أضاء سماء المملكة لفترة وجيزة

أسرار التوهج الأزرق في سماء السعودية

الأحد ١٠ أبريل ٢٠٢٢ الساعة ٣:١٢ مساءً
أسرار التوهج الأزرق في سماء السعودية
المواطن - الرياض

أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبوزاهرة، أنه تم يوم أمس تسجيل اندفاع نيزك عبر الغلاف الجوي لسماء شبه الجزيرة العربية وتسبب في إضاءة سماء الليل في أجزاء من السعودية بتوهج أزرق.

وأضافت فلكية جدة، في بيان لها، أن هذا الشهاب الساطع الذي يسمى كذلك الكرة النارية اكتسب الكثير من الاهتمام على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أكد العديد رؤيته لفترة وجيزة.

وأضاف رئيس الجمعية أن الكرة النارية وهي نوع من الشهب يمكن أن تشاهد في جميع أنحاء العالم بشكل متكرر ولكن يحالف الحظ أحيانا وتلتقطها كاميرات التصوير.

وتابع أن هذه الأنواع من الشهب الساطعة على الرغم من كونها دراماتيكية بالتأكيد يمكن توقعها في هذا الوقت من العام تقريبًا بالتزامن مع بدء موسم شهب القيثاريات التي تنشط سنويا في هذا الوقت وهي تشتهر بإنتاج الكرات النارية.

سر اللون الأزرق

وتابع البيان “أما بالنسبة للون الأزرق والأبيض فيمكن أن يلعب التركيب السائد للنيزك دورًا مهمًا في الألوان المرصودة للكرة النارية مع بعض العناصر التي تعطي ألوانًا مميزة عند تبخرها، فعلى سبيل المثال، ينتج الصوديوم لونًا أصفر ساطعًا، ويظهر النيكل باللون الأخضر، ويظهر المغنيسيوم باللون الأزرق والأبيض وهو ما شوهد يوم أمس.

لكن يمكن أن يكون أيضاً نتيجة لظروف الغلاف الجوي، أو حتى نتيجة للكاميرا – ولكن لعدم توفر تسجيلات من زوايا متعددة للشهاب الساطع، فهذا يجعل هذا التفسير أقل احتمالًا.

وأشار إلى أن مسار ذلك الشهاب الساطع غير معروف لعدم توفر بيانات قمر صناعي أو رادار دوبلر، ولا يعرف إذا سمع صوت مرتبط به، أو سجلت أي اهتزازات.

النيازك والغلاف الجوي

وتابع البيان “بشكل عام تدخل النيازك إلى الغلاف الجوي الخارجي للأرض وتنتقل من سرعة 40,000 إلى 257,000 كيلومتر في الساعة، وتتباطأ بسرعة لأنها تواجه الاحتكاك من سحب الهواء، يولد هذا الاحتكاك كميات هائلة من الحرارة ، مما يتسبب في تبخر النيزك أو احتراقه وتوهجه”.

وذكر أن زخات الشهب عادة تكون بحجم حصاة أو حبة أرز، تحترق في أعلى الغلاف الجوي قبل اقترابها من سطح الأرض بفترة طويلة، ولكن من حين لآخر، فإنّ جسمًا أكبر بكثير، يُعرف باسم الكرة النارية، سوف يخترق أعمق في الغلاف الجوي كما حصل يوم أمس.

كذلك يمكن أن يحدث في حالات نادرة، أن يبقى نيزك كبير بما فيه الكفاية سليمًا أثناء انتقاله إلى أسفل الغلاف الجوي، وتؤدي سرعته إلى حدوث دوي صوتي قبل أن يصل إلى سطح الأرض أو يتفكك.

عادةً ما يضع التسخين الاحتكاكي ضغطًا كافيًا على النيزك بحيث ينفجر قبل أن يصطدم بالأرض، مما ينتج عنه تناثر شظايا أصغر بكثير تسمى الأحجار النيزكية.