أكد أن أرواح أهل السعادة باقية ناعمة وأرواح أهل الشقاوة معذبة

خطيب المسجد النبوي: استكثروا من العلم فهو دليلكم للخيرات

الجمعة ١٤ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ٢:٤٧ مساءً
خطيب المسجد النبوي: استكثروا من العلم فهو دليلكم للخيرات
المواطن - فريق التحرير

حث خطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور أحمد بن طالب حميد، المصلين بعبادة الله حق عبادته وحفظ شرائعه، والإكثار من الطاعات والعمل الصالح.

أهل الإيمان

وأضاف حميد خلال خطبة الجمعة اليوم بـ المسجد النبوي: إن الصراط حق يجوزه العباد بقدر أعمالهم، فناجون متفاوتون في سرعة النجاة عليه من نار جهنم وقوم أوبقتهم فيها أعمالهم، ومن رحمة الله بالمؤمنين في عرصات يوم الدين حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم ترده أمته لا يظمأ من شرب منه، ويذاد عنه من بدّل الكفر بالإيمان، وغير بالابتداع بعد الاتباع والنجاة عند الله لأهل الإيمان من قال بلسانه، وأخلص بقلبه وعمل بجوارحه، فلا إيمان إلا بقول ولا قول إلا بعمل ولا قول وعمل إلا بنية ولا قول وعمل ونية إلا بموافقة السُّنة، ولا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب إلا بما لا يجتمع مع الإيمان من اعتقاد أو قول أو فعل والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون وأرواح أهل السعادة باقية ناعمة وأرواح أهل الشقاوة معذبة بائسة كل في برزخ إلى يوم يبعثون.

الصراط المستقيم

وختم قائلًا: إن الله ختم الرسالة والنذارة والنبوة بسيد الأولين والأخرين وإمام المتقين سيدنا ومولانا وإمامنا وقدوتنا وحبيبنا وخليل ربنا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب الهاشمي القرشي المكي الأبطحي ولادة ونورًا وبعثة وظهورًا والمديني هجرة وانتقالًا ودعوة وقتالًا ووفاة وانتقالًا للملأ الأعلى فطيب ظاهر أرض طيبة مسكنًا وطيب باطن ثراها مدفنًا صلى الله عليه وأله وسلم هو العاقب الحاشر المقفي نبي التوبة والرحمة والملحمة أرسله الله بالحق بشيرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، أنزل عليه كتابه الحكيم وشرح به دينه القويم وهدى به الصراط المستقيم هو المحمد الأحمد محمود عند الله وعند ملائكته وعند إخوانه من المرسلين ومحمود عند أهل الأرض كلهم فمن لم يحمد ذاته إيمانًا حمد صفاته اضطرارًا وهو صلى الله عليه وسلم مع اختصاصه مسمى الحمد بما لم يجتمع لغيره فأمته الحمادون الذين يحمدون الله في السراء والضراء وصلاته وصلاة أمته مفتتحة بالحمد وكذلك خطبه وكتبه ومصاحف أصحابه وبيده صلى الله عليه وسلم لواء الحمد يوم القيامة ويفزع إليه الخلق لفصل القضاء يوم القيامة فيسجد بين يدي ربه ويحمده بمحامد يفتحها الله عليه حينها فيؤذن له في الشفاعة وهو المقام المحمود الذي يغبطه عليه الأولون الآخرون فيحمده عليه حينئذ أهل الموقف مسلمهم وكافرهم أولهم وآخرهم فصلوا عباد الله وسلموا تسليمًا على خير حامد ومحمود بما ملء الأرض من الهدى والإيمان والعلم النافع والعمل الصالح وبما فتح الله به من القلوب وكشف به من الظلمة واستنقذ من أسر الشياطين حتى نلتم به شرف الدنيا والآخرة.