ماذا تعلم عن المؤسسة العسكرية في إيران؟

الأحد ٧ مايو ٢٠١٧ الساعة ١٠:٠٠ مساءً
ماذا تعلم عن المؤسسة العسكرية في إيران؟

نظم مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، ورشة عمل بعنوان “المؤسسة العسكرية في إيران بين الدولة والثورة”، وذلك بالرياض اليوم.
وأوضح رئيس المركز، الدكتور محمد السلمي، أن منطقة الشرق الأوسط تعيش تحولات عسكرية وأمنية وجوسياسية خطيرة وتشهد دول عديدة من بينها العراق وسوريا ولبنان واليمن حالة لا استقرار وصراعات واقتتال داخلي؛ ما أدى إلى نشوء العديد من الجماعات المسلحة.

وعدّ ظاهرتي الطائفية والإرهاب تحديًا حقيقيًّا وعنصرين متلازمين يشكلان خطرًا داهمًا للمنطقة والعالم، ومن أجل استئصالهما فلا مناص من القضاء على المسببات الرئيسة لظهورهما.
وقال الدكتور السلمي: إن كثيرًا من الخبراء والمحللين يرون أن إيران قد قامت ولا تزال تقوم بدور بارز في التهديدات الأمنية والعسكرية تجاه دول المنطقة وعملت على إذكاء الصراعات الطائفية ونشوء الجمعات الإرهابية من خلال العديد من الأدوات والوسائل من بينها أذرع الحرس الثوري وفيلق القدس والميليشيات الطائفية والخلايا النائمة والنشطة وخلايا التجسس وغيرها.

وأضاف أن الورشة تأتي في ظل تسارع الأحداث وتشابكها وفي إطار ضرورة فهم الآخر وقدراته وإمكاناته وتقييم نقاط القوة والضعف وأدواته المباشرة وغير المباشرة وفي إطار الدور المنوط بمراكز الفكر والدراسات.
وبين الدكتور السلمي أن الورشة يشارك فيها نخبة من الخبراء والباحثين والقيادات العسكرية في المنطقة الخليجية والعربية للوصول إلى صورة واضحة وقراءة علمية رصينة لواقع المؤسسة العسكرية في إيران في إطاري الدولة والثورة، على المستويين الداخلي والخارجي، وفي كافة الأصعدة الاقتصادية والأيدولوجية والعسكرية والاجتماعية.

وتناولت جلسات الورشة ثلاثة محاور تناول الأول منها القدرات القتالية وخطط الانتشار والمهام والبعد الأيديولوجي للمؤسسة العسكرية والنشاط الاقتصادي لها.
أما المحور الثاني فكان عنوانه “المؤسسة العسكرية وتوازن القوى السياسية في إيران”، وناقش الدور السياسي للمؤسسة العسكرية بين التشريع والممارسة وقنوات التواصل بين المؤسسة العسكرية والمجتمع، والعقيدة العسكرية للقوات المسلحة الإيرانية في ضوء ثنائية الجيش والحرس الثوري.

وتناول المحور الثالث الذي جاء تحت عنوان “المؤسسة العسكرية والعالم الخارجي” الأنشطة القتالية للمؤسسة العسكرية خارج الحدود الإيرانية، والمؤسسة العسكرية الإيرانية والعقوبات الدولية المفروضة عليها.