معدل الخطأ فيها يبلغ 10%

إسرائيل تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد أهدافها في غزة

الخميس ٤ أبريل ٢٠٢٤ الساعة ٢:٥٥ مساءً
إسرائيل تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد أهدافها في غزة
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

يستخدم الجيش الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحديد أهداف القصف في غزة، وفقًا لتحقيق، ونقلاً عن ستة مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية المشاركين في برنامج الذكاء الاصطناعي لاختيار الأهداف المقترحة في غزة والتي غالبًا تكون خاطئة.

الذكاء الاصطناعي في حرب غزة

وقال المسؤولون، نقلاً عن تحقيق موسع أجرته مجلة إلكترونية يديرها فلسطينيون وإسرائيليون بشكل مشترك ونشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن الأداة القائمة على الذكاء الاصطناعي تسمى “لافيندر” “Lavender” ومن المعروف أن معدل الخطأ فيها يبلغ 10%.

ولم ينكر جيش الاحتلال الإسرائيلي وجود الأداة، لكنه نفى استخدام الذكاء الاصطناعي للتعرف على الأشخاص المشتبه بهم. لكنها شددت في بيان مطول  أن “أنظمة المعلومات هي مجرد أدوات للمحللين في عملية تحديد الهدف”، وأن إسرائيل تحاول تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين إلى أقصى حد ممكن في الظروف التشغيلية السائدة وقت توجيه الضربة.

تدقيق دولي مكثف

وقال الجيش الإسرائيلي إنه “يجب على المحللين إجراء فحوصات مستقلة، يتحققون فيها من أن الأهداف المحددة تستوفي التعريفات ذات الصلة وفقاً للقانون الدولي والقيود الإضافية المنصوص عليها في توجيهات الجيش الإسرائيلي”.

ويأتي التحقيق وسط تدقيق دولي مكثف للحرب العسكرية الإسرائيلية في غزة، بعد أن أدت غارات جوية مستهدفة إلى مقتل العديد من عمال الإغاثة الأجانب الذين كانوا يقومون بتسليم الطعام في القطاع الفلسطيني.

تحديد أهداف الاغتيالات بالذكاء الاصطناعي

وأدى الحصار الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 32,916 شخصًا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، وأدى إلى أزمة إنسانية متصاعدة حيث يعاني ما يقرب من ثلاثة أرباع السكان في شمال غزة من مستويات كارثية من الجوع، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة.

وكان مؤلف التحقيق، يوفال أبراهام، قد صرح لشبكة CNN في شهر يناير الماضي عن عمله الذي يبحث في كيفية اعتماد الجيش الإسرائيلي، بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي لتحديد أهداف الاغتيالات مع القليل جدًا من الإشراف البشري.

قاعدة بيانات الاستخبارات الإسرائيلية

وقال بيان جيش إسرائيل يوم الأربعاء إن الجيش الإسرائيلي لا يستخدم نظام ذكاء اصطناعي يحدد هوية العناصر المستهدفة، أو يحاول التنبؤ بما إذا كان الشخص مطلوبًا أم لا”. وأضاف البيان : “المحللون يستخدمون قاعدة بيانات تهدف إلى مقارنة مصادر الاستخبارات، من أجل إنتاج طبقات محدثة من المعلومات عن العملاء العسكريين للمنظمات الإرهابية”.

وأوضح التحقيق أيضًا أن الجيش الإسرائيلي “هاجم بشكل منهجي” أهدافًا في منازلهم، وعادةً ما كان ذلك في الليل عندما كانت عائلات بأكملها متواجدة. والنتيجة، هي أن آلاف الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال أو الأشخاص الذين لم يشاركوا في القتال، تم القضاء عليهم بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، بخاصة خلال الأسابيع الأولى من الحرب، بسبب قرارات برنامج الذكاء الاصطناعي.

وذكرت شبكة “سي إن إن” في ديسمبر/كانون الأول أن ما يقرب من نصف ذخائر جو-أرض التي تم إسقاطها على غزة في الخريف الماضي، والبالغ عددها 29,000، كانت قنابل صامتة.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني