الموسم يُنعش أسواقًا كادت تموت اقتصاديًّا

مشاهد الدراسة تزين الشارع السعودي وتحذيرات من مضايقة الحافلات المدرسية

الإثنين ٢١ أغسطس ٢٠٢٣ الساعة ٧:١٢ صباحاً
مشاهد الدراسة تزين الشارع السعودي وتحذيرات من مضايقة الحافلات المدرسية
المواطن - خاص

بالتزامن مع الموسم الدراسي، الذي انطلق الأحد، سيشهد الشارع السعودي بعض التغيير في شكله العام، وترتيب أولوياته، فضلًا عن ظهور مشاهد جديدة، ستفرض نفسها عليه، فيما ستختفي مشاهد أخرى، ظلت قائمة طيلة أيام الإجازة الصيفية.

العودة للدراسة

وعاد نحو 6 ملايين طالب وطالبة إلى مدارسهم بعد أن تمتعوا بأقصر إجازة صيفية مرت عليهم، وذلك بعد قرار وزارة التعليم اعتماد نظام الفصول الثلاثة، بدلًا من نظام الفصلين الدراسيين، وهو الأمر الذي رفع من عدد الإجازات التي تتخلل الفصول الثلاثة، وقلص من مدة الإجازة الصيفية.

أول هذه المشاهد التي طرأت في الشارع السعودي، عودة الباصات والحافلات الخاصة بنقل الطلاب والطالبات إلى العمل في شوارع المملكة، حيث تجوب هذه الباصات والحافلات الشوارع ذهابًا وإيابًا في فترتي الصباح وبعد الظهر.

وبجانب ذلك، قد تشهد بعض إشارات المرور ازدحامًا، نتيجة عبورها من قبل الطلاب، هذا بخلاف الزحام أمام بوابات المدارس، عند قدوم الطلاب وعند انصرافهم، وانتشار رجال وسيارات الأمن عند المدارس.

المرور السعودي

وبالتزامن مع هذه العودة، وجه المرور السعودي بضرورة تسهيل مهمة تلك الحافلات، أثناء وجودها في الشوارع، وعند إشارات المرور.

وقال المرور في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس اليوم: مخاطبًا قائدي المركبات حفاظًا على سلامة أبنائنا الطلبة، يجب على قائدي المركبات عدم تجاوز حافلات النقل المدرسي على الطرق.

نقل الطلاب والطالبات

وبجانب الحافلات المدرسية، نشط العمل أيضًا لدى سيارات الأجرة، والسيارات الخاصة التي تعمل في نقل الطلاب والطالبات إلى مدارسهم، ويعد العام الدراسي موسمًا اقتصاديًّا، ينتعش فيه قطاع النقل المدرسي، سواء كانت الحافلات المدرسية الحكومية، أو الحافلات والسيارات الخاصة.

وكثفت شركة تطوير لخدمات النقل (الذراع التنفيذية لوزارة التعليم في مجال النقل التعليمي) استعداداتها للعام الدراسي الجديد، ورفعت مستوى التحضيرات والتجهيزات في جميع قطاعات الشركة لتقديم خدمة النقل المدرسي وفق أعلى معايير الجودة، وبما يحقق أعلى مستوى لضمان جودة العمليات التشغيلية والإشرافية والرقابية.

إعادة ترتيب السلع في الأسواق

التغييرات التي أحدثها العام الدراسي، لم تقتصر على ما سبق، وإنما طالت الأسواق والمحلات التجارية، التي أعادت ترتيب سلعها لمواكبة مستجدات العام الدراسي، وكانت في المقدمة المكتبات ومحالات الزي الموحد، التي خضعت لبيات شتوي جبري، أفقدها الكثير من الخسائر، فترة الإجازة الصيفية، واليوم بدأت تنفض الغبار عن أدواتها وسلعها، استعدادًا لاستقبال العام الدراسي، وترويج السلع الراكدة من العام الدراسي الماضي.

وتراهن المكتبات ومحلات الزي الموحد، دون سواها، على الموسم الدراسي الحالي، في تحريك مبيعاتها بشكل مرض، وأشار أصحاب تلك المحلات إلى أن العودة الحضورية للطلبة والطالبات، كفيلة بإنعاش المبيعات إلى حدها الأقصى، مشيرين إلى وجود تنافس بينهم لتخفيض الأسعار قدر الإمكان، وجذب الطلاب والطالبات للتعامل معها.

المطاعم والبوفيهات وصالونات الحلاقة

وبجانب المكتبات ومحلات الزي الموحد، تسعى البقالات والمطاعم وصالونات الحلاقة الرجالية والمخابز، إلى استغلال الموسم، وفتح أبوابها أكبر عدد ساعات يوميًّا، لتقديم خدماتها للطلاب.

ويدرك أصحاب هذه المتاجر أن العام الدراسي أحد أبرز المواسم التجارية، التي تنتعش فيها مبيعاتهم؛ ومن هنا يحرصون على استثماره جيدًا منذ يومه الأول.

وأعادت البقالات ترتيب السلع لديها، بتقديم أنواع الحلويات والشيبسي والمشروبات الغازية والمياه المعدنية في مقدمة السلع لديها؛ لإغراء الطلاب بشرائها.