أكد أن المثلية الجنسية لا علاقة لها بالتطور ولا بالحضارة

خطيب المسجد الحرام: حرق المصحف الشريف والتعرض للإسلام تصرفات عدوانية يائسة

الجمعة ٧ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ٢:٠٨ مساءً
خطيب المسجد الحرام: حرق المصحف الشريف والتعرض للإسلام تصرفات عدوانية يائسة
المواطن - فريق التحرير

أدان خطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، تكرار حرق المصحف الشريف، مشيرًا إلى أنها من التصرفات العدوانية الواضحة اليائسة التي تعود على أصحابها بالخسارة والوبال.

حرق المصحف

وقال غزاوي خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام، إن هؤلاء المفترين منتكسي الفطر المبدلين لخلق الله قد أفلسوا روحيًا، وانهارت عندهم كل القيم الإنسانية والحضارية، وأصبحوا يعانون من أزمات أخلاقية ومشكلات اجتماعية، فلم يرق لهم أن يبقى المسلمون على أخلاقهم وآدابهم وسلوكياتهم المتفقة مع الفطرة السليمة، فقام بعضهم باستفزاز مشاعر المسلمين في كل مكان، واستثارة غضبتهم بشن حملات، وأفعال عدائية معلنة متكررة ضد العالم الإسلامي بدعوى حرية الرأي، مضيفًا: وما حرق المصحف الشريف وامتهانه وتدنيسه والنيل من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، والسخرية منه والطعن فيه والتشكيك في سنته، إلا صورة من صور ذلك فقد أظهروا بذلك حقدهم الدفين ضد المسلمين، وأججوا نار العنف والكراهية لكنها كلها بفضل الله ومحاولة يائسة لا تلبث أن تعود عليهم بالخسارة والوبال والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

تغيير الفطرة

على صعيد آخر، حذر خطيب المسجد الحرام، من تغيير خلق الله بجميع أشكاله، مؤكدًا أنها من أعظم الذنوب التي نهى عنها ديننا، حيث قال: مما توعد به الشيطان بنى آدم تغيير فطرتهم التي خلقوا عليها، وهناك صور متعددة لتغيير خلق الله، إضافة إلى تغيير دين الله منها قطع أذن الدواب، وتغيير الخلقة الظاهرة بالوشم والنمص وغيره، والتشويه الذي حرمه الإسلام.

وأكمل: وما إلى ذلك إضافة فعل بعض القبائح كالتخلق وعمل قوم لوط، والسحاق والدياثة، ومن تغيير خلق الله، ووضع المخلوقات في وضع ما حرم الله لها، فالله تعالى خلق الشمس والقمر والأحجار والنار وغيرها من المخلوقات، ليعتبر بها وينتفع بها، فغيرها الكفار أن جعلوها آلهة تعبد من دون الله.

المثلية لا علاقة لها بالتطور

وشدد غزاوي، أن المثلية الجنسية مخالفة للطبيعة البشرية وللدين ولا علاقة لها بالتطور والحضارة، مضيفًا: أن الله تعالى الذي خلق البشر وجعلهم صنفين ذكرًا وأنثى، وفرق بينهما وهو الأعلم بالحكم والمصالح سبحانه، وجعل لكل منهما خصائصه، ثم يأتي من يخالف فطرته ويعاند أمره، فيسعى في تغيير جنسه الطبيعي بأن يتحول الرجل إلى امرأة، وتتحول المرأة إلى رجل، والنبي صلى الله عليه وسلم لعن فيما دون ذلك، فعن ابن عباس رضى الله عنهما قال: لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمسترجلات من النساء.

الفطرة الإسلامية

وتابع: الدين عند الله هو الإسلام ملة إبراهيم الحنيفية السمحة، فقد بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم بدين الإسلام الحنيفية السمحة والذي لا انعواج فيه ولا انحراف، قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم، وإبراهيم عليه السلام هو النبي الذي يعظمه أهل الشرائع والديانات، وقد زعمت كفار قريش أنهم على دينه، ونسبت إليه ضلالتهم كذابًا وزورًا، فرد الله تعالى عليهم بقوله: (وما كان من المشركين)، فكان عليه السلام بريئًا من الشرك وأهله، ومعنى كون الإسلام ملة إبراهيم أنه جاء بالأصول التي هي شريعة إبراهيم، وهي إثبات التوحيد، واتباع ما تقتضيه الفطرة.