“العربية للطيران المدني” تبحث إعادة هيكلتها للمنافسة عالميًا

الأربعاء ١٨ مايو ٢٠١٦ الساعة ٣:١٠ مساءً
“العربية للطيران المدني” تبحث إعادة هيكلتها للمنافسة عالميًا

تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- يحفظه الله- افتتح معالي وزير النقل الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان، صباح اليوم الأربعاء، فعاليات أعمال اجتماع الجمعية العامة الثالث والعشرين للهيئة العربية للطيران المدني، الذي تستضيفه الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة العربية السعودية في محافظة جدة.
وشكر الحمدان في كلمة افتتح بها الاجتماع، خادم الحرمين الشريفين، لرعايتهِ الكريمةِ التي حظي بها هذا الاجتماع، الأمرُ الذي يعكسُ دعم واهتمام المملكة بالبرامج والجهود التي تُبذل في إطار العمل العربي المشترك للنهوض بصناعة النقل الجوي في العالم العربي.
وقال الحمدان: “إن صناعة النقلِ الجوي تلعب دورًا حيويًا ورئيسًا في اقتصاديات الدول، وتؤثر تأثيرًا مباشرًا وغير مباشر في تحقيق التقدم الحضاري الذي تسعى إليه الحكوماتُ لشعوبها.. وتزداد أهميتها ومتغيراتها يومًا بعد يوم، لافتًا إلى أن هذه الصناعة تواجهُ اليومَ عددًا من التحدياتِ خاصةً في عالمنا العربي، ومنها ما يتعلق بأمنِ الطيران المدني والسلامةِ الجويةِ والمنافسةِ واقتصادياتِ الطيرانِ والملاحةِ الجويةِ والتشريعات والأنظمة”.
وأكد وزير النقل على رؤية المملكة العربية السعودية لمواجهةِ تلك التحديات، والتي تتمثل في ضرورة العمل المشترك بين دول المنطقة ككتلة واحدة، من خلالِ الهيئة العربية للطيران المدني، علاوةً على التعاونِ والتنسيقِ مع الهيئاتِ والاتحاداتِ العالمية ذات العلاقة، وفي مقدمتها منظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو).
وأوضح الحمدان أن المنافسة في سوقِ النقلِ الجوي احتدمت وتمكنت ناقلات جوية عربية من احتلال صدارةِ الترتيب بين أفضلِ الناقلاتِ العالمية، لتفوقِ خدماتها وأفضليةِ أسعارها، مما أفقدَ العديدَ من الناقلات العالمية الكبرى حصة لا يُستهان بها من السوق، وقد أثار ذلكَ قلقَ بعض الدول فلجأت إلى ادّعاءات تجاهلت فيها احتياجات المسافرين، ومتطلبات النمو الاقتصادي المتسارع، واتفاقيات السموات المفتوحة التي وقعتها.
ودعا معاليه إلى ضرورة قيام الايكاو بمسئولياتها من خلالِ تقديم اقتراحات، تستهدف تحقيق المزيد من المنافسةِ العادلة، التي تضمن توفيرَ فرصٍ متكافئة، وتتيح المشاركة الفعّالة للناقلات الجوية لخدمة سوق النقل الجوي.
وأشار إلى أن من أهداف (رؤية المملكة 2030)، تحقيق وتعزيز المنافسة العادلة، والدفع نحو خصخصة القطاعات والمرافق الحكومية، ومنها قطاع الطيران المدني بالمملكة، بغية رفع الكفاءة والإنتاجية.
وبيَّن وزير النقل أن الطيران المدني في المنطقة العربية يتمتع بمقومات وآفاق وفرص كبيرة مهيأة للنمو، من أبرزها الموقع الجغرافي المتميز الذي يتوسط قارات العالم الرئيسة الثلاث، واتساع المجال الجوي، وتوفّر أساطيل جوية تعد من بين الأحدث في العالم، ولذلك فإن الأنظار تتجه نحو الهيئة العربية للطيران المدني للقيام بدور يسهم في استثمار تلك المقومات، من خلال وضع السياسات والإجراءات التي تساعد الدول الأعضاء في ترسيخ مبادئ الشفافية، وتحديد المسؤولية، وحفظ الحقوق، وتحسين فعالية الأداء في قطاع النقل الجوي بالإقليم العربي.
وأشار إلى أن المملكة ترى أن على الهيئة العربية للطيران المدني أن تعمل على تحقيق حلم السوق العربية الموحدة، والسماء العربية الموحدة.
وبعد انتهاء حفل الافتتاح، تم عقد الجمعية العامة للهيئة العربية، وتم خلالها مناقشة عدد من القضايا، وفي مقدمتها خطة تطوير إعادة هيكلة الهيئة العربية، وتفعيل عملها لمواجهة التحديات التي تواجه صناعة الطيران المدني إقليميًا ودوليًا، وكذلك مراجعة واعتماد التقرير النهائي لأعمال مجلس الجمعية.