لنشر الفوضى وممارسة الضغوطات على أثينا

أردوغان ينقل المرتزقة السوريين إلى اليونان بعد سحبهم من ليبيا

الأحد ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ٤:٥٩ مساءً
أردوغان ينقل المرتزقة السوريين إلى اليونان بعد سحبهم من ليبيا
المواطن - عمر رأفت - الرياض

من سوريا إلى ليبيا مرورًا بالعراق، لا تكف تركيا عن ممارسة انتهاكاتها الإرهابية الواضحة وسياستها الإرهابية، عن طريق إرسال ميلشياتها المرتزقة إلى تلك المناطق من أجل نشر الفوضى بها.

وفي هذا الأيام، تخطط تركيا لإرسال المرتزقة إلى اليونان في خطوة يمكن أن تمثل انتهاكًا جديدًا من أنقرة، خاصة بعد النزاع الأخير بين البلدين، بسبب التنقيب التركي غير الشرعي عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اليونانية والقبرصية.

تحذيرات مصرية

حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليونان وقبرص من أن دول الاتحاد الأوروبي قد تواجه موجة من المرتزقة المدعومين من تركيا في المستقبل، حسبما ذكرت صحيفة “جريك سيتي تايمز ” اليونانية.

ونقل الموقع اليوناني عن السيسي قوله خلال اجتماع ثلاثي في نيقوسيا في وقت سابق من هذا الأسبوع إن تورط تركيا في جميع النزاعات الإقليمية يشكل تهديدًا واضحًا.

وكان قادة اليونان وقبرص ومصر اجتمعوا في 21 أكتوبر، وأصدروا بيانًا مشتركًا أدانوا ما وصفوه بالأعمال غير القانونية التركية في شرق البحر المتوسط.

صحيفة جريك ستي تايمز

الإرهاب التركي

وأفاد الصحفي الأرميني السوري المولد أبراهام كاسباريان أن تركيا تجند الآن مرتزقة سوريين لإرسالهم إلى الحدود اليونانية.

وأفادت تقارير أن تركيا نشرت مقاتلين سوريين متعاقدين معها لدعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا في ليبيا التي مزقتها الحرب منذ ديسمبر 2019.

واتهمت روسيا وفرنسا وأرمينيا الحكومة التركية بتجنيد ونقل مرتزقة سوريين إلى أذربيجان لدعم حكومة الوفاق الوطني.

وتقترب الحرب السورية، التي اندلعت منذ عام 2011 من الانتهاء، وتركيا هي الدولة الإقليمية الوحيدة التي تواصل دعم المسلحين المتطرفين في الدولة التي مزقتها الحرب وغير مستعدة للتخلي عن السيطرة على محافظة إدلب، مما يطيل المعاناة.

ومع ذلك، فإن العديد من هؤلاء المسلحين السوريين أصبحوا مشكلة كبيرة بالنسبة لتركيا، لذا يريد إرسالهم إلى أماكن أخرى وإبعادهم عن أنقرة.

ووفقًا لكسباريان، سيتم نشر بعض المرتزقة على الحدود البرية بين اليونان وتركيا في تراقيا.

وقال كاسبريان : “معلوماتي هدية عظيمة لليونانيين وذكائهم، أنا متأكد من أن أصدقاءنا اليونانيين وشركاءهم لديهم بالفعل هذه المعلومات، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك – فها هي المعلومات”.