الحفاظ على الأسرة واستقرارها باعتبارها المكون الأساسي للمجتمع، كما سيعمل على تحسين وضع الأسرة والطفل، وضبط السلطة التقديرية للقاضي للحد من تباين الأحكام القضائية في هذا الشأن.

أحكام الشريعة ومقاصدها:

وبيّن ولي العهد أن مشروع نظام الأحوال الشخصية قد استمد من أحكام الشريعة الإسلامية ومقاصدها، وروعي في إعداده أحدث التوجهات القانونية والممارسات القضائية الدولية الحديثة، ومواكبة مستجدات الواقع ومتغيراته.