بالأدلة والأسماء.. قطر الإرهابية تشتري الذمم في الإعلام الأميركي للإساءة للسعودية

الثلاثاء ١ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ١٠:٠٦ صباحاً
بالأدلة والأسماء.. قطر الإرهابية تشتري الذمم في الإعلام الأميركي للإساءة للسعودية

موّلت قطر وكالات أميركية عدة، بأموال طائلة؛ بغية تشويه صورة السعودية والإمارات في الإعلام، وتأليب الرأي العام، إذ يخوض تنظيم الحمدين، معركة حياة أو موت، بغية تحقيق هذا الهدف.

قطر الإرهابية تتغلغل في أميركا:

وعمد الصغار في قطر، إلى شراء الذمم الإعلامية الأميركية، باستخدام أموال الشعب، بغية شنِّ الحملات ضد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، والمقاطعة للدوحة، لاسيّما المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتّحدة، عبر فريق قطري متخصص، بدأ ممارسة عمله منذ وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب قطر بالإرهابية، معلنًا انحيازه للرباعية العربية.

شراء الذمم بالأدلّة:

ومن دلائل شراء الذمم في الإعلام الأميركي، الأخبار المغلوطة التي نشرتها صحف عدة، منها المخضرم والشهير، روّجت لتسمية المقاطعة “حصارًا”، الأمر الذي استعطف كثيرين، قبل أن يكتشفوا الحقيقة، بعد صدور قرار الرباعية بتحديد 9 مسارات جوّية للطيران القطري، بغية الحفاظ على منظومة سلامة الطيران العالمية، دون الإخلال بالأمن القومي لدول المقاطعة.

وعلى الرغم من أننا (العرب) ندرك جيدًا حجم تورّط قطر في تمويل الإرهاب ودعمه والتحريض عليه، إلا أنَّ المواطن الغربي، لا يرى الصورة الكاملة، عندما تروّج أفعى قطر الإعلامية، والتي تقودها “الجزيرة” بالإنجليزية، لمعلومات مغلوطة عن المملكة العربية السعودية، التي تحارب الإرهاب منذ ثمانينات القرن الماضي، وتكافح التطرف، وتواجه تنظيمي “القاعدة” و”داعش” على أرضها، غافلة عن قافلة شهداء رجال الأمن السعوديين، والعوائل التي دمّر الإرهاب مستقبلها، باختطاف أبنائها إلى مناطق الصراع.

التعاون مع اللوبي اليهودي:

وكشفت تقارير بحثية أميركية، في المقابل، التعاون القطري مع اللوبي اليهودي في واشنطن، منذ إعلان الرئيس ترامب انحيازه للدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وتأكيده أنَّ “قطر دعمت وموّلت وحرّضت على التطرف والإرهاب الناجم عنه”، مشيرة إلى أنَّ “سلسلة الاستقالات التي شهدها فريق ترامب في الفترة الماضية، والبيت الأبيض، جاءت بعد تلقيهم أموالًا طائلة من الدوحة، بغية إرباك ترامب داخليًّا، وتقديم صورة عنه للكونغرس الأميركي بأنّه غير قادر على إدارة شؤون قطب العالم الأول، تمهيدًا لسحب الثقة فيه”.

مقالات وتقارير تروّج للأكاذيب:

تناولت بعض الصحف الأميركية المغمورة في الفترة الأخيرة (منذ مقاطعة رباعي مكافحة الإرهاب للدوحة)، مواضيعَ عدة في الشأن الداخلي للمملكة العربية السعودية، من بينها تقارير عن الولاية على المرأة على سبيل المثال، متناسين متى حصلت المرأة الأميركية على حقوقها، وحجم التمييز الذي يعيشه الملونون في البلاد، وغيرها من القضايا، التي تشغل الرأي العام المحلي، ليسلّطوا الضوء على المملكة، بالمقارنة مع دويلة قطر.

وبالبحث عن الأسماء التي كتبت تلك التقارير، وجدت “المواطن“، أنَّ بعضها أسماء لم تتناول أنباء المنطقة العربية، إلا في الشهرين الماضيين، انحازوا فيها إلى قطر على حساب الحقائق والأدلة، مروّجين لمظلوميتها المزعومة، ومن بينهم دوغ باندو، ومولي هنسي.

وروّجت 5 تقارير كتبت في يوم واحد، لما ورد في وسوم مواقع التواصل الاجتماعي، في الحملة التي تبيّن أنّها تدار من الدوحة وإسرائيل، الداعية لإسقاط الولاية، والتي خرجت عن مضمونها، للتحول إلى أداة تضليل للسعوديين والسعوديات، وترويج للأكاذيب عن الحياة العامة في المملكة.

وتطرح معلومة نشر 5 تقارير، في يوم واحد، عن موضوع واحد، بمفردات واحدة، وأسماء مختلفة، التساؤل: “أين كان كتّاب تلك التقارير، من حقوق الملونين في بلادهم، على سبيل المثال لا الحصر، عندما كانوا يقتلون في الشوارع، في تحرّك عنصري، كاد يخرج عن السيطرة في الولايات المتّحدة الأميركية؟!”.

فشل قطر الذريع أمام مؤسسات الأمم المتّحدة:

وتسعى الدوحة، إلى التغطية على القرارات الأممية، التي أكّدت سلامة الإجراءات المتّخذة من طرف دول المقاطعة، عبر التقارير المكذوبة عن المملكة العربية السعودية، والإمارات؛ إذ إنّها فشلت في استمالة منظمة التجارة العالمية، وكذلك فشلت أمس الاثنين في إثبات موقفها أمام منظّمة الطيران المدني الولية “إيكاو”.

حملات التضامن مدفوعة الأجر!!

وتستخدم الدوحة، المساحات الإعلانية مدفوعة الثمن أيضًا، بغية الترويج لمظلوميتها، إذ نشرت أعلامها على سبيل المثال على “تكسي لندن”، زاعمة أنها حملة تضامن، وروّجت لإعلان الخطوط القطرية، في نيويورك على أنّه حملة تضامن أيضًا، في حين أنَّ أحدًا لم يسمع عن تضامن مدفوع الأجر، في العالم أجمع.

وفي محاولة لتلميع صورتها دوليًّا، وقعت قطر عقدًا مع شركة “مكديرموت ويل آند إيمري” في واشنطن، بهدف الضغط على الكونغرس الأميركي عبر مراسلات واجتماعات مع أعضائه ومسؤولين في الفرع التنفيذي من وزارتي الخارجية والدفاع، بقيادة جيم موران وستيف رايان الشركاء في المؤسسة.

واستأجرت الدوحة، مؤسسة أميركية أخرى، أسسها بول مانافورت المدير السابق لحملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية، تضم في عضويتها مسؤولًا حكوميًّا إسرائيليًّا سابقًا هو جون سورس، وأخرى متخصصة في تتبع سقطات السياسيين، ساعية لنشر أكاذيبها بشأن إجراءات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، بإنفاق يصل إلى 40 ألف دولار شهريًّا، وفق الصحافة الأميركية التي فضحت تحرّكاتها.