قد تكلف الإنسانية حرباً عالمية ثالثة

انتقادات وشكوك حول دوافع زيارة بايدن لكييف

الثلاثاء ٢١ فبراير ٢٠٢٣ الساعة ١٢:٤١ مساءً
انتقادات وشكوك حول دوافع زيارة بايدن لكييف
المواطن - هالة عبدالرحمن

أثارت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المفاجئة للعاصمة الأوكرانية تساؤلات وانتقادات، جاء في مقدمتها تلك التي وجهها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب حول نوايا بايدن الحقيقية للزيارة.

أول تعليق لزيلينسكي حول زيارة بايدن لكييف

هجوم ترامب

واعتبر ترامب أن تصرفات بايدن، وسياسته تجاه أوكرانيا، تدفع الإنسانية نحو حرب عالمية ثالثة، على حد تعبيره.

كما كتب في تعليق على حسابه في شبكة “تروث سوشيال”: إذا تابعت وفهمت الخطوات التي يتخذها بايدن فيما يتعلق بأوكرانيا، فسترى أنه يقوم بشكل ممنهج، ولكن ربما دون وعي، بدفعنا نحو ما يمكن أن يصبح قريباً حرباً عالمية ثالثة”.

الاتصال ببوتين

وخلال حديثه في تجمع حاشد في فلوريدا أمس الاثنين، أكد ترامب أنه في حال إعادة انتخابه لمنصب رئيس الولايات المتحدة فسيتصل على الفور بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، ويرتب اجتماعاً لحل الوضع حول أوكرانيا في أسرع وقت ممكن.

جاء تعليق الرئيس الجمهوري السابق بعد زيارة مفاجئة قام بها بايدن إلى كييف أمس، لتأكيد دعم بلاده والغرب للقوات الأوكرانية، مع دخول الصراع الروسي الأوكراني عامه الثاني، وسط توقعات بأن يطول أمده أكثر.

دعاية انتخابية

وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرًا تناولت فيه أيضًا زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى كييف، ولكن من زاوية مختلفة.

ويتساءل التقرير ما إذا كان فولوديمير زيلينسكي يدرك بأنه استعمل في التحضيرات للحملة الانتخابية الأمريكية لبايدن.

رسالة للناخبين

ووعد بايدن، أمس الاثنين، بإرسال المزيد من الأسلحة والمزيد من المساعدات. وتمنى أن تكون في زيارته طمأنة للرئيس زيلينسكي بأن الولايات المتحدة لن تتخلى عنه. وهو فعلاً ما أظهرته واشنطن من خلال انخراطها غير المباشر في الحرب.

ولكن البيت الأبيض لن يعترف أبدًا، أن بايدن أراد أن يخاطب جمهورًا أوسع وأكثر أهمية بهذه الزيارة. وهم الناخبون الأمريكيون الذين سيصوتون في انتخابات 2024، بحسب الاندبندنت.

تحديات يواجهها

وإذا كان بايدن لم يعلن حتى الآن عن خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة، فإنه بات من شبه المؤكد أنه سيترشح لفترة ثانية في البيت الأبيض.

ويواجه الرئيس الأمريكي العديد من التحديات لضمان البقاء في السلطة، إذ إن شعبيته لا تزال دون نسبة 50%، وهناك العديد من الجمهوريين الذين يريدون هزيمته، ليكون من بين الرؤساء الأمريكيين الذين حكموا فترة واحدة فقط، مثل جيمي كارتر وجورج بوش، وفقًا للصحيفة البريطانية.

تحدي السن

وهناك عائق أكبر يواجهه بايدن وهو السن، فعلى الرغم من تأكيده على أنه بصحة جيدة وقادر على أداء مهمته، فإنه يبلغ الآن من العمر 80 عامًا. وتظهر عليه علامات الشيخوخة في كل خطوة يخطوها. ولو فاز بفترة ثانية، فإنه سيغادر البيت الأبيض وعمره 86 عامًا.

وأكدت الاندبندنت أن ظهور بايدن في ساحة الحرب في كييف سيخدمه إعلاميًا أمام منافسيه المحتملين مثل دونالد ترامب أو نيكي هيلي، الذين يتمنون لو أنهم كانوا هناك بدلا منه.

ويذكر مقال الصحيفة أن بايدن ليس أول رئيس أمريكي يزور منطقة حرب من أجل كسب أصوات الناخبين، فقد فعلها 12 رئيساً قبله، بداية من أبراهام لينكولن في الحرب الأهلية، مرورًا بمن زاروا العراق وأفغانستان، مثل جورج بوش الذي أخذ صورة من القوات الأمريكية هناك.