أحد أهدافها تقليل الاعتماد على الدولار

تحالف بريكس سيملك وزنًا حقيقيًّا بضم السعودية

الإثنين ٢١ أغسطس ٢٠٢٣ الساعة ١١:٤٧ مساءً
تحالف بريكس سيملك وزنًا حقيقيًّا بضم السعودية
أستمع للمقال بالصوت

المواطن - فريق التحرير

يترقب العالم قرار انضمام السعودية إلى تحالف بريكس، الذي بدوره سيغير شكل الاقتصاد العالمي للأبد، حيث تناقش المجموعة الدولية ضم 6 دول أخرى، في قمتها المنعقدة في جوهانسبرج غدًا الثلاثاء.

أهمية السعودية لـ بريكس

أكد جيم أونيل، الاقتصادي البارز والمخضرم في مجموعة غولدمان ساكس، أن انضمام دول إلى مجموعة “بريكس” سيكون مهمًّا اقتصاديًّا خاصة إذا كانت المملكة العربية السعودية واحدة منها، وبخلاف ذلك، من الصعب رؤية أهمية التكتل.

وأضاف أونيل، في مقابلة على تلفزيون بلومبرغ اليوم الاثنين: “أعتقد أن انضمامهم، والذي أتخيله أن أي إضافة ستشملهم، هو صفقة كبيرة جدًّا”.

توسيع عضوية بريكس

يأتي توسيع عضوية مجموعة “بريكس” على رأس جدول أعمال القمة التي تستضيفها جنوب إفريقيا هذا الأسبوع في العاصمة التجارية جوهانسبرغ.

يوجد حاليًّا أكثر من 20 طلبًا رسميًّا للانضمام إلى المجموعة، وقدم الرئيس سيريل رامافوزا مساء أمس الأحد دعمه الرسمي لهدف توسيع التكتل. كما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في يونيو الماضي أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والجزائر ومصر جميعهم من المتقدمين الأقوياء.

السعودية ستضيف وزن حقيقي

وقال أونيل: إن علاقات السعودية الوثيقة تقليديًّا مع الولايات المتحدة ودورها كأكبر منتج للنفط في العالم يعني أن إضافتها للنادي ستضيف وزنًا حقيقيًّا للمجموعة.

أضاف أونيل، وهو الآن زميل في مجلس اللوردات: “ما سيُنظر إليه بعد ذلك هو إمكانية تسعير النفط فعليًّا بعملات دول المجموعة المحلية وليس بالدولار”.

تقليل الاعتماد على الدولار

يتمثل أحد أهداف تكتل “بريكس” الرئيسية في تقليل الاعتماد على الدولار من خلال زيادة المدفوعات بعملات الأعضاء، بالتوازي مع طموح طويل الأجل لإطلاق عملة مشتركة للتصدي لهيمنة الدولار. لكن أونيل أشار إلى أن فكرة استبدال عملة مشتركة لدول “بريكس” بالدولار في أي وقت قريب هي فكرة “جنون”.

وسيتم تحديد تشكيل عملة جديدة بشكل مشترك من قبل الكتلة. وقال مسؤول كبير من تحالف البريكس، رفض الكشف عن اسمه: إن مجموعة بريكس تعتزم ضم ست دول جديدة إلى التحالف.

وأضاف المصدر: “تم التخطيط بعناية لمجموعة من القرارات التي تشتد الحاجة إليها لمواجهة هيمنة الدولار الأمريكي”. فيما يواجه الدولار الأمريكي تحديًا من دول البريكس؛ حيث تسعى الصين وروسيا لإقناع الدول النامية بالتخلي عن الدولار في تعاملاتها النقدية. وتتطلع مجموعة من الدول إلى الترويج للعملات المحلية بدلًا من إعطاء أهمية للدولار الأمريكي.