محرك رئيسي للأنشطة الاقتصادية الأخرى

موسم الرياض.. رؤية وطنية وحاجة إنسانية ومصدر لدعم الاقتصاد

الإثنين ١٩ فبراير ٢٠٢٤ الساعة ١٢:١٥ مساءً
موسم الرياض.. رؤية وطنية وحاجة إنسانية ومصدر لدعم الاقتصاد
المواطن - فريق التحرير

تمضي السعودية قدماً في دعم صناعة الترفيه، بما يحقق رفاهية المجتمع ويعزز الاقتصاد، بحسب كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، التي ألقاها، في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الثامنة لمجلس الشورى السعودي، وأكد خلالها، أن “الترفيه يمثل حاجة إنسانية ومتطلبًا اجتماعيًا، إضافة إلى كونه يعد نشاطًا اقتصاديًا مهمًا ومصدراً من مصادر الدخل للدول وللقطاع الخاص، ومحركًا رئيسيًا للأنشطة الاقتصادية الأخرى”، وأشار الملك سلمان، إلى أن “رؤية المملكة 2030” أولت هذا القطاع عناية كبيرة من خلال العمل على دعمه وتعزيزه، وتشجيع القطاع الخاص لتقديم مساهماته فيه.

مهارات ومبادرات إنسانية

أسهم موسم الرياض في إبراز كثير من المواهب الوطنية التي وجدت فرصتها من خلال فعاليات الموسم المتنوعة، لتثبت جدارتها بما تملكه من مهارات وإبداعات في مختلف الفنون، بل يعد أيضًا مجالًا خصبًا للشباب والفتيات لإبراز إمكاناتهم وتطوير قدراتهم وتقديم إبداعهم من خلال توفير بيئة حاضنة للمواهب.
كما قدم الموسم بادرة إنسانية، أطلق عليها مبادرة “أقدر” وقدم من خلالها الدعم والمساندة للأشخاص من ذوي الإعاقة خلال موسم الرياض، بالإضافة إلى تعريف المستفيدين من خدماتها بالفعاليات الترفيهية التي تتواجد في كل منطقة من مناطق.

ويؤكد مدير المشروع “ماجد الجمعة” أن أكثر من 100 شخص تم تدريبهم وتهيئتهم لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم الدعم الكامل لهم حتى تكتمل تجربة زيارتهم للفعاليات، كما تشكل نسبة مترجمي لغة الإشارة 30% من إجمالي عدد موظفي المبادرة، موضحًا أن آلاف الأشخاص استفادوا من هذه المبادرة حتى الآن.

وكشف “الجمعة” بأن الهيئة العامة للترفيه تبرهن يومًا بعد يوم أن تحويل مدن المملكة إلى واجهة عالمية للسياحة وللخدمات النوعية انطلاقًا من رؤية المملكة 2030، وتحقيقًا لبرامجها ومبادراتها التي أوجدت واقعًا مختلفًا ومميزًا.

ففي زحام الإنجازات والأرقام برزت مبادرة نوعية موجهة للأشخاص ذوي الإعاقة بمسمى مبادرة “أقدر” بدعم من الهيئة العامة للترفيه، تهدف لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، لتوفر لهم البيئة الآمنة للاستمتاع بالفعاليات.

موسم الرياض.. بصناعة سعودية

حقق موسم الرياض نجاحًا سياحيًا وترفيهًا باهرًا بشهادة الكثير من سكان وزوار الموسم الذين استمتعوا بالعديد من فعالياته، ولعل أبرز صفاته سرعة إنجاز مشاريع الفعاليات وجودتها العالية وإتقان تنظيمها، وغالبًا تم ذلك بعقول وأيد سعودية خالصة، لخدمة جميع شرائح المجتمع من خلال أنشطة وتجارب ترفيهية وفنية وثقافية متنوعة.

ويأتي قطاع الترفيه كأحد أهم التحولات التي يعيشها المجتمع السعودي، اجتماعيًا وثقافيًا واقتصاديًا، مع تسارع النمو الذي يشهده القطاع وكثرة المواسم والفعاليات، يتصدرها موسم الرياض، الذي جاء خليطًا من الفن والطرب والتراث والثقافة والسياحة والتنوع والتعايش والمتعة، ليتجاوز حدود البلاد، جاذبًا ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم، بما يفتح آفاقًا جديدة لكل الزوار والعاملين في هذا الموسم الذي تديره كوادر سعودية.

يشار إلى أن الموسم أصبح أيقونة الترفيه والفعاليات الرياضة العالمية المهمة كل عام، وبات يستقطب العديد من الزوار والسياح لحضور فعالياته المتنوعة، كما وصل عدد زواره منذ انطلاقه إلى 17 مليون زائر.