بعد انضمام الإمارات والسعودية

توسيع مجموعة بريكس أكبر انتصار للصين

الأربعاء ٣٠ أغسطس ٢٠٢٣ الساعة ٨:٤٢ صباحاً
توسيع مجموعة بريكس أكبر انتصار للصين
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

شهدت عاصمة جنوب إفريقيا، حدثًا هامًّا سيعيد تشكيل خارطة العالم الاقتصادية في السنوات المقبلة، بعدما قبل مجموعة بريكس عضوية 6 دول جديدة من بينها السعودية والإمارات، حيث يعد توسيع البريكس فوزًا كبيرًا للصين سيجعلها كثقل موازن للغرب.

مجموعة بريكس

وكانت القمة هي الأكبر التي تعقدها مجموعة البريكس على الإطلاق، حيث حضرها أكثر من 60 دولة إلى جانب الدول الأعضاء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

وكان يحيط بزعماء البريكس الحاليين نظراء من الأرجنتين وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، الذين تمت دعوتهم للتو للانضمام إلى النادي.

ثقل جيوسياسي موازن

وقال ستيف تسانغ، مدير معهد SOAS الصيني بجامعة لندن: “هذا يجعل الصين هي الفائز الواضح في قرار توسيع منظمة بريكس، إن الحصول على ستة أعضاء جدد يعد خطوة مهمة في صالح الصين”.

بالنسبة لبكين، وكذلك موسكو، يعد التوسع جزءًا من سعيها لتشكيل التجمع الاقتصادي الفضفاض ليصبح ثقلًا جيوسياسيًّا موازنًا للغرب، والمؤسسات الغربية مثل مجموعة السبع.

نظام عالمي جديد

وكما يتضح من توسع مجموعة البريكس وقائمة الانتظار الطويلة للانضمام، فإن عرض شي لنظام عالمي بديل يجد آذانًا صاغية في الجنوب العالمي، حيث تشعر العديد من البلدان بأنها مهمشة في نظام دولي يرون أنه تهيمن عليه الولايات المتحدة وحلفاؤها.

وفي تكرار لمطالبتهم بدور أكبر في الشؤون العالمية، دعا إعلان قادة مجموعة البريكس مرارًا وتكرارًا إلى تمثيل أكبر للأسواق الناشئة والدول النامية في المؤسسات الدولية، مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها، بالإضافة إلى صندوق النقد الدولي (IMF).

نقطة انطلاق جديدة لبريكس

وأشاد شي، الذي امتلأت خطاباته في القمة بانتقادات “للهيمنة” الأمريكية، بالتوسع ووصفه بأنه “تاريخي” و”نقطة انطلاق جديدة لتعاون البريكس”.

وقال هابيمون جاكوب، أستاذ الدراسات الدولية في جامعة جواهر لال نهرو في نيودلهي: إن التوسع يسلط الضوء على تحول في خطوط الصدع الجيوسياسية العالمية، حيث ستشمل الكتلة الموسعة أيضًا ثلاثة من أكبر مصدري النفط في العالم وهي، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران.

وقالت هيلينا ليجاردا، كبيرة المحللين في معهد ميركاتور للدراسات الصينية، وهو مركز أبحاث في برلين: إنه من غير الواضح حاليًّا إلى أي مدى سيزيد توسع البريكس من قيمة وتأثير المجموعة.

توسيع مجموعة بريكس

وتتكون بريكس حاليًّا من الاقتصادات الناشئة في البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وهذه هي المرة الثانية التي تقرر فيها مجموعة بريكس التوسع، حيث تم تشكيل الكتلة في عام 2009 من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين، وأضيفت جنوب إفريقيا في عام 2010.

وتمثل الكتلة حوالي 40% من سكان العالم وتساهم بأكثر من ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي.