عادة تراثية سنوية في منتصف شهر رمضان

مشاهد توثق فرحة الأطفال والاحتفالات بـ القرقيعان

الخميس ٦ أبريل ٢٠٢٣ الساعة ١:٠٣ مساءً
مشاهد توثق فرحة الأطفال والاحتفالات بـ القرقيعان
المواطن - فريق التحرير

يتمسك المواطنون في مختلف المناطق، بالعادة الرمضانية “القرقيعان” لتمتلئ شوارع وأزقة الأحساء بالأطفال والكبار، خاصة تلك الأحساء القديمة، مرتدين الأزياء الشعبية، لترتفع أصواتهم بالأهازيج التراثية القديمة “قرقع قرقع قرقيعان، أم اقصير ورميضان، عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم … عادت عليكم صيام، كل سنة وكل عام”.

فرحة الأطفال

ويصاحب فرحة الأطفال “بوطبيلة” ليقرع بالطبل مشجعاً الأطفال ومنادياً للأهالي للخروج وتقاسيم الحلوى والمكسرات مع الأطفال، وسط بهجة تلك الأحياء حين وضعوا الزينة على منازلهم، ليصبح المكان أشبه بالعرس الأحسائي العتيق.

وبعد الانتهاء من وجبة الإفطار اليوم الرابع عشر من رمضان، يخرج الأطفال في حي “الرفعة الشمالي” بمدينة الهفوف، يجوبون على المنازل بملابسهم الشعبية التقليدية المطرزة، يرددون الأهازيج في الطرقات، ويحملون كيساً من القماش، يخاط خصيصاً لهذه المناسبة كأسلوب تقليدي قديم، ليجمعوا فيها الحلوى والمكسرات التي يحصلون عليها من أصحاب البيوت، ويمشون جماعات، تتوقف كل جماعة عند بيت من البيوت، وتبدأ بترديد الأهازيج المليئة بالدعاء.

سبب تسمية قرقيعان

وأطلق على هذه الليلة العديد من المسميات، فمنها القرقيعان والقريقعانة والكريكعان والناصفة والكريكشون والقريقشون والقرقاعون والقرنقعوه والقرنقشوه مع اختلاف التسميات من منطقة لأخرى، ففي الإمارات يطلق عليها حق الليلة أو حق الله.

وفي عمان يطلق عليها الطَلْبة، وفي السعودية والكويت القرقيعان والناصفة، في قطر تعرف بليلة القرنقعوه، وفي العراق يطلق عليها كركيعان وتوجد عادة مشابهة في وسط العراق تعرف بليلة ما جينا يا ما جينا، أما في البحرين فهي تسمى القرقاعون والناصفة.

وفي بوليفارد رياض سيتي تم تنظيم احتفالات توثق فرحة الأطفال واحتفائهم مع عائلاتهم بمناسبة القرقيعان.