يمكن تصنيفه إلى تخصصين

توضيح بشأن نظام المسارات للمرحلة الثانوية

الجمعة ١ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٤٨ مساءً
توضيح بشأن نظام المسارات للمرحلة الثانوية
أستمع للمقال بالصوت

المواطن - فريق التحرير

منذ انطلاقة العام الدراسي الجديد الذي مضى منه أسبوعان، يتساءل عدد من أولياء الأمور خاصة لطلاب المرحلة الثانوية عن نظام المسارات.

تخصص مسارات الثانوية

وفي هذا الشأن، أوضح عبدالله السلطان، معلم رياضيات وماجستير توجيه وإرشاد تربوي، أن مسارات الثانوية يمكن تصنيفها إلى تخصصين:

1/ تخصص طبيعي (علمي) ويشتمل على: المسار العام، مسار الصحة والحياة، مسار علوم الحاسب والهندسة.

وتشترك المسارات الثلاثة السابقة في 80% من المقررات الدراسية وتختلف 20% في فقط، كما أن خططها الدراسية تتضمن المواد العلمية الأساسية وهي الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء.

2/ تخصص إنساني (نظري) ويشتمل على: مسار إدارة الأعمال والمسار الشرعي ويشترك المساران في 80% من المقررات الدراسية ويختلفان في 20% فقط، وخططهما الدراسية تتضمن المواد النظرية الأساسية وهي الكفايات اللغوية واللغة الإنجليزية والدراسات الاجتماعية.

ولفت إلى أنه حتى الآن وحسب ما أعلنته وزارة التعليم لا يوجد أولوية للقبول في الجامعات في كليات محددة لمسار معين على آخر، فيحق لخريج أي مسار علمي الالتحاق بجميع الكليات العلمية، ويحق لخريج أي مسار إنساني الالتحاق بجميع الكليات الأدبية.

مسارات الثانوية:​

تحرص وزارة التعليم على تطوير وتحسين المرحلة الثانوية بشكل مستمر، وذلك من خلال متابعة أفضل الممارسات العالمية، وتحقيقًا لأهم مقتضيات رؤية المملكة العربية السعودية (2030) التي اعتبرت التعليم أحد الركائز الرئيسة لعملية التنمية الشاملة والمستدامة.

تحقيق الرؤية

ويأتي تركيز وزارة التعليم على التعليم وجودته إيمانًا من صناع القرار فيها بأن التعليم يُعد مدخلًا رئيسًا لبناء إستراتيجية شاملة لتحقيق رؤية الدولة، انطلاقًا من أن قوة المجتمعات تتشكل من خلال قوة ومستوى التعليم، فكلّما كانت الممارسات التعليمية وظيفية ومجوّدة وتتسق مع مطالب العصر؛ كلّما كان ذلك إضافة قيمية ومعرفية ومهارية مهمة للمجتمع.

وقد جاء نظام المسارات الثانوي ليساعد في تحقيق متطلبات التنمية الوطنية المستقبلية في المملكة وفق رؤية (2030) من خلال إيجاد البدائل والفرص أمام الطالب؛ ليختار مسارًا يناسب ميوله وقدراته، ويمده بالمهارات والكفايات الحديثة،​ التي تساعده في الإعداد للحياة، وإكمال تعليمه بعد الثانوي، كما تمنحه فرصة المشاركة في سوق العمل.

5 مسارات رئيسية

ويشتمل نظام المسارات على خمسة مسارات رئيسة هي:

المسار العام
مسار علوم الحاسب والهندسة
مسار الصحة والحياة
مسار إدارة الأعمال
المسار الشرعي ويقدّم كل مسار فرص تعلّم مختلفة ومتجددة.

وتشتمل مسارات الثانوية على تسعة فصول دراسية موزعة على ثلاث سنوات، تبدأ بالسنة الأولى المشتركة التي يدرس فيها الطالب مجالات علمية وإنسانية متنوعة، تليها سنتان تخصصيتان، حيث يلتحق الطالب بأحد المسارات التي تناسب ميوله وقدراته، وتمده بالمهارات والكفايات الحديثة، للوصول إلى خريج يتميز بالثقافة والإبداع، ومكتسبًا للمعارف والمهارات، ومُعدًّا للحياة، ومؤهلًا للعمل، وقادرًا على مواصلة تعليمه، ومعتزًّا بهويته، ومساهمًا في نهضة وطنه، وذلك وفق مجموعة من الشروط والمعايير.

حوكمة تفصيلية

ويرتكز النظام الجديد على حوكمة تفصيلية، تنطلق من حوكمة البرنامج التنفيذي لتطوير المسارات والخطط الدراسية والأكاديميات، مرورًا بحوكمة فتح وإقفال واستحداث المسارات وفق معايير دقيقة تحدد من الجهات ذات العلاقة، وانتهاءً بحوكمة المنتجات التفصيلية في النظام.

تخصصات ومسارات جديدة

وتدعم مسارات الثانوية العملية التعليمية من خلال إضافة تخصصات ومسارات جديدة تتسق مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والخطط التنموية ورؤية المملكة 2030، وتقديم مواد دراسية جديدة ومطورة تتسق مع الاتجاهات العالمية والمستوي العمري والعقلي للطالب، وكذلك التكامل مع مراحل التعليم المختلفة عبر بناء خطة عمل مشتركة مع الجامعات تساعد على اختصار وتسريع رحلة الطالب التعليمية، بما يحقق رفع الكفاءة المعرفية والمهارية للمرحلة الثانوية.

الهدف من نظام المسارات

ويهدف نظام مسارات الثانوية إلى إيجاد البدائل والفرص أمام الطالب؛ من خلال إيجاد جدول أكثر ثباتًا، وتوفير خيارات التعليم عن بُعد والتعلم المدمج التي تمنح فرصًا متنوعة للتعلم، إلى جانب توسيع الخيارات للطالب بعد حصوله على الشهادة الثانوية سواء التوجه للجامعة أو سوق العمل، ومنح الطالب شهادات مهنية ومهارية بالشراكة مع جهات تخصصية، إضافة إلى إتاحة فرصة المشاركة والالتحاق بسوق العمل، من خلال مجموعة خبرات تعلم موجهة.