السعودية تجبر بايدن على تغيير سياسته

قالت شبكة CNN الأمريكية إن السعودية وضعت الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وإدارته، أمام معضلة سياسية صعبة، حيث أدرك أن قواعد اللعبة تغيرت وأن المملكة تستطيع أن تغير ميزان القوى على الخارطة الدولية.

وأضافت الشبكة الأمريكية في تقرير مطول: بعد عدة أشهر من توعد الرئيس جو بايدن بأن السعودية ستواجه العديد من العواقب بعدما أعلنت منظمة أوبك+ بقيادة المملكة أنها ستخفض إنتاج النفط؛ حفاظًا على استقرار الأسواق، فإنه يبدو أن الإدارة الأمريكية لم تتخذ أي خطوات استباقية تجاه المملكة.

قد يهمّك أيضاً

غبار وأمطار على الباحة حتى هذا الموعد

السعودية تُودع مليار دولار وديعة بحساب البنك المركزي اليمني

العلاقات المتوازنة تصب في صالح أمريكا

وقال أحد المسؤولين في الإدارة الأمريكية لشبكة CNN إن المسؤولين يتجنبون فكرة إعادة التقييم التي اقترحها بايدن؛ لأن هناك إدراكًا متزايدًا بأن إعادة العلاقات بين البلدين إلى المسار الصحيح يعود بالفائدة على الولايات المتحدة.

وأضاف التقرير: التغيير الظاهر في تصريحات بايدن يؤكد حقيقة أنه في نهاية المطاف، فإن الحفاظ على العلاقات الودية مع المملكة لا يزال مهمًا وضروريًا لصالح أمريكا.

تراجع كبير في تصريحات الإدارة الأمريكية

وقالت الشبكة الأمريكية: بعد تصريحات من بايدن مثل تلك التي كانت في أكتوبر الماضي عندما قال ستكون هناك بعض العواقب، وانتقادات كبار المسؤولين في الإدارة علنًا وبصراحة قرار أوبك+ وتوصيفه بأنه صفعة على الوجه، ثم اتهام السعودية بمساعدة موسكو، وإعلان البيت الأبيض عن مراجعة واسعة النطاق للعلاقات السعودية الأمريكية، بعد كل تلك التصريحات على مدار الأشهر الماضية، تغيرت المواقف تمامًا.

وتابع التقرير: حاليًا يرد المسؤولون قائلين إن العلاقة تخدم مصالح الأمن القومي، كما رد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى CNN، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لديها مصالح متعددة عندما يتعلق الأمر بعلاقتها التي استمرت ثمانية عقود مع المملكة.

CNN السعودية وضعت بايدن أمام معضلة سياسية صعبة

وأضاف: نحن نركز على علاقة ثنائية مع السعوديين تخدم مصالح شعبنا واستقرار منطقة شرق أوسط وتكاملها وازدهارها.

واختتم التقرير قائلًا: لهذه الغاية، يخطط المسؤولون الأمريكيون للقاء نظرائهم السعوديين في وقت لاحق من هذا الشهر كجزء من اجتماع مجموعة العمل لمجلس التعاون الخليجي، ووفقًا لمصادر مطلعة على تلك الخطط، فإنه من المتوقع أن يكون ذلك استكمالًا لتعزيز العلاقات بين البلدين.