أهالي الشرقية: استهداف الحوثيين لمكة يضيفهم لزمرة القرامطة وأبرهة

الأربعاء ٢ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ٨:٢٣ صباحاً
أهالي الشرقية: استهداف الحوثيين لمكة يضيفهم لزمرة القرامطة وأبرهة

المواطن – واس

جدّد عدد من المواطنين ثقتهم في القوات المسلحة السعودية، وقدرتها على حماية الوطن ومقدراته ومكتسباته من الأعداء المتربصين به كافة، سائلين الله العزيز القدير النصر لقواتنا المرابطة على حدود المملكة الجنوبية، ومن معهم في التحالف العربي، وأن يردّ كيد الأعداء في نحورهم، وأن يُطهّر الأراضي اليمنية العزيزة منهم عاجلًا غير آجل.
واستنكر المواطنون استهدف العاصمة المقدسة بصاروخ باليستي اعترضته دفاعات التحالف العربي، حيث صاحب ذلك تنديد عربي وعالمي واسع، رأوا أن المملكة محقة في التصدي لهذه المليشيات التي تريد قتل المسلمين من جميع أصقاع العالم، في البيت الحرام.

إحباط ويأس
واتفق المواطنون في المنطقة الشرقية على أن هذا الفعل يفضح الحال التي وصل إليها أولئك الشرذمة، والضياع الذي قتل فيهم كل القيم والمبادئ التي طالما ادّعوا بحملهم لها، وكشفت أهدافهم الخبيثة التي يأتي في مقدمتها زعزعة أمن المملكة، بغيّة إظهار عجزها عن حماية البقاع المقدسة، وبذل كل ما يمكن للوصول لهذا الهدف وبأي ثمن، وهو الهدف الذي سيظلون عاجزين عن تحقيقه والوصول إليه بأمر الله عز وجل، ثم قدرة المملكة قيادةً وشعبًا وجندًا على حماية مقدسات المسلمين، وثروات ومكتسبات الوطن وأمنه، مشيرين إلى ثقة بلدان المسلمين قاطبةً بقدرة وجدارة المملكة على حماية ورعاية الحرمين الشريفين والعناية بهما، وبذل جميع الإمكانات في سبيل ذلك، بل إن العالم الإسلامي ما فتئ يشكر المملكة على جهودها في هذا الجانب، وينوهن باهتمامها البالغ والكبير بمقدسات المسلمين وزوّارها حجاجًا ومعتمرين، وتسخير جميع السبل لراحتهم وتوفير مختلف الخدمات الضامنة لأداء ضيوف الرحمن عباداتهم بطمأنينة ويسر.

امتداد للظالمين

من جانبه، أوضح علي الفيفي لوكالة الأنباء السعودية، أن ميليشيات الحوثي أثبتت أنها امتداد حقيقي للظالمين والمتكبرين والخارجين المارقين الذين تكرر ظهورهم طوال التاريخ الإسلامي، ممن أرادوا النيل من البيت الحرام، كالقرامطة، وأبرهة الحبشي الذي سعى لهدم الكعبة، فهؤلاء لم يراعوا حرمة المكان وقدسيته، وتعرضوا لهذا البيت العتيق وزواره بالأذى.
وأكد الفيفي، أن وقع خبر من هذا النوع عليه في الوهلة الأولى يصعب وصفه أو استيعابه، بأن هناك أناسًا لهم عقل ومنطق رشيد، يمكن أن يتعرّضوا بالأذى إلى البيت الحرام وزوّاره، وصفًا هذا الفعل بالحادثة المروعة والخطيرة، التي تؤكد أننا نتعامل مع فرقة بعيدة كل البعد عن الإسلام وروحه ومبادئه، لاسيما وقد أضمروا الشر لبيت الله الحرام، وأرادوا انتهاك حرمة البيت العتيق، الذي طمأن الله كل من يدخله بأنه آمن.

جماعات مأجورة
من جهته، بيّن خالد السامر، أن العالم اليوم أصبح يعرف حقيقة ميليشيات الحوثي على حقيقتها، ويدرك أنها جماعة إرهابية، تفعل كل ما تُؤمر به من قبل دول مجاورة دأبت على دعم الإرهاب بشتى أنواعه العدائية، مبينًا أنه ليس هناك إنسان، مهما كان درجة تفكيره، يستطيع أن يتعرض للعابدين والذاكرين والعاكفين في البيت الحرام بالأذى، إلا إذا كان هناك من يغيب عقله، وهذا ما حدث مع ميليشيات الحوثي، التي لا حول لها ولا قوة، ولكن هناك من يدعمها على ارتكاب الجرائم والمجازر في حق الشعب اليمني الشقيق، وفي حق البشرية، وفي حق بيت الله الحرام والدليل على ذلك أن الصاروخ الباليستي الذي صوب في اتجاه مكة المكرمة، كان إيراني الصنع، ما يجعلنا واثقين من أن المملكة كانت محقة في الدخول في تلك الحرب، لوقف المد الصفوي، الذي أعلن عن نفسه بكل وقاحة، ولإعادة الشرعية إلى اليمن الشقيق.

مرتزقة حرب
بدوره، أيّد عمر الثبيتي ما طرحه السامر، وقال: “كانت المملكة حكيمة عندما قررت أن تقود التحالف العربي في الوقوف أمام مليشيات الحوثي التي انقلبت على الشرعية في دولة اليمن الشقيق، ومحقة عندما أعلنت أنها لن تتوقف عن هذه الحرب، إلا بعد عودة الحكومة اليمنية الشرعية إلى سدة الحكم، وإفشال الانقلاب الذي قاده الحوثيين، مضيفًا: “أننا نحن أمام تشكيل عصابي ومرتزقة حرب، جندتهم الدولة الأولى في رعاية الإرهاب في العالم، لإحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق أجندتها في السيطرة على المنطقة سياسيًا واقتصاديًا، واللعب بمقدراتها، ومحاولتها البائسة لإحياء امبراطوريتها الفارسية البائدة دون أي مراعاة لحقوق الجيرة”.

دفاعات المملكة بالمرصاد

أما عصام عبد الله، فقدّم رسالة شكر وتقدير إلى القوات المسلحة السعودية، مؤكدًا أنها قادرة على التعامل بشكل متميز مع مليشيات الحوثي، مبينًا أن الصاروخ الباليستي الذي وجهته ميليشيا الحوثي صوب مكة المكرمة لم يكن الأول، إذ سبقه عدة صواريخ باليستية أخرى، تصدت لها قوات الدفاع الجوي السعودية ببسالة، وهو ما منع وقوع جرائم كانت ستحدث لو أن صاروخًا ما وصل إلى هدفه المرسوم له.
وأكد أن القوات السعودية أثبتت أنها صاحبة خبرات قتالية كبيرة وكفاءة قتالية عالية، وقادرة على التصدي لأي أخطار تهدد بلادنا ومقدساتنا وأمتنا العربية والإسلامية، وهذا هو دور الدول المحورية في أي منطقة في العالم، لافتًا النظر إلى أن النصر في اليمن سيكون بعون الله حليف قوات التحالف العربية بقيادة المملكة العربية السعودية، وأن هذا النصر سيكون كبيرًا ومجلجلًا وصادمًا للأعداء الذين لا يريدون الاستقرار لهذا الوطن.

انتصارات ميدانية
من جانبه، أوضح فؤاد عبد الرحمن أن الحرب في اليمن دخلت عامها الثاني، ولا تزال قوات التحالف العربي طوال هذه المدة تسجل الانتصارات الميدانية، وهذا لأنها تعي تمامًا بطبيعة عدوها الذي يظهر للعالم أجمع أنه مجرد ميليشيا لا حول لها ولا قوة فقط، لأن العدو في الحقيقة يتمثل في المد الإيراني الذي أعلن عن أهدافه وأحلامه التوسعية، مبينًا أن جماعة الحوثي هم أقلية في المجتمع اليمني لا وزن لهم، ولكنهم يحظون بالدعم المالي واللوجستي والمعنوي من الدولة المجوسية إيران، التي تحلم باستعادة مجد كسرى، الذي ذُلَّ وأسقط كيان دولته العظيمة فيحينها (فارس)، بواسطة جيوش المسلمين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، مشيرًا إلى خطاب إيران الذي يخفي ذلك كله، ويرفع شعارات ومبادئ لا تطبقها على أرض الواقع، مؤكدًا إيمانه بأنه لولا الدعم الإيراني لميليشيا الحوثي وأتباعهم، لما استمرت الحرب لأكثر من أسابيع، ولما وصلت الجرأة بشرذمة جبانة مثل أولئك الحوثيون إلى إطلاق صاروخ صوب بيت الله الحرام.

ثقة بالقيادة
واستبشر محمد السلامة بالنصر القادم لا محالة، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى لا يقف مع الظالمين، مؤكدًا أن أبناء هذا الوطن واثقون تمامًا في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- ملك الحزم والعزم، وفي قدرته على حماية تراب هذه البلاد وشعبها والمقيمين على أرضها من الأعداء والمتربصين بها، ولن يسمح لأحد أيًا كان أن يعرّض أمن واستقرار المملكة للخطر، لأن ذلك خط أحمر، لا مجال للحديث فيه، فقد رأينا المملكة تقود حربها على الانقلابيين الحوثيين ومؤيدهم، ليس لأنهم يمنيون لهم حق المشاركة في المشاركة في حكم بلادهم، وإنما لأنهم مدعمون من إيران، وينفذون أجندتها بهدف تسليمها لهم، بدءًا من انقلابهم على الشرعية في اليمن الشقيق، في خطوة لتلبية رغبات إيران وملاليها ومطامعهم بالمنطقة، دون تفكير أو إمعان.
وقال علي حسن الموسى، إن مكة المكرمة قبلة المسلمين ومأوى أفئدتهم والتعرّض لها من قِبل الحوثيين المدعومين من قبل إيران، هو أمر مرفوض كل الرفض لديهم، وإننا على ثقة في قيادتنا الحكيمة -أيدها الله- في التصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية، وإرجاع الشرعية للحكومة اليمنية.

أمر خطير
وعدّ عبد الله محمد الدرويش استهداف الحوثيين لمكة المكرمة أمر خطير جدًا ومرفوض، لأن الشريعة الإسلامية الغراء ترفضه، ونحن كمسلمين نشجب ونستنكر هذا الفعل المشين لما له من آثار وتبعات في المجتمع الإسلامي، ويجب على المسلمين جميعًا التكاتف والتوحد للتصدي لمثل هذا الاعتداء المشين الذي يمس أقدس بقاع الأرض.
وشدّد حسين محمد العوامي على أن استهداف الحوثيين لمكة المكرمة فعل لا يمكن السكوت عليه؛ لأنه استهداف لقبلة المسلمين وأقدس بقاعهم، مؤكدًا أننا جميعًا مع القرارات التي اتخذها ولاة الأمر -حفظهم الله- في التصدي للحوثيين وأعمالهم الإجرامية وإرجاع الشرعية لليمن وحكومته، كما أننا على ثقة كبيرة في جنودنا البواسل، وقدرتهم على صدّ أي اعتداء آثم، قد يستهدف مقدساتنا أو بلادنا وأمنها واستقرارها.