زلزال بقوة 6,3 درجات يضرب شمال أفغانستان
ارتفاع مبكر في إصابات الإنفلونزا الموسمية والصحة توضح الأسباب
تحديث جدول السداد ضروري لتفادي انقطاع الدعم السكني
سلمان للإغاثة يوزّع 1.640 سلة غذائية في النيل الأبيض بالسودان
أحداث سماوية لافتة وتنوع في الظواهر الفلكية خلال نوفمبر
إيجار تحدد مهلة التنفيذ والإخلاء للمستأجرين بعد انتهاء العقود
برشلونة يفوز على إلتشي بثلاثية
خطوات تقديم طلب الإعفاء من غرامات التأخير عبر تطبيق GOSI
فيصل بن فرحان يتلقى اتصالًا هاتفيًا من روبيو
حرس الحدود ينقذ مقيمين تعرضت واسطتهما البحرية للانقلاب في عرض البحر
تأتي زيارة جلالة السلطان إبراهيم ملك ماليزيا، إلى الرياض ولقائه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ تأكيدًا على عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين.
وتعكس الزيارات المتبادلة بين ملوك وقادة البلدين خلال السنوات الماضية طبيعة العلاقات الوطيدة بين المملكة العربية السعودية ومملكة ماليزيا، حيث أكدت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الرسمية إلى ماليزيا في العام 2017م مكانة ماليزيا لدى المملكة، وعمق العلاقات بين البلدين، إذ شهدت الزيارة العديد من الاجتماعات واللقاءات والفعاليات، إضافة إلى توقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون والاستثمار بين البلدين في مختلف المجالات.
كما يولي سمو ولي العهد اهتماماً كبيراً بتوسيع آفاق التعاون الثنائي بين المملكة وماليزيا، بما يعزز فرص تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
سمو #ولي_العهد وملك ماليزيا يعقدان جلسة مباحثات رسمية استعرضا خلالها أوجه العلاقات الأخوية بين المملكة وماليزيا، وآفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه في مختلف المجالات، وعددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.#ملك_ماليزيا_في_الرياض | #واس pic.twitter.com/IZm4VXjPfS
— واس الأخبار الملكية (@spagov) November 4, 2025
العلاقات الثنائية السعودية الماليزية تطورت على مر العقود الماضية، وتوجت في العام 2021م بالتوقيع على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي الماليزي، بحضور سمو ولي العهد -حفظه الله- ودولة رئيس وزراء ماليزيا السابق محيي الدين ياسين، في خطوة هامة للارتقاء بعلاقات البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في جميع المجالات، في ظل ما يتمتعان به من عناصر القوة الاقتصادية والمكانة الدولية، إذ تنظر المملكة لماليزيا كشريك اقتصادي مهم، كون اقتصادها هو رابع أكبر اقتصاد في منطقة جنوب شرق آسيا.
ومما يؤكد على عمق العلاقات بين البلدين، إطلاق مجلس التنسيق السعودي – الماليزي أعماله بانعقاد اجتماعه الأول بالرياض، في ديسمبر من العام الماضي (2024م)، برئاسة سمو وزير الخارجية ونظيره الماليزي، ويسعى المجلس ولجانه الفرعية إلى أن يسهم في تطوير الشراكة والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يرتقي إلى تطلعات قيادتي البلدين.
كذلك شهدت العلاقات التجارية بين المملكة وماليزيا تطوراً ملحوظاً، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام 2024م وحتى منتصف العام 2025م نحو 13 مليار دولار، ويميل الميزان التجاري لصالح المملكة، حيث بلغت قيمة الصادرات السعودية إلى ماليزيا 10 مليارات دولار، بينما بلغت قيمة وارداتها من ماليزيا نحو 3 مليارات دولار، وتحتل المملكة المرتبة التاسعة عالمياً ضمن الدول المصدّرة إلى ماليزيا.
التعاون بين المملكة وماليزيا في مجال الطاقة شهد أيضا تطوراً ملحوظاً، إذ أطلقت شركتا أرامكو السعودية وبتروناس الماليزية مشروعين مشتركين تضمنا إنشاء مصفاة ومجمع بتروكيماويات متكامل في ماليزيا، كما وقعت شركة أكوا باور السعودية في مايو من العام الجاري (2025م)، مذكرة تفاهم مع هيئة تنمية الاستثمار الماليزية لاستكشاف فرص توليد الطاقة بسعة تصل إلى 12.5 جيجاواط بحلول العام 2040م، واستثمارات أولية تقدر قيمتها بـ10 مليارات دولار.
هذا وتحظى المملكة باحترام كبير لدى جميع الأوساط الرسمية والشعبية الماليزية، انطلاقاً من الروابط الإسلامية والأسس المتينة للعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما تهتم القيادة الماليزية بتوطيد علاقتها مع المملكة، وتعتبرها شريكاً استراتيجياً في العالم الإسلامي، كما يتفق البلدان في تبنيهما منهج الإسلام الوسطي القائم على الاعتدال والتسامح ونبذ الغلو والتطرف، ومكافحة الإرهاب، ودعم العمل الإسلامي المشترك بكافة مجالاته من خلال منظمة التعاون الإسلامي، إذ تقدر ماليزيا الدور القيادي للمملكة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية وخدمة الحرمين الشريفين.
كما يتطلع البلدان لأن تسهم زيارة ملك ماليزيا إلى السعودية في تعزيز وتطوير العلاقات بينهما، والاستفادة من فرص التعاون التي تتيحها رؤية 2030 والمشروعات الكبرى التي أطلقتها المملكة في توطيد التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.