عبر برنامج استدامة الطلب على البترول لتمكين إفريقيا

السعودية تقود خطة استثمارية ضخمة بمجال النفط لتحسين حياة الملايين

الأربعاء ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٣ الساعة ٨:١٥ صباحاً
السعودية تقود خطة استثمارية ضخمة بمجال النفط لتحسين حياة الملايين
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

تقود السعودية خطة استثمارية عالمية ضخمة، عبر برنامج استدامة الطلب على البترول، الذي أطلق مبادرة “تمكين إفريقيا”، والتي تمثل خطوة مهمة في تعزيز التنمية المستدامة وتحسين حياة الملايين.

برنامج استدامة الطلب على البترول

أطلق “برنامج استدامة الطلب على البترول” ODSP التابع لوزارة الطاقة، مبادرة “تمكين إفريقيا” بالتعاون مع وزارتي الاتصالات وتقنية المعلومات والصحة؛ لتوفير حلول الطاقة النظيفة والاتصال والصحة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني، وتبني مبادرة حلول الطهي النظيف لتوفير الغذاء، الذي يُعد عنصرًا رئيسيًّا في مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي تُمكّن المجتمعات في جميع أنحاء إفريقيا.

وتُمثل “تمكين إفريقيا” خطوة مهمة في تعزيز التنمية المستدامة وتحسين حياة الملايين، حيث تمول المبادرة مواقد الطهي الكهربائية، وتقدم حلول الاتصال الأساسية، ومنصات التعليم الإلكتروني، وخدمات الصحة الإلكترونية للمناطق الريفية في القارة.

أهمية برنامج الاستدامة

يشرف على برنامج ODSP ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويضم أكبر منظمات المملكة، مثل صندوق الاستثمارات العامة الذي يبلغ حجمه 700 مليار دولار، وأكبر شركة نفط في العالم، أرامكو، وشركة البتروكيماويات سابك، وأهم المؤسسات الحكومية والوزارات المهمة، بحسب “الجارديان”.

وقال رئيس البنك الدولي أجاي بانجا، مؤخرًا: إن البلدان والشركات الغنية بحاجة إلى مساعدة البلدان النامية على تجاوز النمو الاقتصادي الذي كان قائمًا على الوقود الأحفوري في الماضي ونشر الطاقة المتجددة. وقال أجاي بانجا: إنه إذا لم يفعلوا ذلك، فلن يكون هناك أمل في إنهاء انبعاثات الكربون بحلول عام 2050، كما أوضح علماء العالم مرارًا وتكرارًا أن ذلك ضروري لتجنب كارثة مناخية.

الالتزام السعودي بخفض الانبعاثات

قالت المملكة العربية السعودية: إنها ملتزمة بالأهداف المناخية لاتفاق باريس لتقييد ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين، بينما تهدف إلى زيادة 1.5 درجة مئوية على الأكثر. ولتحقيق ذلك، يجب أن تنخفض انبعاثات الوقود الأحفوري بسرعة ويجب الاحتفاظ بمعظم احتياطيات النفط والغاز في الأرض، مما يعني أن السياسات المناخية، مثل دعم السيارات الكهربائية، تشكل تهديدًا كبيرًا لإيرادات الدولة الغنية بالنفط.

ومن القضايا المهمة في قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop28، والتي ستبدأ يوم الخميس، ما إذا كانت الدول قادرة على الوفاء بتعهدها بالتخفيض التدريجي، أو التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري. بعدما حطمت أزمة المناخ هذا العام الأرقام القياسية لدرجات الحرارة وأدى الطقس المتطرف إلى مقتل الأرواح وسبل العيش في جميع أنحاء العالم.

قال أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، في عام 2021: “نحن بحاجة إلى رؤية دعم دولي كافٍ حتى تتمكن اقتصادات إفريقيا وغيرها من البلدان النامية من تجاوز التنمية الملوثة والانتقال إلى مسار طاقة نظيفة ومستدامة”.