بالأرقام.. هكذا ستُعزز زيارة الملك إلى الأردن من نمو التجارة بين البلدين

الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠١٧ الساعة ١٠:٤٩ مساءً
بالأرقام.. هكذا ستُعزز زيارة الملك إلى الأردن من نمو التجارة بين البلدين

قال أعضاء مجلس الأعمال السعودي الأردني، إنّ زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الأردن، ستُعزز من نمو التجارة البينيّة بين البلدين إلى أكثر من 50% عما هي عليه الآن.

وأوضحوا بحسب “العربية”، أنّ الاجتماعات بين رجال الأعمال في القطاع الخاص في البلدين، ستُسهم في تأسيس عشر شركات متخصصة جديدة برؤوس أموال تتراوح ما بين 20 و200 مليون ريال لضمان نجاحها واستمراريتها، كما ستسهم في مناقشة كثير من القضايا العالقة مثل أزمة اللاجئين السوريين في الأراضي الأردنية ومشكلة صعوبة الإجراءات الجمركية بين البلدين وغيرها من المعوقات الأخرى.

وصرّح الدكتور حمدان السمرين، رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس الأعمال السعودي – الأردني، بأنّ الانخفاض الحاصل في معدلات التجارة البينية بين السعودية والأردن يعود إلى الانكماش الاقتصادي العالمي وانخفاض أسعار البترول بالدرجة الأولى.

ولفت إلى أنّ المملكة جزءٌ من الاقتصاد العالمي تتأثر وتؤثر، إضافة إلى عددٍ من المعوقات المختلفة التي تجري حاليًا مناقشتها ومحاولة القضاء عليها من قِبل الجانبين، مثل صعوبة مرور البضائع بين البلدين، وصعوبة الإجراءات والتنظيمات الحكومية، ما يؤدي إلى تلف البضائع.

وأشار إلى أنّ الاقتصاد العالمي يلعب دورًا كبيرًا في الموضوع، إضافة إلى الاستقرار الأمني في المنطقة”، وفقًا لما نقلته صحيفة “الاقتصادية”.
ورأى أنّ العلاقات الاقتصادية السعودية الأردنية تعتمد على الاستقرار السياسي والأمني الذي تتمتع به البلدان، علاوة على قاعدة مؤسسية متينة من خلال عددٍ من الاتفاقيات التجارية والاستثمارية الموقعة بين البلدين في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أنّ المعوقات والأوضاع العالمية أسهمت في إيجاد معاناة مركبة من شقين عالمي ومحلي، ومحاولة حل المعوقات المحلية جزء من حل المشكلة.

ولفت إلى أنّ حجم الاستثمارات السعودية في الأردن بلغ نحو 13 مليار دولار بنهاية 2016، لتحتل بذلك المرتبة الثانية بالنسبة إلى الاستثمارات الأجنبية، في حين يباع نحو 25% من صادرات الأردن في السوق السعودية، كما تستورد الأردن من المملكة النفط وعددًا من المنتجات الصناعية والدواجن والألبان وغيرها، حيث يحظى المنتج السعودي بسمعة وقبولٍ كبير لدى المستهلك الأردني.

أما المستشار حمزة بكر عون، عضو اللجنة التنفيذية للمجلس، فأكد أن زيارة الملك سلمان للأردن تعتبر زيارة تاريخية تعكس عمق العلاقة بن الدولتين وتأثيرهما في الأمتين العربية والإسلامية، ولا سيما لوقوعهما في قلب العالم العربي، عادًا الزيارة خطوة تكميلية لما بدأه الملك سلمان بن عبدالعزيز لتعزيز “رؤية المملكة 2030”.

وتابع عون أنّ مجلس الأعمال يسعى حاليًا إلى إنشاء أكثر من عشر شركات ما بين متوسطة وصغيرة برؤوس أموال تبدأ من 20 إلى 200 مليون ريال، لتكون متخصصة في الزراعة والاستثمارات العقارية وغيرها لضمان نجاحها واستمراريتها بعيدًا عن رؤوس الأموال الضخمة التي لم تنجح في السابق، كونها تحتاج إلى وقت لإدارتها ولتغطية رأس المال الذي تصعب عادة تغطيته من قِبل الدول الأخرى.

وأشار إلى أنّه “على الرغم من قدم تاريخ العلاقات التجارية بين البلدين إلا أنّ التبادل التجاري بين المملكة والأردن يعتبر ضعيفًا جدًا، وهو ما نأمل أن يتم بحثه خلال زيارة الملك سلمان للاستفادة من خبرات المختصين في البلدين، إضافة إلى الاستفادة من ضخ المستثمرين السعوديين مزيدًا من الاستثمارات في مشاريع في البحر الميت والعقبة وجرش”.