كيف أثّرت أجفند في دعم المشاريع البشرية الريادية في الخليج؟.. بوجيري يوضح

الخميس ٢٠ أبريل ٢٠١٧ الساعة ١٠:٣٦ مساءً
كيف أثّرت أجفند في دعم المشاريع البشرية الريادية في الخليج؟.. بوجيري يوضح

أكّد المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتّحدة، رئيس مجلس سفراء دول مجلس التعاون، السفير يوسف عبدالكريم بوجيري، أنَّ “أجفند” الدولية لمشاريع التنمية البشرية الريادية ساهمت بشكل واضح في تحفيز الطاقات الكامنة وتشجيع روح المبادرة والتفكير الإبداعي في مجال العمل التنموي.

وأضاف، في كلمته باسم سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال حفل توزيع جائزة “أجفند” الدولية لمشاريع التنمية البشرية الريادية، أنَّ “منظمة أجفند العريقة التي تأسست سنة 1980م، بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، استمرت وبدعم وتأييد واسع من قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في منح جائزة سنوية للمشاريع التنموية الناجحة التي يبادر بها الأفراد والجهات الحكومية والجمعيات الأهلية والمنظمات الأممية والدولية”.

وشدد، قبل الترحيب بالفائزين وتكريم مشاريعهم الإبداعية، على الأهمية التي تكتسيها هذه الجائزة على المستويين الواقعي والرمزي، باعتبارها مبادرة فريدة ليس فقط على مستوى اكتشاف ودعم المشاريع التنموية عبر تقديم مكافآت مالية هامة للمشاريع التنموية الناجحة، بل هي كذلك أداة هامة لتحفيز الطاقات الكامنة وتشجيع روح المبادرة والتفكير الإبداعي في مجال العمل التنموي وهو مكون أساسي لازدهار وتطوير المشاريع التنموية في أنحاء العالم كافة.

ولفت إلى أنَّ “الجائزة تتميز بكونها أداة استراتيجية أنشأتها منظمة أجفند لتبادل التجارب الناجحة، وتعزيز آليات التعاون الإنمائي، وتمويل المشاريع الواعدة على المستوى الدولي والإقليمي والوطني والفردي”.

وأوضح أنَّ “منظمة أجفند تدعم في هذا المجال جهود التنمية البشرية على مستوى الدول النامية، من خلال البرامج والمشاريع المميزة التي تنفذها منظمات الأمم المتحدة الإنمائية، والمنظمات الدولية والإقليمية والهيئات الحكومية والأهلية”.

وأشار إلى أنَّ “أجفند تستند من خلال هذه البرامج على موروث ثقافي هام تتشاركه دول مجلس التعاون كافة، التي تعد الداعم الأول لهذه المنظمة، وهو تحقيق الرفاه الاجتماعي ودعم مشاريع التنمية دون ممارسة أي شكل من أشكال التمييز أو التفرقة، وذلك خدمة لتحقيق أهداف إنسانية سامية، على غرار الإسهام في الحد من الفقر والإقصاء الاجتماعي والتهميش، وتركيز العمل التنموي على دعم مفاصل التنمية البشرية وتحقيق أهداف الاستدامة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية كافة، ولمساندة الفئات الضعيفة وإثراء معارفها”.

وأردف “أيضًا بناء قدرات تلك الفئات لمواجهة متطلبات سوق العمل، وتوسيع فرص الحصول على العمل الكريم، إلى جانب التركيز على بناء القدرات خاصة فيما يتعلق بالنساء والأطفال بغاية زيادة فرص حصولهم على الخدمات العامة وممارسة حقهم في الحياة الكريمة، دون إغفال أهمية تشجيع روح الابتكار، والمبادرة عبر تقديم مشاريع تعد نماذجًا يُحتذى بها في مختلف مجالات التنمية البشرية”.

ورأى أنَّ “مجال التنمية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عرف طوال العقود الماضية نقلة نوعية على المستويين الوطني والدولي، إذ ركزت دول المجلس على الصعيد الوطني على استحداث عدد كبير من المشاريع التنموية الناجحة، لفائدة فئات المجتمع كافة. كما حققت على المستوى الدولي مشاركة فعالة في إطار الشراكة العالمية من أجل التنمية”.

وبيّن أنَّ “ذلك تم عبر توسيع الرقعة الجغرافية لعلاقات التعاون الثنائي لدول المجلس مع العديد من دول العالم، وهو ما يفسر بلوغ قيمة المساعدات والمعونات الإنمائية المقدمة من دول مجلس التعاون معدلات قياسية خلال السنوات الأخيرة”.

واستكمل “تحتل دولنا المراتب الأولى في العالم في هذا المجال، كما ساهمت هذه المساعدات الحكومية بشكل فاعل في دعم جهود الدول النامية في تنفيذ البرامج والأنشطة ذات الصلة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما في محاربة الفقر والجوع وتوفير التعليم الابتدائي، والارتقاء بالوضع الصحي للأطفال والأمهات ومكافحة الأمراض المعدية”.

وأبرز أنَّ “هذا الدور الريادي لا يقتصر على جهود الحكومات فقط، بل يشمل كذلك القطاع غير الحكومي، إذ تقوم المؤسسات غير الحكومية في دول المجلس بدور مهم وفاعل في تقديم البرامج والمبادرات الداعمة للدور حكومات دول المجلس الريادي في هذا المجال”.

واختتم سفير مملكة البحرين الدائم لدى الأمم المتّحدة كلمته، في حفل توزيع جوائز أجفند الـ17، متوجهًا لجميع الحضور بالشكر الجزيل على المشاركة، متمنيًا التوفيق للفائزين والنجاح لهذا الحفل.