أكد أنهم كنوز علمية متألقة

السديس: إنشاء قطاع للاهتمام بالمتقاعدين ولجنة للاستفادة من خبراتهم

الخميس ١٩ يناير ٢٠٢٣ الساعة ٦:٤٨ مساءً
السديس: إنشاء قطاع للاهتمام بالمتقاعدين ولجنة للاستفادة من خبراتهم
المواطن - فريق التحرير

لم تنس رئاسة الحرمين الشريفين جهود المتقاعدين الذين عملوا لعقود طويلة في المسجد الحرام والمسجد النبوي، حتى بعد تقاعدهم، نظير جهودهم وعطاءاتهم المباركة، إذ أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، عن إنشاء إدارة تعنى بشؤون المتقاعدين ولجنة إشرافية للاستفادة المثلى من خبراتهم ونادٍ اجتماعي للاستفادة من مواهبهم.

وجاء إعلان الشيخ السديس في الحفل السنوي الذي أقامته الرئاسة العامة للمتقاعدين اليوم الخميس بمكة المكرمة، وذلك احتفاءً بما قدموه من جهود خلال مسيرتهم العملية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، برعاية الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

البدء في التنفيذ

وأكد الرئيس العام في الكلمة التي ألقاها في الحفل السنوي، ضرورة البدء في تنفيذ هذا التوجيه والذي يعنى بالتقدير والاستثمار وله عدد من المزايا العملية والاجتماعية وتقدير المواهب.

وتحدث عن المتقاعدين بإيجابية، قائلًا إن “الحاجة إلى متقاعدي الرئاسة وإلى خبراتهم ستظل قائمة ومتصلة، فالرئاسة تفتح الأبواب لهم كونهم بيوت خبرة متميزة، وكنوزًا علمية متألقة، ومكاتب استشارية متنقلة، والاجتماع بهم اجتماع تعاون، واتفاق على أن ينهل اللاحق من خبرة السابق، وأن يبذل السابق لللاحق التوجيه والنصح والإرشاد.

الاستفادة من الخبرات

وتابع السديس قائلًا إن الرئاسة تسعى دومًا للاستفادة المثلى ممن لديهم الخبرات الكافية والتي صقلت مع تراكم الخبرات من خلال عملهم في خدمة بيت الله الحرام والمسجد النبوي.

ولفت إلى أن التقاعد بداية حياة جديدة، بداية للعمل الحر لأصحاب الخبرات في مجالات أخرى للإفادة والاستفادة، مشيرًا إلى أن التقاعد “سُنة الحياة”، بحيث يعقب جيل جيلاً؛ لتتم سُنة الاستخلاف وعمارة هذه الأرض.

وأما التصنيف الوظيفي (متقاعد، وغير متقاعد) بحسب رؤية الرئيس العام فليس نهاية المطاف، وليس حُكمًا على الإنسان بالموت الزعاف، وليس منعًا للمتقاعدين من مزيد العطاء في خدمة دينهم ووطنهم وولاة أمرهم ومجتمعهم في ميادين أخرى.

التجارب والأعمال

وخاطب الشيخ السديس المتقاعدين قائلًا: “تحدثوا عن تجاربكم وأعمالكم في الحياة ليستفيد الناس، وكونوا قدوة واستمروا في الأعمال الإنسانية، وضعوا خطة استراتيجية لحياتكم تشمل مختلف المجالات التي تعود عليكم بالنفع، كما أهيب بالإعلاميين أن يصيغوا من قصص النجاح للمتقاعدين عبر وسائل الإعلام.

وفي الختام، تم تكريم المتقاعدين وسلمت لهم الدروع التذكارية، احتفاءً بهم على ما قدَّموه وبذلوه في الرئاسة من سنواتٍ طويلة في الخدمة والبذل والعطاء.