بالصور.. فعالية مميزة من الإفطار وحتى السحور بالتعاون بين جامعة الإمام وسجون المباحث العامة

الثلاثاء ٦ يونيو ٢٠١٧ الساعة ٦:١٣ مساءً
بالصور.. فعالية مميزة من الإفطار وحتى السحور بالتعاون بين جامعة الإمام وسجون المباحث العامة

في تعاون بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وسجون المباحث العامة بالحائر ممثلة بإدارة “الوقت”، أقيم مساء أمس الأول حفل إفطار جماعي أديت بعده صلاة المغرب، أمّهم فيها مدير الجامعة الشيخ سليمان أبا الخيل، ثم عاود الجميع استكمال الإفطار الذي دار فيه نقاش أبوي من قبل النزلاء، ثم تم لقاء مفتوح وفعالية تحت عنوان “رمضان فرصة للتغيير” مع النزلاء والضيوف الأمنيين ووكلاء جامعة الإمام وعمداء الكليات، وعدد من المشاهير الإعلاميين والرياضيين.

وتناول الجميع وجبتي الإفطار والعشاء تخلل ذلك إلقاء محاضرة بعنوان “لماذا الإسلام يحثنا على طاعة ولي الأمر والحفاظ على مكتسبات الوطن”، متضمنة التحاور مع النزلاء، حيث ألقى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مساء أمس محاضرة بعنوان “رمضان فرصة للتغيير” وأقام لقاء مفتوحًا مع عدد من النزلاء.

وأكد الدكتور أبا الخيل، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تبذل جهودًا مضنية لتعزيز العقيدة الصحيحة والمنهج الصحيح لدى المسلمين وحرصها على دعم الإسلام والمسلمين في جميع بقاع المعمورة وتبذل جهودًا للدعم المادي والمعنوي لجميع الدول.

وأضاف أن القيادة دائمًا تسعى لبسط الأمن والعمل على راحة القاطنين على أراضي المملكة، مشيرًا إلى أن مخاطر الجماعات الإرهابية والتي دائمًا ما تسعى لاستغلال شباب المسلمين لإحراقهم، ومن يورطهم يعيش هو وأبناؤه في بيوت مشيدة، مطالبًا شباب المسلمين التزام جماعة المسلمين وحضور محاضرات العلماء المعروفين وعدم الانسياق خلف الأعداء.

وحذر من اتباع بعض المغرضين الذين يستغلون شبكات التواصل الاجتماعي في تجنيد شباب المسلمين وتوريطهم بتنفيذ عمليات قتل دون معرفتهم من يجندهم، وأعرب معاليه عن استغرابه من بعض الدعاة الذين يتباكون على أوضاع المسلمين ثم يدفعون بأبنائنا لمناطق الصراع ويرفضون إرسال أبنائهم.

وأوضح أنه يجب علينا جميعًا تحصين الأبناء وعدم تركهم فريسة للأعداء ودعاة الفتنة لتوريطهم في الانضمام للجماعات الإرهابية، وقال: “تتمثل جهود مؤسس هذا الكيان في لملمة شتات أبناء هذا الوطن وتحويلهم من متناحرين إلى إخوة متحابين وكذلك إنشاء دولة أصبحت في فترة وجيزة دولة تعد من أهم دول العالم، وأكبر دليل على ذلك زيارة الرئيس الأميريكي قبل أسبوعين، حيث اختار السعودية كأول دولة لزيارته، معللاً ذلك بأن السعودية تعد من أهم الدول، وزاد من اهتمامها وجود أهم بقعتين للمسلمين بها”.

وصرح بأننا محسودون فيما نعيشه به من أمن وسعة رزق واحترام متبادل بين جميع أطياف المجتمع وهناك من يحاول زعزعة لحمتنا ووضع خلخلة وفتن، لكنهم فشلوا في تحقيق مأربهم طوال الأعوام الماضية، وانكشفت خططهم البائسة حيث وجدوا أن لحمة المواطنين والقيادة، من الصعب اختراقها مهما فعلوا من خطط لزرع الفتن.

وبين مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال محاضرته ولقائه المفتوح مع النزلاء، أن الجامعة تواصل جهودها في تسهيل كافة متطلبات النزلاء من مواصلة دراساتهم الجامعية عبر فتح عدة تخصصات بما فيها دراسات عليا، وفي كل عام تحقق متطلبات النزلاء بما يتوافق مع ظروفهم داخل عنابر السجن.

وكان سجن المباحث العامة بالحائر وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قد نظما حفل إفطار جمع بين عدد من عمداء وأساتذة جامعة الإمام وعدد من وسائل الإعلام المحلية وعدد من ضابط المديرية العامة للمباحث ومركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، حيث نظم حفل خطابي استهل بالقرآن الكريم بعد تناول وجبة الإفطار ثم كلمة مدير مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية اللواء الدكتور ناصر المطيري.

وكشف عن الجهود الذي تبذل من قبل فرق المناصحة في تذليل كافة العقبات التي تواجه النزلاء قبل إطلاق سراحهم وأشاد اللواء المطيري بجهود معالي مدير جامعة الإمام وعمداء وأعضاء فرق المناصحة فيما بذلوه للنزلاء والذي ساهم في إعادتهم لجادة الحق.

كما شارك فضيلة وكيل المعاهد العلمية وعضو لجنة المناصحة د. إبراهيم الميمن بكلمة بين فيها سيرة معالي مدير الجامعه ضيف الفعالية والسنوات التي قضاها في البحث والعلم والتأليف والمناصب القيادية التي كلف بها من ولاة الأمر إلى أن أصبح مديرًا للجامعة وعضوًا في هيئة كبار العلماء.

وبعد ذلك قدم النزلاء فقرة خاصة نالت استحسان الحضور فيما تم فتح حوار مع مدير جامعة الإمام والنزلاء والحضور.

وشهدت الفعالية جهودًا كبيرة بذلت وقدمت من قبل اللواء محمد السراح مدير عام سجون المباحث وزملائه الضباط والأفراد وكذلك أحمد عبدالعزيز الركبان المستشار والإعلامي المعروف وهيثم الدريويش ومشاري العنزي.

بعد ذلك قدم المسؤولون بسجن الحائر درعًا تذكارية للدكتور سليمان أبا الخيل على جهوده تجاه النزلاء.

وأديت صلاتا العشاء والتراويح جماعة مع النزلاء والضيوف، أمهم فيها ثلاثة وكلاء من الجامعة، الميمن والدكتور الصامل والدكتور الهويمل، وفي نهاية الحفل تناول الجميع وجبة السحور مع النزلاء.