دموع تميم تتبخر أمام الحقيقة.. الحج متاح وريال قطر متداول وتنظيم الحمدين يكذب

الأحد ١٣ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ١٢:١٢ مساءً
دموع تميم تتبخر أمام الحقيقة.. الحج متاح وريال قطر متداول وتنظيم الحمدين يكذب

اللعب على وتر المظلومية، كان السمة المميزة، لرد فعل قطر منذ الإعلان عن مقاطعتها، في الخامس من حزيران/يونيو الماضي، من طرف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، إذ أنّها لم تتوقف يومًا عن الترويج لأكاذيبها، بغية السيطرة على العقل الجمعي لأهلنا هناك، والتلاعب بمشاعرهم، ومشاعر الشعوب التي تتعاطف بسهولة.

التعامل بالريال القطري في المملكة:

وتصدّى الخليجيّون، لكل المزاعم والأكاذيب، بجهود فردية، جابت مواقع التواصل الاجتماعي، وكشفت حقيقة تلاعب نظام الحمدين، وآلته الإعلامية التي يقودها عزمي بشارة، إذ وثّق مواطنون التعامل بالعملة القطرية في المملكة، والسحب من الحسابات القطرية، عبر الصرافات الآلية في المملكة، ما يفنّد كل ادّعاءات الدوحة.

وجاء ذلك تعقيبًا على أكاذيب تنظيم الحمدين بأنَّ السعودية أوقفت التعامل بالريال القطري، والذي نسي كيف يكون قرار كهذا ذا تأثير مدمّر للاقتصاد القطري.

الحج متاح للجميع:

وإيضاحًا لكل من لم يع معنى أنَّ المقاطعة دبلوماسية لقطر، ولسياساتها التي دعمت وموّلت وحرّضت على الإرهاب، والتي تشمل مقاطعة الخطوط الجوية القطرية، ومنعها من استخدام المجال الجوي للدول الداعية لمكافحة الإرهاب، بغية الحفاظ على أمنها القومي، أكّد المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني، مساء الخميس، أنَّه “يمكن للحجاج القدوم من الدوحة مباشرة إلى جدة أو المدينة، على أي خطوط كانت، إلا القطرية”.

دموع التماسيح تغادر المجالس المغلقة:

كانت أكاذيب سلطة قطر بالمجالس المغلقة، مغلفة بدموع التماسيح، لـ ٢١ عامًا، إلا أنّها حينما خرجت إلى العلن، حوّلت الدوحة إلى أضحوكة العالم، إذ أصدرت المنظمة الدولية للطيران المدني “إيكاو”، قرارها في شأن شكوى قطر تجاه الرباعي الداعي لمكافحة الإرهاب، مشدّدة على أنَّ “المسائل السياسية، تعالج في المحافل الدولية، بعيدًا عن إيكاو”، ما أحبط آخر محاولات قطر، للادّعاء ضد المملكة والإمارات والبحرين ومصر، والتي ردّت قبل بيان “إيكاو” الأخير بقرار واحد، قاطع وفيصل، على مزاعم الدوحة بالسعي إلى المساس بسيادتها، وما أطلقت عليه الدوحة “حصارًا” قلبًا للحقائق وتزييفًا للواقع؛ إذ خصّصت 9 ممرات طوارئ جوية، تستخدمها شركات الطيران القطرية، بعد الاتفاق بين سلطات الطيران المدني في الدول الأربع و”إيكاو”.

قطر ترفض استخدام الممرات التسعة:

وتقدّمت قطر، بطلب جديد إلى الـ “إيكاو”، مطالبة بفتح الممرات الجوية لطيرانها في سماء الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، إلا أنَّ قرار الـ “إيكاو” اليوم الخميس 10 آب/أغسطس، حرمها من تلك الفرصة، إذ أكّد أنَّ الخلافات السياسية تحلُّ بعيدًا عن المنظمة الدولية للطيران المدني.

وعلى الرغم من مرور 10 أيام على فتح الممرات الجوية للخطوط القطرية، إلا أنَّ الدوحة، ترفض استخدامها، بغية الترويج للمظلومية، على الرغم من إتمام هذا الإجراء تحت مظلة المنظمة الدولية للطيران المدني “إيكاو”، التي تتولى تنسيق وإدارة مثل هذه الاتفاقيات.

المكايدة السياسية:

الممرات الآمنة وسلبية قطر في التعامل معها، ترسم بوضوح جانبًا مهمًا من لُعبة المكايدة السياسية، التي تنفذها دولة قطر ضد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، إذ إنَّ قطر بالأساس ليست بحاجة لممرات آمنة فوق أعالي بحار الدول الأربع لسببين رئيسيين، هما:

  • مهابط مطارات هذه الدول مغلقة أمام الطائرات القطرية، والممرات فقط لتسهيل العبور احترامًا لقوانين الملاحة الجوية.
  • معظم ركاب الرحلات العابرة فوق هذه الدول  قطريون أو خليجيون، والمقاطعة أوقفت هذا النوع من مرور الركاب، وهو ما يؤكد سعي قطر فقط لمكايدة مصر والسعودية والإمارات والبحرين سياسيا ومضايقتهم فقط.

إشباع غريزة الحكم:

قطر، وفي إطار مكايدتها السياسية للدول الأربع، تُنفِّذ سيناريوهات كارثية، وتتجه نحو كل ما من شأنه أن يجلب الضرر على دول الجوار، ويهدد أمن منطقة الخليج العربي، إشباعًا لغريزة الحاكم والشِلل العقائدية والإخوانية هناك، ولعل أبرز هذه التصرفات غير المسؤولة اتّجاه الدوحة للتعاون مع كل من إيران وتركيا.

حماية للملاحة الجوية وسلامتها:

وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني بالسعودية، قبل 10 أيام، أنَّ هذا الإجراء يؤكد مدى التزام الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، والمقاطعة لقطر إثر إثبات تورّطها بدعم وتمويل الإرهاب والتحريض عليه، بسلامة الملاحة الجوية الإقليمية والدولية، وكما هو معمول به في حالات إغلاق المجالات الجوية الإقليمية.

وأشارت الهيئة، إلى أنَّ تخصيص مثل هذه الممرات هو ممارسة يتم تطبيقها في مثل هذه الظروف، مبيّنة أنَّ “ممرات الطوارئ الموافق عليها، تقع فوق أعالي البحار، وتدار من قبل دولة الإمارات، وسوف يتم استخدامها لتسهيل الملاحة الجوية وسلامتها، وتم هذا الإجراء تحت غطاء المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) والتي تتولى تنسيق وإدارة مثل هذه الاتفاقات”.

وأوضحت أنَّ “ممرًا واحدًا من بين هذه الممرات التسعة، يقع في الأجواء الدولية بالبحر المتوسط، وتقوم مصر بإدارته، ويبدأ تشغيله فعليًّا أول شهر آب/ أغسطس المقبل”.

وأكّدت أنّه “صدر إعلان ملاحي للطيارين بذلك، وكذلك هو الأمر في باقي الممرات التي تمت الموافقة عليها في منطقة الخليج العربي”، لافتة إلى أنَّ “هذا الإجراء يأتي ضمن الالتزام بالحفاظ على أمن وسلامة الأجواء، وتنفيذًا لقرار الدول الأربع بقطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر”.

لماذا؟

ولأنَّ الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، قطعت علاقاتها مع قطر بسبب دعمها للإرهاب، ما خلق ظروفًا تطلبت الاتفاق على تسيير ممرات جوية، تديرها شركات الملاحة الجوية بالدول الأربع، بغية تسهيل الملاحة ودعم السلامة الجوية العالمية، وذلك تحت مظلة المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو).

ويسدل هذا القرار الستار على كل مزاعم الدويلة التي حاولت الترويج لها، على مدار قرابة الـ60 يومًا الماضية، عمر مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر، التي دعمت الإرهاب وروّجت له، وتورّطت في تمويله والتحريض عليه، على مدار الأعوام الماضية، فضلًا عن الأدوار التآمرية، والخيانات المتعاقبة، التي لعبتها في العقود الثلاثة الماضية.