قرار منع “النقطة” بالأعراس يثير الغضب في موريتانيا
رصد مجرة الشبح من نفود المعيزيلة جنوب رفحاء
وزارة الداخلية في مؤتمر ومعرض الحج 2025.. جهود ومبادرات أمنية وإنسانية لخدمة ضيوف الرحمن
مذكرة تفاهم لتأسيس محفظة تنموية بـ300 مليون ريال لخدمة ضيوف الرحمن
بدء إيداع حساب المواطن الدفعة 96
فتح باب التأهيل لمتعهدي الإعاشة في المشاعر المقدسة استعدادًا لموسم حج 1447
تأثير الإغلاق على الاقتصاد الأمريكي يزداد سوءًا
ابتكار عدسة نانوية قادرة على تغيير مستقبل الطب الحديث
الدوري الإنجليزي.. مانشستر سيتي يتغلب على ليفربول بثلاثية نظيفة
ضبط 6446 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع
قررت السلطات الموريتانية حظر عادة رمي النقود في الأعراس والمناسبات الاجتماعية، في خطوة تهدف إلى الحد من ظاهرة تعرف محلياً باسم “الزَّرْگ”، وهي تقليد اجتماعي واسع الانتشار يقابله في ثقافات أخرى ما يُعرف بـ”النقطة”.
القرار أثار جدلاً كبيراً في الأوساط الفنية والاجتماعية، لاسيما بين الفنانين الشعبيين وأصحاب قاعات الحفلات الذين اعتبروا أنفسهم المتضررين الأبرز.
وأعلنت وزارة التجارة والسياحة الموريتانية عن صدور مرسوم رسمي يمنع بشكل قاطع رمي الأوراق النقدية داخل قاعات المناسبات، مؤكدة أنها ستطبّق القرار بصرامة وستتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين. وأوضحت الوزارة أن الحظر لا يستهدف فئة بعينها من المجتمع، في إشارة إلى شريحة “إيكاون” المعروفة باحتراف الغناء والموسيقى، بل يهدف إلى الحد من “ظاهرة سلبية تتنافى مع القانون والشريعة”، على حد تعبيرها.
وشهد القرار انقساماً حاداً بين الفنانين الموريتانيين، حيث عبّر البعض عن رفضهم له، معتبرين أنه يمس مصدر رزقهم، في حين رحّب به آخرون باعتباره خطوة تحافظ على كرامة الفنان وقيمة الفن. ومن أبرز المؤيدين للقرار الفنانة المعلومة منت الميداح، التي وصفت عادة رمي النقود بأنها “إهانة للفن وانتقاص من مكانة الفنان”، موضحة أن التقدير الحقيقي للفنان يكون من خلال التعاقد الرسمي الذي يحدد أجره واحترام مهنته، لا عبر رمي الأموال في الهواء.
وأضافت الميداح أن هذه الممارسات لا تسيء فقط إلى صورة الفنان، بل قد تعرّضه أيضاً لمخاطر اجتماعية وأمنية، خصوصاً في بيئات تعاني من الفقر والبطالة وانتشار الإدمان، معتبرة أن رمي النقود على العلن قد يثير مشاعر الحسد ويؤجج التوتر بين فئات المجتمع.
وبين مؤيد يرى القرار خطوة نحو الرقي بالفن وتنظيم المجال، ومعارض يخشى من آثاره الاقتصادية على العاملين في قطاع الحفلات، يستمر الجدل في موريتانيا حول تقليدٍ اجتماعيٍّ طالما ارتبط بالكرم والفرح، لكنه بات اليوم في قلب معركة بين العُرف والقانون.