بالفيديو والصور.. “حافلات الموت” تقتل المعلمات بمقاعدها المنزوعة

السبت ٢٧ ديسمبر ٢٠١٤ الساعة ٩:٠٣ مساءً
بالفيديو والصور.. “حافلات الموت” تقتل المعلمات بمقاعدها المنزوعة

تواصلت حلقات مسلسل حوادث المعلمات في حصد أرواح العديد من المعلمات اللاتي يعملن في مدارس نائية، وإصابة معلمات أخريات، ولم تتمكن الجهات المسؤولة من وضع حد لمسلسل الحوادث، وما كان من وزارة التربية والتعليم إلا أن قلصت عدد أيام الدوام الرسمي إلى ثلاثة أيام فقط في الأسبوع.

وكشفت مصادر خاصة لـ”المواطن“، أن التحقيقات الأمنية أوضحت أن أغلب أسباب الحوادث التي تتعرض لها المعلمات ترجع إلى إزالة مقاعد سيارات نقل المعلمات واستبدالها بجلسات ومراتب أرضية.

وأكدت أن “إزالة المقاعد تؤثر وبشكل كبير على عملية اتزان الحافلة، ويفقد السائق السيطرة عليها في حال تعرض لمنعطف خطر، ما يخلّ بتوازن الحافلة وتكون النهاية الأقرب لمثل هذا الأمر هي انقلاب الحافلة، وتؤدي مثل تلك الحوادث إلى إصابات الراكبات ووفاة أخريات، لأن إزالة مقاعد الحافلة أو المركبة يسبب فراغاً كبيراً بداخلها ويلغي أحزمة الأمان، وفي لحظة الحادث يكون الارتطام بأرضية المركبة أو الحافلة عنيفاً، وتتقلب الأجساد وتصدم الرؤوس بالحديد، ما يزيد من فاجعة الحوادث”.

وحمّلت المصادر وزارة النقل مسؤولية كبيرة في السماح لقائدي المركبات أو حافلات نقل المعلمات بنزع مقاعد سياراتهم، خاصة أن تصاريح المركبة تعتمد من قبل فروع الوزارة بمناطق المملكة، مطالبة “النقل” بشن حملات موسعة على مكاتب النقل وإلغاء تصاريح جميع السيارات التي أزال أصحابها المقاعد بشكل نهائي وفرض غرامات عليهم لا تقل عن عشرة آلاف ريال، وحجز المركبة بعد الاتفاق مع الجهات الأمنية المختصة.

في السياق ذاته، تساءل كل من عبدالله الأسمري وصالح الفهمي وعبدالرحيم الزهراني، عن الأسباب التي تدفع المعلمات على الموافقة للقبول بوجود سيارة منزوعة المقاعد تنقلهن إلى المناطق النائية، ورفضهن استقلال مركبة بها مقاعد، وتحججهن بحجج اعتبروها “فارغة” مثل الحاجة إلى احتساء الشاي والقهوة أثناء الرحلة.

وطالب الأسمري والفهمي والزهراني إدارات التربية والتعليم بنشر الثقافات المرورية بين المعلمات وأولياء الأمور لتخفيف الحوادث، والتأكيد على أزواج المعلمات بعدم الاعتماد على نقل زوجاتهم أو بناتهم بسائقين شباب، معتبرين أن أغلب الشباب يعتمدون على السهر بشكل دائم ولا يبالون بأرواح الركاب معهم.

وأكدوا أن على المعلمات إلزام سائقي المركبات بالسرعة النظامية وألا يسمحن لهم بتجاوز السرعة المحددة، مهما كلف الأمر، وأن يكون هناك تواصل بين الجهات الأمنية وبعض المعلمات للإبلاغ عن المتجاوزين، خاصة أن هناك فيديوهات وثقها المواطنون ترصد زيادة سرعة المركبات التي تقل المعلمات إلى المناطق النائية.

وطالب الأسمري والفهمي والزهراني قوات أمن الطرق بتنفيذ حملات أمنية موسعة على جميع وسائل النقل المخصصة لنقل المعلمات أو الطالبات بين المحافظات والقرى والهجر، والتشديد على جميع المركبات بضرورة وجود المقاعد وعدم نزعها وإزالة التظليل الحراري، وحجز السيارة وتحرير مخالفة مغلظة لمن يتهاون في تلك المسائل، أو الذين لا يتبعون الاحتياطات ولا يوفرون وسائل السلامة اللازمة لضمان حياة الركاب ومستخدمي تلك الوسائل.

وحصلت “المواطن” على صور ترصد إزالة المقاعد لحافلات نقل المعلمات، التي تسببت في وقوع العديد من الحوادث وحصد العديد من أرواحهن، كما يرصد فيديو زيادة السرعة عن 190 كيلو متر في الساعة، ما يؤكد اللامبالاة والتهاون في الحفاظ على أرواح الراكبات.

J

53085_73892

366750

92135_79687

15052_63622

 

 

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • متابع

    الله يعين مأسي النقل سبب السرعه العاليه بعد المسافه الاطارات اسباب رئيسيه في الحوادث المشكله ان الحلول غير واقعيه ولاتتحل المشكله فلايزال الاستنزاف مستمرا ولن تحل المشكله براحة يومين واوغيرها

  • ابو علاء الحملي

    رحم الله من توفاهم الله ويدخلهم الله جنات النعيم
    وقدم اقترتحي المتواضع لعله يسهم بحل هذه المئساه
    فاذا عجزنا عن التعينات بالمكاون القريب او بنقس سكن المغلمه
    فئقترح ان تقوم الوزاره بيجاد سكن اللزامي بنفس المدرسه التى تعمل بها المعلمه
    ويرافقهم بالقرب من السكن فراش وزوجته لحظار مستلزناتهم وان يكون هذا السكن وجميع لوازمه ع نفقه الوزاره
    ويكون مغادرتهم للسكن او وجودهم به تحت اشراف مديره المدرسه
    وليكن هذا السكن بنفس المدرسه التابعه للمدرسه
    ان يكون بقائهم بالسكن طيلت ايام الدوام الاسبوعي
    الا من لديها ظروف فيتغادر بعلم مديره المدرسه
    والاسراع بنقلهن
    وبهذا انشالله سنحد من هذه الحوادث

  • ابو علاء الحملي

    تايع لتعليقنا السابق
    وان يكون هذا السكن غير اللزامي على المعلمه
    والله ولي التوفيق