السكرتير الصحفي لمكتب الرئاسة اليمنية لـ”المواطن”: الحوثيون سلموا اليمن للمخابرات الإيرانية

الإثنين ٣٠ مارس ٢٠١٥ الساعة ١١:١١ صباحاً
السكرتير الصحفي لمكتب الرئاسة اليمنية لـ”المواطن”: الحوثيون سلموا اليمن للمخابرات الإيرانية

كشف السكرتير الصحفي لمكتب الرئاسة اليمنية مختار الرحبي -في حوار خاص لـ“المواطن“- أن المعلومات المتداولَة حول إصابة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من عاصفة الحزم لم تتأكد حتى الآن، لكن من المؤكد أن المخلوع هرب من منزله فور بداية العمليات الجوية لعاصفة الحزم وتحصَّن في أحد الكهوف بمنطقة سنحان التي ينتمي إليها، معتبراً أن علاقة إيران مع علي عبدالله صالح جيدة وتحالف مع زعيم حزب الله بلبنان حسن نصر الله من خلال إرسال مقربين منه لبيروت، مبيناً أن الحوثيين سلموا اليمن بعد الانقلاب على الشرعية للمخابرات الإيرانية.
وأكد الرحبي الأنباء التي تتحدث عن استخدام الحوثيين أسطح المنازل لنشر المضادات لاستعطاف الشعب اليمني وتدليس الحقائق، مبيناً أن عاصفة الحزم حققت نجاحاً باهراً وأحبطت معنويات الحوثي وهزمته عسكرياً ونفسياً.
وإلى نص الحوار الذي أجرته “المواطن” مع الرحبي في اتصال هاتفي من اليمن:

بداية .. كيف ترى العمليات التي قامت بها عاصفة الحزم لدكِّ معاقل الحوثيين، ونسبة نجاحها حتى الآن، ومدى تأثيرها على الحوثيين ومكتسباتهم العسكرية؟
عاصفة الحزم حققت نجاحات مُبهرة، ودمَّرت القواعد الجوية التي سيطر عليها الحوثيون، خلاف مخازن الأسلحة التي تم تدميرها، إضافة إلى الهزيمة النفسية التي لحقت بالحوثيين ومعنوياتهم المنهارة وهم يشاهدون الأسلحة التي نهبوها تُدمَّر.

كيف استقبل اليمنيون عاصفة الحزم التي تقودها المملكة مع قوى التحالف، وماذا ينتظرون منها؟
عاصفة الحزم جاءت بعد أن طلب الرئيس الشرعي من المملكة ودول الخليج إنقاذ اليمن من مليشيات الحوثي التي أسقطت العاصمة صنعاء وحاصرت الرئيس ورئيس الحكومة وخاضت حروباً في مناطق شمال اليمن، واتجهت نحو الجنوب لكي تُسلِّم اليمنَ للإيرانيين حيث تم توقيع اتفاقيات مشتركة بينهما، كذلك فتحوا مخابرات إيرانية، واستجابت المملكةُ لطلب رئيس الجمهورية وانطلقت عاصفة الحزم تدكّ كل مخازن الأسلحة والمواقع العسكرية التي كانت مليشيات الحوثي تنطلق منها لقتل اليمنيين في تعز والجنوب.
عاصفة الحزم كانت ضرورة مُلحِّة للتخلص من مليشيات الحوثي التي سطت وأسقطت الدولة وجميع مؤسساتها المدنية والعسكرية، وقامت بجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات كبيرة وذلك بتهجير 800 ألف يمني ودمرت 140 مسجداً وقتلت 60 جندياً يمنياً، واقتحمت المدن وقامت باعتقال المعارضين لها وتعذيبهم حتى استشهد الشهيد صالح البشيري تحت التعذيب بدون سبب سوى أنه خرج في مسيرة احتجاج ضدهم، لذلك كان لا بد من الوقوف بحزم ضدهم وحين لم تتمكن السلطة الشرعية بذلك استنجدت بأشقائها في المملكة ودول الخليج، والشعب اليمني مُرحِّب بالعمليات العسكرية ضد مليشيات الحوثي.

حدِّثنا عن الخسائر التي مُنيت بها مليشيات الحوثي البشرية كأرقام
لا توجد إحصائيات بشكل رسمي لعدد القتلى من الحوثيين في غارات التحالف؛ بسبب تكتم الجانب الحوثي، لكن هم بالعشرات ومئات الجرحى.

تتداول وسائل الإعلام عن استخدام الحوثيين أسطح منازل المدنيين لنشر مضادات الجوية فيها، ما مدى صحة ذلك وأنت القريب من الحدث؟

نعم، وصلت معلومات مؤكدة أن الحوثيين ينشرون مضادات جوية في الأحياء المدنية، بحيث إذا تم استهدافها يقولون إنها استهدفت المدنيين، وتنتشر المضادات في أحياء شملان والجراف وجنوب صنعاء وفي منطقة مذبح وفي تبة صادق.

حدِّثنا عن معنويات الشعب اليمن، وهل هناك تحرك من القبائل على الأرض للتصدي لمليشيات الحوثي؟
معنويات الشعب اليمني مرتفعة والقبائل بدأت تُعيد ترتيب الصفوف لكي يقوموا بتصفية مناطقهم المحتلة من الحوثيين، حيث تم استهداف تعزيزات عسكرية للحوثيين في محافظة إب.

عبدالله-صالحترددت أنباء أن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أُصيب في غارات جوية لقوى التحالف، ما مدى صحة ذلك، وهل دخل أحد المستشفيات للعلاج؟

إصابة المخلوع علي عبدالله صالح لم تتأكد حتى اللحظة، ولكن من المؤكد أنه هرب من منزله فور بداية العمليات الجوية لعاصفة الحزم، ويبدو أنه في أحد كهوف سنحان وهي المنطقة التي ينتمي إليها.

دعنا نسألك عن علاقة صالح مع إيران ومليشيات الحوثي خاصة، وهو رغم ما أحدثوه باليمن إلى أنه مد اليدَ لهم!

نعم هناك علاقة، والرئيس المخلوع أرسل قيادات من حزب المؤتمر الشعبي إلى بيروت والتقوا بحسن نصر الله، وهو يمتلك علاقات جيدة مع الإيرانيين.

أخيراً.. حدِّثنا عن نشأة جماعة الحوثي باليمن وأهدافها، وما علاقتهم مع الأزمات والحروب التي مرت على اليمن خلال السنوات الماضية؟

الحوثيون2بدأت جماعة الحوثي في اليمن بمنتصف التسعينيات، وكانت عبارة عن تنظيم الشباب المؤمن، وكانوا يقيمون مُلتقيات صيفية في المناطق الزيدية، وكان الرئيس المخلوع يدعمهم بمبالغ واعتمادات، وكان يرأس الحركة حسين الحوثي ومحمد سالم عزان كذلك عبدالكريم جدبان، وتطورت الحركة من حركة فكرية إلى حركة مسلحة وأعلنت التمرد على الدولة في عام 2004م، وخاضت أول حرب بنفس العام انتهت بقتل حسين الحوثي، معتبراً أن الجماعة ليست على رأي واحد، فأجنحة الحركة فيها الحمام وفيها الصقور، لكن الجناح المعتدل فيها تمت تصفيته وتم اغتيال القيادي عبدالكريم جدبان والدكتور أحمد شرف الدين والدكتور محمد المتوكل، وهناك اتهامات للحوثي بالتخلص منهم والإبقاء على القيادات الطائشة والداعمة للحروب، وكذلك هناك كثير من المراجع الزيدية تقف ضد الحوثيين ومنهم العلاّمة الكبير محمد عبدالعظيم الحوثي، حيث خاض حروباً ضد عبدالملك الحوثي، وهناك تباين واختلاف في الحركة لكن تعاملهم الخشن ضد مَن يعارضهم مِن الحركة جعل مَن يعارضهم يصمت، واليمن عانى أزمات كثيرة لكن منذ بداية تمرد الحوثيين كانت أزمتهم هي مدخل لكل أزمات اليمن، حيث ساهمت في توسع المد الإيراني في اليمن والتقسيم الطائفي والمذهبي والمناطقي.