إصابة 52 شخصًا خلال مواجهات

لحظة سقوط جرحى من جنود الناتو في اشتباكات كوسوفو

الثلاثاء ٣٠ مايو ٢٠٢٣ الساعة ١٢:٣١ صباحاً
لحظة سقوط جرحى من جنود الناتو في اشتباكات كوسوفو
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

ندد حلف شمال الأطلسي “الناتو” بالهجمات التي شنها المتظاهرون في كوسوفو، والتي أدت إلى إصابة 25 من قوات حفظ السلام التابعة لها، ووصفتها بأنها غير مقبولة على الإطلاق.

اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة

واشتبكت عناصر من الشرطة وقوات الناتو مع المتظاهرين في شمال البلاد، حيث اندلعت اضطرابات بسبب تنصيب رؤساء بلديات من أصل ألباني.

وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، بأنه تم استخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لردع المتظاهرين في زفيكان بعد محاولتهم اقتحام مبنى حكومي. وتداول مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي لقطات للحظات سقوط جرحى من قوات الناتو أثناء الاشتباكات مع المتظاهرين.

سقوط جرحى

من جهته، أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، إصابة 52 شخصًا خلال الاشتباكات في كوسوفو، بحسب ما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وفي وقت سابق من اليوم، أفادت بوابة كوسوفو عبر الإنترنت أن قوات الأمن الدولية التابعة لـ”الناتو” استخدمت القوة ضد الصرب في بلدية زفيكان في شمال كوسوفو وميتوهيا.

أسباب الأزمة

وتجمع آلاف من صرب كوسوفو، أمس الاثنين، أمام مباني الحكومة المحلية في شمال الإقليم وبدؤوا يطالبون بسحب شرطة كوسوفو واستدعاء رؤساء البلديات من ألبان كوسوفو.

وسارعت واشنطن في إدانة كوسوفو لاستخدامها العنف وتدهور العلاقات مع صربيا. واستمرت التوترات بين البلدين منذ حرب البلقان الوحشية في أواخر التسعينيات بعد محاولة كوسوفو الانفصال عن صربيا. حصلت كوسوفو على استقلالها في عام 2008، لكن العديد من الصرب في المناطق الشمالية من البلاد لا يزالون يرون بلغراد عاصمة لهم، مما يعقد العلاقات بين الدول المجاورة.

مزيد من الحكم الذاتي

وأوضحت politico، في تقريرها، أن الأزمة اشتعلت، حينما احتج المتظاهرون في زفيكان على نتيجة الاقتراع في إبريل/ نيسان الذي قاطعته الأغلبية الصربية في أربع بلديات شمالية على الحدود الصربية، بسبب تجاهل دعواتهم للحصول على مزيد من الحكم الذاتي.

ويرفض الصرب المحليون العمل مع رؤساء البلديات الأربعة الجدد الذين ينحدرون من أحزاب عرقية ألبانية. وذكرت وكالة رويترز أن شرطة كوسوفو اتهمت الصرب بإلقاء الحجارة ومهاجمة أربع من سياراتهم، كما سمع دوي إطلاق نار.

موقف الناتو

وحث الناتو على إجراء محادثات بين الجانبين لحل القضية. وقالت أوانا لونجيسكو، المتحدثة باسم التحالف الدفاعي، في تغريدة عبر تويتر: “نحث المؤسسات في كوسوفو على وقف التصعيد على الفور وندعو جميع الأطراف إلى حل الوضع من خلال الحوار”. وأضافت أن قوة الناتو في كوسوفو “ستظل يقظة وستضمن بيئة آمنة”.