حقائق علمية جديدة صادمة عن الكائنات المفترسة

أسماك القرش أقدم من الديناصورات بملايين السنين

الأحد ٢٣ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ١١:٢٥ مساءً
أسماك القرش أقدم من الديناصورات بملايين السنين
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

لقد أخافتنا أسماك القرش كثيرًا هذا الصيف، بخاصة بسبب الهجمات غير المفهومة ضد البشر، ويشكل البشر أيضًا تهديدًا أكبر لأسماك القرش، لذلك اهتمت المجلات البحثية والعلمية بدراسات أكثر تعمقًا لأسماك القرش لتفسير سبب هجومها غير المبرر على البشر.

تطور مخيف لأسماك القرش

ويًقام أسبوع القرش الرسمي الخامس والثلاثون في الفترة من 23 يوليو إلى 29 يوليو على قناة “ديسكفري” العلمية، وتهدف الفعاليات إلى زيادة حلقات النقاش والتعلم حول هذه المخلوقات المفترسة البحرية، التي تعتبر أساسية لصحة التوازن البيئي في المحيطات حيث يوجد أكثر من 500 نوع من أسماك القرش، بحسب “سي إن إن”.

وقال عالم الأحياء البحرية مايكل هايثوس، أستاذ وعميد كلية الآداب والعلوم والتعليم في جامعة فلوريدا في ميامي: إن أسماك القرش موجودة منذ مئات الملايين من السنين، بينما تستمر في التطور بشكل مخيف، فإنها أيضًا تواجه خطرًا شديدًا، بسبب عمليات الصيد الجائر.

أسماك القرش تعيش مئات السنين

وانخفض عدد أسماك القرش بنسبة 71.1% بين عامي 1970 و2018، وفقًا لدراسة أجريت عام 2021 نُشرت في مجلة Nature. كما يمكن لأسماك القرش أن تعيش لمئات السنين، فيما تتمتع أسماك القرش بواحد من أطول فترات الحياة مقارنة بالحيوانات الأخرى.

يعد القرش أطول الفقاريات المعروفة على وجه الأرض عمرًا، وفقًا لدراسة نشرت عام 2016 في مجلة Science. وتوصل الباحثون الذين يستخدمون التأريخ بالكربون المشع، إلى أن هناك أنواعًا من أسماك القرش في شمال الأطلسي تعيش على الأرجح في المتوسط 272 عامًا على الأقل، وغالبًا لا تصل إلى مرحلة النضج حتى يبلغ 150 عامًا.

القرش أقدم من الديناصورات

وقدر العلماء أن أسماك القرش في جرينلاند يمكن أن تعيش لمدة 400 عام على الأقل، وتعد أسماك القرش أقدم من الأشجار والديناصورات، حيث يعود أقدم دليل على وجود أسماك القرش إلى 450 مليون سنة، مما يعني أن هذه المخلوقات كانت موجودة قبل 90 مليون سنة على الأقل من وجود الأشجار وقبل 190 مليون سنة من وجود الديناصورات.

ويمكن أن يستمر حمل القرش لأكثر من 3 سنوات، حيث تختلف أنماط التكاثر في أسماك القرش.

الحاسة الساسة لأسماك القرش

وتمتلك أسماك القرش حاسة سادسة، تمكنها من التقاط التيارات الكهرومغناطيسية النانوية. كما يمكن أن تساعدها الحاسة السادسة على الإبحار في المحيط والعثور على فريسة.

وأوضح الباحثون لـ “سي إن إن”، أن النبضات الكهربائية الدقيقة التي ترسلها دماغ الفريسة إلى قلبها ليطلب منها أن تنبض يمكن أن تكتشفها أسماك القرش بسهولة، وتصطاد أسماك القرش الحيوانات المريضة والضعيفة، وتلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة النظام البيئي البحري.