إدانات دولية واسعة بعد استهداف وفد دبلوماسي بنيران إسرائيلية
القبض على مخالف لترويجه الحشيش في جازان
تقنيات حديثة لرصد الحشود داخل المسجد الحرام خلال موسم حج 1446هـ
دراسة إعلامية توصي بتعزيز التخصص في المحتوى الرقمي لبناء هوية رقمية قوية مستدامة
مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11303 نقاط
القبض على 9 مخالفين لتهريبهم 180 كيلو قات في عسير
استشارات تعليمية ومبادرات نوعية في جناح تعليم الرياض بالمعرض الدولي للمدارس
250 مظلة متحرّكة مزوّدة بـ 436 مروحة رذاذ لتلطيف الأجواء في ساحات المسجد النبوي
كويكب بحجم منزل يقترب من الأرض بسرعة هائلة
تطبيقات التواصل الاجتماعي تتصدر مشهد الاستخدام الرقمي في السعودية
رحل عن الدنيا صديقي وأخي ورفيق دربي، ثابت أبو فهد. لم يكن مجرد صديق عابر، بل كان قطعة من الذاكرة، وشريكًا في الطفولة، والدراسة، والتفاصيل التي صنعت مني ما أنا عليه اليوم. كيف يُرثى من كان النصف الآخر لطفولتي، والمرآة التي كنت أرى بها نفسي؟
عرفت ثابت صغيرًا، حين كنا نجلس على مقاعد الدراسة، لا نفهم من الحياة سوى بساطتها، ولا نعرف من الدنيا إلا صدق القلوب. كبرنا معًا، وتعلّمنا معًا، وواجه كلاً منا تحديات الحياة. كان ثابت لا يُشبه أحدًا، بصفاء قلبه، وابتسامته التي لا تفارقه، ومحبّته التي كان يغمر بها من حوله دون تكلّف.
شاءت الأقدار أن يُصاب بمرض أرهقه جسدًا، لكنه لم يفلح في أن يكسر روحه. ظل صامدًا، محتسبًا، لا يشتكي ولا يتضجّر، وكأنما يُعطينا درسًا أخيرًا في الصبر والرضا. ثم جاء اليوم الذي لم نكن نريده، لكنه جاء، وترك في قلوبنا فراغًا لا يملؤه أحد.
رحل ثابت، لكن ذكراه لا ترحل. لا زالت ضحكته ترنّ في أذني، ولا زالت مواقفه وذكرياته تعيش في تفاصيل يومي. لا زلت أراه في الأماكن التي كنا نرتادها، وفي الأحاديث التي كنا نتشاركها. ثابت لم يكن إنسانًا عاديًا، بل كان أخًا لم تلده أمي، ووداعه كسر لا يرمّم.
أسأل الله أن يرحمك يا أبا فهد، وأن يجعل مرضك كفارة لك، ومرفعة في درجاتك. أسأل الله أن يسكنك فسيح جناته، وأن يظل قبرك روضة من رياض الجنة، كما كنت روضةً في حياة من عرفك. وداعًا يا صديق العمر، لن ننساك ما حيينا،