الطائرة المصرية المنكوبة.. رحلة أخيرة وأسئلة كثيرة

الخميس ١٩ مايو ٢٠١٦ الساعة ١١:٣٦ مساءً
الطائرة المصرية المنكوبة.. رحلة أخيرة وأسئلة كثيرة

لم يستبعد المسؤولون والخبراء أي فرضية بشأن سقوط الطائرة التابعة لشركة “مصر للطيران”، فجر الخميس، لكن احتمال تعرضها لاعتداء بات “أكثر ترجيحا” من إصابتها بعطل فني، وفقا لوزير مصري.

وفيما يلي عدة أسئلة وإجابات تلقي الضوء على الحادثة وتداعياتها..

سؤال: ما المعلومات المتوافرة حول هذا الاختفاء؟

جواب: الرحلة إم إس 804 التابعة لشركة مصر للطيران التي كانت متجهة من مطار شارل ديغول في باريس إلى القاهرة وعلى متنها 66 شخصا تحطمت في البحر قبالة سواحل جزيرة كارباثوس اليونانية.

وأعلن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس أن الطائرة انعطفت “90 درجة إلى اليسار ثم 360 درجة إلى اليمين أثناء هبوطها من ارتفاع 37 ألف قدم إلى 15 ألف قدم” قبل أن تختفي عن شاشات الرادار.

ونفى الجيش المصري “عدم تلقي رسائل استغاثة من الطائرة المفقودة”. وأكدت مصادر مصرية ويونانية العثور على حطام قد يكون لطائرة مصر للطيران.

س: هل احتمال الحادث وارد؟

ج: أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند “عدم استبعاد أي فرضية” فيما اتفق مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي “على التعاون الوثيق لتوضيح ظروف الاختفاء في أسرع وقت”.

وقال خبير الطيران جيرار فيلدزر لوكالة فرانس برس: “تبدو احتمالات وقوع مشكلة تقنية كبرى، انفجار محرك، انفجار على متن الطائرة (…) ضئيلة”.

وأضاف أن طائرة إيرباص إيه320 “حديثة نسبيا” صنعت العام 2003. إنها طائرة عصرية. وقعت الحادثة أثناء التحليق وسط أجواء مستقرة تماما”، وفق تصريحات المدير السابق للمكتب الفرنسي للتحقيقات والتحاليل جان بول تروادك.

وتابع أن مصر للطيران “شركة يحق لها تسيير الرحلات من وإلى أوروبا، أي أنها غير مدرجة على اللوائح السوداء”.

س: هل يمكن أن تكون الطائرة أسقطت أثناء التحليق؟ أو عن طريق الخطأ؟

ج: اعتبر فيلدزر فرص هذا السيناريو ضئيلة، سواء كان ذلك بواسطة صاروخ أرض-جو، كما قيل بالنسبة للرحلة 17 لشركة الطيران الماليزية فوق أوكرانيا في يوليو 2014، أو صاروخ بحر-جو على غرار الرحلة 655 التابعة لإيران للطيران التي أسقطها طراد أميركي في يوليو 1988.

كذلك نظرا إلى الارتفاع الذي كانت الطائرة عليه (أكثر من 11 كلم) وبعدها الكبير عن السواحل، لم تكن في مدى صواريخ أرض-جو المحمولة التي تملكها جماعات مسلحة مختلفة في الشرق الأوسط.

أوضح فيلدزر “صاروخ من الأرض، لا. أسقطتها نيران طائرة أخرى عن طريق الخطأ، لا يمكن استبعاد ذلك، لكننا كنا سنعلم بذلك إذا كان صحيحا”.

ومضى يقول إن شمال مصر القريب من سواحل إسرائيل وقطاع غزة يشكل “المنطقة الأكثر مراقبة في العالم، بما في ذلك بالأقمار الصناعية، بالتالي بات إخفاء هذا النوع من المعلومات أصعب بكثير”.

س: ماذا عن احتمال اعتداء بالمتفجرات؟

قال وزير الطيران المصري شريف فتحي إن احتمال العمل الإرهابي قد يكون الأرجح، لكنه شدد على القول: “لا أريد أن أقفز إلى نتائج (لكن) إذا أردنا تحليل الموقف فإن هذه الفرضية (العمل الإرهابي) قد تبدو الاحتمال الأرجح أو الاحتمال المرجح”.

ويعلق فيلدرز “بالطبع، فرضية الاعتداء تبقى مرجحة، الأجواء السياسية تحيل إلى ذلك، هناك ميل إلى هذه الفرضية”.

س: هل هناك احتمال لوجود مادة متفجرة على متن الطائرة؟

ج: قامت الطائرة برحلات عدة الأربعاء بين إريتريا ومصر وتونس فضلا عن عودتها من باريس إلى القاهرة. وقال إن “احتمال وجود عبوة على الطائرة مع شخص وضعها في (أي مدينة) ما زال قائما” نظرا إلى صعوبة “السيطرة الكاملة على الدخول والخروج في أي مطار..”.